«ذكاء بارز» قيادي في الانتقالي الجنوبي يشيد بالمكونات الحضرمية ويبرز ثقافتها العريقة

الكلمة المفتاحية: مشروع دولة حضرموت العربية

مشروع دولة حضرموت العربية يحظى باهتمام كبير بعد تصريحات القيادي علي هيثم الغريب الذي أشاد بدور المكونات الحضرمية مثل المجلس الانتقالي الجنوبي ومؤتمر حضرموت الجامع وحلف قبائل حضرموت، مشيراً إلى أن تحركاتهم مبنية على إرث حضرمي عريق ووعي استراتيجي، ويبدو أن هذا المشروع السياسي الطموح قد يشكل خطوة مهمة في المشهد السياسي الجنوبي.

دلالات مشروع دولة حضرموت العربية في التحركات السياسية الجارية

مشروع دولة حضرموت العربية صدر عن قيادات محلية بارزة تشير إلى فهم عميق للواقع السياسي والحراك الاجتماعي في حضرموت، إذ أظهر علي هيثم الغريب أن المكونات الموجودة لم تتصرف بعشوائية أو ضعف، بل كانت تحركاتها مدروسة بعناية لتلبية متطلبات الحاضرين، وهذا يعكس حكمة ونضج سياسي في منطقة مليئة بالتحديات كما يدعو المشروع إلى إعادة ترتيب الأوضاع السياسية عبر إقامة دولة مستقلة أو شبه مستقلة، عاصمتها مدينة عدن مما سيؤثر على موازين القوى في جنوب اليمن ويضخ حياة جديدة في دعوات الحكم الذاتي التي طال انتظارها

أسباب الاهتمام بمشروع دولة حضرموت العربية وسط صراعات النفوذ

في توقيت يشهد حضرموت تصاعداً في التحركات القبلية والسياسية، يأتي مشروع دولة حضرموت العربية كحلقة جديدة في سلسلة الأحداث السياسية، وترمز هذه المبادرة إلى محاولة خلق كيان حضرمي قادر على تحقيق آمال أبنائها ضمن إطار يحفظ هويتهم، وهذا ما تعكسه تصريحات الغريب التي تركز على الوقائع على الأرض وتبتعد عن التفاصيل المجردة ومن العوامل التي تدفع نحو هذا المشروع:

يمثل المشروع كذلك محاولة للتوفيق بين القوى المحلية لتقليل التوترات وتعزيز الحقوق السياسية في المنطقة

ردود الأفعال المحتملة على طرح مشروع دولة حضرموت العربية

طرح مشروع دولة حضرموت العربية من قبل قيادات مقربة من عيدروس الزبيدي يخلف موجة واسعة من ردود الفعل بين التفهم والرفض، حيث ترى فئة من المؤيدين في هذا المشروع خطوة جريئة نحو تحقيق تطلعات حضرموت وتعزيز كيانها الداخلي، بينما تخشى جهات أخرى من تفتيت الوحدة الجنوبية ومحاولة استنساخ النزاعات الإقليمية السابقة، وتُبرز هذه التباينات الاحتياجات التالية:

جهة الردود وجهة النظر
المؤيدون يعتبرون المشروع تعزيزاً للحقوق واستجابة للخصوصيات الحضرمية
المعارضون يخشون أن يؤدي المشروع إلى انفصال أو تفكيك الوحدة الجنوبية
الأطراف الإقليمية تراقب التحركات بعناية وقد تتحرك حسب مصالحها في المنطقة

تظل التحركات السياسية في حضرموت رهينة للتوازنات الإقليمية والتطورات الداخلية التي قد تؤدي إلى مفاوضات جديدة أو تحولات في المشهد السياسي خلال الفترة القادمة

طرح مشروع دولة حضرموت العربية هو إعلان عن مرحلة جديدة من أخذ زمام المبادرة في الجنوب بعد سنوات من الصراع، وهذا يلقي الضوء على مدى وعي الفاعلين السياسيين بأهمية المحافظة على حقوق حضرموت مستندين إلى تراث ثقافي وسياسي يجسد تطلعات أبناء المحافظة في مسيرة الحكم الذاتي والاستقرار.