«توضيح مهم» الهلال لم ينسحب كيف يحسم القرار القانوني الجدل القائم الآن

اعتذار الهلال عن مباراة السوبر: التفريق القانوني بين الاعتذار والامتناع والانسحاب وكيف يؤثر على العقوبات المنصوص عليها في اللوائح الرياضية. يوضح المستشار القانوني سعود الرمان الفوارق الجوهرية بين هذه المفاهيم كما وردت في المادة (1) من لائحتي السوبر والانضباط، مبينًا التأثير القانوني لكل منها على موقف نادي الهلال بشأن بطولة السوبر.

التمييز القانوني بين اعتذار الهلال والامتناع والانسحاب في مباراة السوبر

يركز التمييز بين الاعتذار، الامتناع، والانسحاب على توقيت الإجراء ومدى تأثيره على سير المباراة وفقًا لما نصت عليه المادة (1) من لائحتي السوبر والانضباط، حيث يمكن شرح هذه المفاهيم كما يلي: الاعتذار هو تقديم البلاغ قبل موعد المباراة بوقت كافٍ يسمح للجهات المختصة باتخاذ ما يلزم، في حين يعبر الامتناع عن عدم الحضور للمباراة قبيل بدايتها مباشرةً، أما الانسحاب فهو الفعل الذي يتم أثناء سير المباراة. بناءً على هذه التعريفات القانونية، فإن نادي الهلال قد اختار تقديم اعتذار رسمي ومبكر عن المشاركة في بطولة السوبر، مما يخرج موقفه القانوني عن إطار المخالفات المتعلقة بالامتناع والانسحاب.

تأثير اعتذار الهلال على تطبيق العقوبات المنصوص عليها في لائحة الانضباط

يُبرز محلل القانون الرياضي سعود الرمان أن اعتذار الهلال المبكر يعني استبعاد النادي من تطبيق العقوبات التي تنص عليها المادة (59) من لائحة الانضباط، والتي تهدف إلى معالجة حالات الامتناع والانسحاب فقط، وليس الاعتذار قبل المباراة؛ إذ لا تخضع حالة الهلال لنفس الإجراءات الانضباطية بل يتم التعامل معها وفقًا للمادة (8) من لائحة السوبر. وتخول هذه المادة الاتحاد الرياضي الحق بالمطالبة بتعويض مالي في حال عدم وجود عذر مقبول للاعتذار، وهو ما يضع الوضع القانوني للهلال في إطار قانوني مشروع ما لم يتم إثبات خلاف ذلك من الجهة المنظمة.

الإطار القانوني لاعتذار الهلال عن السوبر وحقوق الاتحاد في المطالبة بالتعويض

تضع المادة (8) من لائحة السوبر الإطار القانوني الذي يُطبق على مواقف الاعتذار من قبل الأندية المشاركة، مبينةً حقوق الاتحاد في الترشح للحصول على تعويض فقط حينما يفتقد الاعتذار للعذر القانوني المقبول. وبذلك، يصبح اعتذار الهلال حالة قانونية منفصلة لا تُصنف كخروقات انضباطية أو تنازل عن حقوق المنافسة، بل هو قرار قانوني مشروع يمتلك النادي حق اتخاذه ضمن ضوابط اللوائح المعمول بها. ويُوضح الجدول التالي تلخيص الفروقات الأساسية بين المفاهيم وتبعاتها:

• الاعتذار لا يعد مخالفة انضباطية إذا تم قبل المباراة بوقت كافٍ
• الامتناع والانسحاب يخضعان لعقوبات انضباطية حسب المادة (59)
• الاتحاد له حق مطالبة تعويض حالة غياب عذر مقبول خلال الاعتذار
• قرار الهلال يمثل موقفًا قانونيًا مشروعًا يُحتكم إليه في النزاعات

يجسد موقف الهلال من تقديم اعتذار مبكر نموذجًا واضحًا على ضرورة فهم الجزئيات القانونية المتعلقة بالمفاهيم الرياضية لتحقيق العدالة في تطبيق اللوائح، خصوصًا أن الفصل الدقيق بين الاعتذار والامتناع والانسحاب يساعد في تحديد طبيعة الإجراءات والعقوبات المترتبة، مما يحفظ حقوق الأندية والهيئات المشرفة على الرياضة في آنٍ معًا