«صورة مؤثرة» فيديو يوثق هلع النساء والأطفال في غارة أمريكية على معسكر الأمن المركزي بصنعاء

غارات الطيران الأمريكي على معسكر الأمن المركزي وحديقة السبعين وسط صنعاء أثارت مشاهد من الهلع والفزع بين النساء والأطفال الذين تواجدوا بالقرب من الموقع المستهدف مساء السبت، مما خلف حالة من الرعب الشديد توثق لحظات الهروب والبكاء في منطقة مكتظة بالسكان. رصدت مقاطع فيديو متداولة هذه المشاهد التي تعكس التأثير المباشر للغارات الجوية على المدنيين والمتواجدين في محيط الهدف العسكري التابع لجماعة الحوثي بالعاصمة اليمنية.

تأثير غارات الطيران الأمريكي على معسكر الأمن المركزي بمنطقة السبعين

استهداف معسكر الأمن المركزي بغارات الطيران الأمريكي شكل نقطة محورية في العملية العسكرية التي نفذت مساء السبت؛ حيث تركز القصف على الموقع العسكري الحوثي الواقع في منطقة السبعين وسط صنعاء، ما تسبب بارتباك وخوف كبيرين بين المدنيين، وخصوصًا النساء والأطفال الموجودين بجوار حديقة السبعين. وأفاد شهود عيان لـ”المشهد اليمني” بأن الغارات أدت إلى دمار كبير في المباني العسكرية المحيطة كما أصابت إمدادات وأسلحة في منطقة جبال النهدين، التي تعد ضمن اللواء الرابع حرس جمهوري سابقًا، ما يعزز فرضية أن الغارات استهدفت مواقع استراتيجية تابعة للحوثيين بغطاء مدني كثيف.

الإصابات وأهداف القصف الأمريكي في أحياء صنعاء المكتظة

جماعة الحوثي أعلنت أن القصف الأمريكي استهدف عدة مواقع سكنية في صنعاء، منها حي الروضة في مديرية بني الحارث شمال العاصمة، بالإضافة إلى حي 14 أكتوبر في مديرية السبعين جنوبي المدينة، ما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص بينهم طفلان، جراء تعرض الحي السكني لقصف جوي مباشر. في الوقت نفسه، استهدف القصف منزلًا قرب مستشفى لبنان في حي السبعين، ما نجم عنه أضرار مادية ومعنوية بين السكان المحليين الذين يعيشون تحت وطأة الخوف الدائم والتوتر المستمر. تأتي هذه الأهداف ضمن طبيعة العمليات التي تستهدف مواقع عسكرية بدعوى وجود قيادات أو مخازن أسلحة، مما يفاقم من معاناة السكان المدنيين الذين يقطنون في المناطق المستهدفة.

تفاصيل استهداف مقرات وبيوت قيادات الحوثي ضمن غارات الطيران الأمريكي

كشفت مصادر محلية لـ”المشهد اليمني” أن الغارات استهدفت مواقع حساسة منها ملاجئ ومخابئ قرب دار الرئاسة ومنطقة السبعين، بما في ذلك منزل يقع خلف مستشفى القدس غرب جبال النهدين قرب شارع حدة؛ حيث ترتبط المصادر بكون هذا المنزل تابعًا لقيادي حوثي. كما طال القصف منزلًا كان يستخدمه وزير داخلية جماعة الحوثي كسكن له بالقرب من جولة ريماس وحديقة السبعين، إضافة إلى الغارة التي استهدفت مقر وزارة الداخلية في منطقة الحصبة بمديرية الثورة، ما يبرز تركيز العمليات على إزالة القيادات والتنظيمات الحوثية المنخرطة في إدارات الدولة والمواقع الحساسة. وتوضح المصادر أن هذه الضربات جاءت بدقة عالية لاستهداف الأهداف العسكرية الواقعة ضمن محيط مدني مكتظ، مما يعكس تعقيدات المشهد الأمني والإنساني في صنعاء.

• استهداف معسكر الأمن المركزي وأماكن قيادة جماعة الحوثي
• التركيز على مواقع عسكرية في جبال النهدين ومنطقة السبعين
• تضرر أحياء سكنية وأصابة مدنيين بينهم أطفال
• تضرر مبانٍ قرب مستشفيات ومرافق مدنية حيوية

تسلط هذه الغارات الجوية الضوء على الألم الذي يعيشه المدنيون في صنعاء جراء تعرضهم لمخاطر القصف الذي يستهدف مواقع حساسة وسط الأحياء المكتظة بالسكان، حيث تتداخل الأهداف العسكرية مع المناطق المدنية. وتستمر حالة التوتر وعدم الاستقرار، في ظل تنامي الانقسام والتصعيد العسكري في العاصمة اليمنية، وهو ما يجعل من رصد آثار هذه الغارات أمرًا ضروريًا لفهم الأبعاد الإنسانية والسياسية المتشابكة في الأزمة اليمنية.