«ضربات دقيقة» غارات أمريكية على منازل قيادات حوثية ومقر وزارة الداخلية في صنعاء

الطيران الأمريكي يستهدف مواقع الحوثيين في صنعاء وصعدة بغارات جوية دقيقة مفاجئة، والتي شملت منازل ومخازن أسلحة ومقرات حيوية، في تصعيد واضح ضمن العمليات العسكرية التي تهدف إلى تقييد قدرة المليشيا على التهديد والإرهاب؛ حيث تعرضت مواقع متعددة في العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة لقصف مكثف.

تفاصيل غارات الطيران الأمريكي على مواقع الحوثيين في صنعاء وصعدة

استهدف الطيران الأمريكي بسلسلة غارات جوية مساء السبت عدة مواقع تابعة لمليشيا الحوثي في صنعاء وصعدة، شملت أماكن استراتيجية أسفرت عن خسائر مادية وبشرية بين صفوف الحوثيين، حسب مصادر محلية. في صنعاء، كانت الضربات مركزة على مخازن أسلحة تقع في جبال النهدين، ضمن اللواء الرابع حرس جمهوري سابقًا، كما استهدفت الغارات ملاجئ ومخابئ تحيط بدار الرئاسة ومنطقة السبعين الجنوبية، ومنها منزل خلف مستشفى القدس غرب جبال النهدين، والذي يُقال إنه تابع لقيادي حوثي مهم.

إضافة إلى ذلك، شملت الغارات معسكر الأمن المركزي، بالإضافة إلى منزل كان مسكنًا لوزير الداخلية الحوثي بالقرب من جولة ريماس وحديقة السبعين، كما أصابت الضربات مقر وزارة الداخلية بمنطقة الحصبة في مديرية الثورة، وهو مقر تحت سيطرة الحوثيين في العاصمة. ووثّق مقطع فيديو مشاهد القصف الأمريكي المباشر على هذا المقر، ما يؤكد حجم الدقة في الاستهداف وعمق الاختراق الذي حققته الضربات.

سلسلة الغارات الأمريكية على مدينة صعدة ومواقع الحوثيين الأخرى

لم تقتصر الغارات على صنعاء فقط، بل شملت غارات أخرى مواقع حيوية في مدينة صعدة، مسقط رأس زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، حيث استخدمت الطائرات قنابل ارتجاجية في قصف مكثف ومتواصل وسط تحليق دائم للطيران العسكري في سماء المحافظة أثناء كتابة الخبر. وأكدت المصادر استهداف ضربة جوية لمبنى تابع لكلية الشرطة في المدينة، ما أدى إلى إصابة عشرات الأشخاص الذين جرى نقلهم إلى مستشفى لبنان ومستشفى القدس لتلقي العلاج.

كما شملت الغارات مقر الحوثيين خلف المدينة الخضراء في منطقة دارس بمديرية بني الحارث شمالي صنعاء، مما يعكس شمولية العملية وتوزعها على عدة مناطق استراتيجية، ما يشير إلى رد فعل عسكري منسق وذو هدف محدد في تفكيك القوة العسكرية للمليشيا في مختلف المحاور.

الأهداف الأمريكية من الضربات الجوية لتعزيز الأمن ومواجهة التهديدات الحوثية في اليمن

تأتي هذه الضربات الجوية ضمن تصعيد أمريكي واضح ضد مواقع الحوثيين في اليمن، وتهدف إلى تقويض القدرات العسكرية للمليشيا، خاصة في مجال الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية التي تشكل تهديدًا مباشرًا لأمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر. وتهدف العمليات إلى تعطيل بنية الحوثيين العسكرية وتدمير مخازن الأسلحة، إضافة إلى استهداف قادة وعناصر حيوية داخل التنظيم.

• تدمير مخازن الأسلحة في مواقع استراتيجية
• استهداف مقرات قيادية وأمنية للحوثيين
• تقويض القدرات الصاروخية والطائرات المسيّرة
• حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر
• فرض ضغط عسكري على المليشيا لخفض نشاطاتها العدائية

تكشف سلسلة الغارات عن تركيز واضح على استهداف البنية العسكرية والقيادية لمليشيا الحوثي في اليمن من قبل الطيران الأمريكي، مع متابعة حثيثة لتأمين المنطقة البحرية الحيوية ومنع أي تهديد مستقبلي ينطلق من الأراضي اليمنية، خصوصًا في ظل التهديد المستمر باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية. وتُظهر العمليات مدى التنسيق العالي الذي يحظى به التصعيد العسكري في اليمن، ما يضع مزيدًا من الضغوط على الحوثيين ويضعف من قدرتهم على السيطرة والاستمرار في تهديد الأمن الإقليمي والدولي.