«فرصة ذهبية» شرط وحيد الهلال لتفادي عقوبات الانسحاب من السوبر هل يتم تطبيقه؟

انسحاب الهلال من كأس السوبر السعودي يثير تساؤلات عديدة حول مصير العقوبات التي قد تواجه النادي، ويظل القرار النهائي معلقًا على موقف لجنة الانضباط. وفقًا للمستشار القانوني أيمن الرفاعي، هناك شرط محدد يمكن أن يُجنب الهلال التعرض لعقوبات رسمية بسبب هذا الانسحاب؛ وهو قبول اللجنة لعذر النادي ولما يترتب على ذلك من إجراءات قانونية محددة.

ما هو الشرط الذي يُجنب الهلال العقوبات بعد انسحابه من كأس السوبر السعودي؟

أكد أيمن الرفاعي، المستشار القانوني والرئيس السابق للجنة الانضباط، أن مفتاح تجنب الهلال للعقوبات يتمثل في قبول اللجنة المعنية عذر النادي الرسمي. هذا العذر جاء نتيجة الظروف التي مر بها الفريق، والتي تتمثل في تأخر منح الإجازات للاعبين بعد مشاركتهم في كأس العالم للأندية، بالإضافة إلى المخاوف من بدء الموسم المقبل دون استعداد مناسب.

في حال قبول عذر الهلال، قد يُعفى النادي من كافة العقوبات المترتبة، لكن يُحتمل أن يُطلب منه تعويض الأضرار التي لحقت باللجنة أو المنافسة بسبب الانسحاب. هذا الشرط يوضح أهمية التقييم الدقيق من قبل لجنة الانضباط لحيثيات الانسحاب والأسباب التي دفعته إليه، ما ينعكس بوضوح على القرار النهائي بشأن اللجان والعقوبات.

العقوبات المحتملة التي قد تواجه الهلال بعد انسحابه من كأس السوبر السعودي

في المقابل، إذا رفضت لجنة الانضباط عذر الهلال، يُعتبر الانسحاب رسميًا ويُطبق بحق النادي عقوبات قانونية صارمة حسب قرارات اللجنة بناءً على حجم الضرر الذي تسبب به هذا الانسحاب، ومن بين هذه العقوبات المحتملة:

• غرامة مالية تصل إلى 500 ألف ريال سعودي
• الحرمان من المشاركة في النسخة القادمة من كأس السوبر السعودي
• أو الجمع بين الغرامة المالية والحرمان عن المشاركة

تحدد اللجنة العقوبات وفق المعايير النظامية المعمول بها، ووفق ما تسمح به لائحة الانضباط، مع مراعاة الأوضاع والظروف التي أُعلن عنها من قبل الهلال.

الاعتذار الرسمي للهلال وتأثيره على موقف لجنة الانضباط

سبق للهلال أن قدم اعتذارًا رسميًا عبر قنوات الاتحاد السعودي لكرة القدم، معللًا عدم مشاركته في كأس السوبر السعودي بسبب الأسباب المتعلقة بتأخير منح اللاعبين إجازاتهم بعد مشوارهم في كأس العالم للأندية. كما أشار النادي إلى ضرورة توفير فترة إعداد كافية قبل بداية الموسم الجديد؛ وذلك للحفاظ على جاهزية اللاعبين وتقليل خطر الإصابات.

وتلعب هذه الأسباب دورًا رئيسيًا في المداولات التي تجريها لجنة الانضباط لتقييم موقف الهلال، من حيث مدى مشروعية العذر وتأثيره على القرار النهائي بفرض العقوبات أو تبرئة سبيل النادي.

يبقى الأمر معلقًا بقرار لجنة الانضباط التي سترى بحكمة المعلومات المقدمة من الهلال ومدى مشروعية الانسحاب، ومدى تأثير ذلك على سير البطولة. قدرة الهلال على تفادي العقوبات مرهونة بمدى إقناع اللجنة بحجته، مما يجعل من الانسحاب قصة قانونية تتطلب دراسة دقيقة من كل الجهات المعنية.