«استهداف مباشر» قصف حوثي بمارب يقتل 3 جنود من آل العرادة وإصابة إعلامي هولندي شقيقه

قُتل 3 عناصر من قوات الجيش اليمني، وإعلامي، وأصيب آخر، مساء السبت، بعد قصف طائرة مسيّرة تابعة للحوثيين استهدفت مواقع قوات الشرعية في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب شمال شرقي اليمن، مما أدى إلى سقوط خسائر جديدة في صفوف الجيش الوطني، حيث جاءت هذه العملية ضمن تصعيد حوثي مستمر تجاه القوات الحكومية في المنطقة كجزء من النزاع الدائر منذ سنوات.

تفاصيل قصف طائرة مسيّرة حوثية على قوات الجيش اليمني في مأرب

أفادت مصادر ميدانية أن طائرة مسيّرة تابعة لميليشيا الحوثيين شنت غارة جوية على تمركز قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة العكد بالقرب من جبل البلق شرقي محافظة مأرب، وقد أسفر القصف عن مقتل 3 أفراد من الجيش الوطني يحملون اسم قبيلة آل العرادة التي ينتمي إليها عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ مأرب سلطان العرادة، وهم صالح مبارك حمد العرادة، سلطان صالح حسين العاقل العرادة، وعبدالله علي العاقل العرادة، حيث كان لهم حضور قوي في جبهات القتال، وسط استنكار لهذه الخسائر التي تمثل ضربة موجعة للجيش الشرعي في المنطقة.

مقتل الإعلامي اليمني مصعب الحطامي خلال قصف الحوثيين على الجيش اليمني

القصف الحوثي لم يقتصر فقط على مقتل عناصر الجيش اليمني بل استهدف أيضًا الإعلامي المعروف مصعب عبدالحفيظ الحطامي الذي يحمل الجنسية الهولندية وهو نجل القيادي في حزب الإصلاح عبدالحفيظ الحطامي، حيث قُتل أثناء وجوده في ميدان القتال بينما كان يعمل على إنتاج محتوى إعلامي تلفزيوني يوثق الأحداث، وأصيب شقيقه المصور صهيب الحطامي الذي تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، ويُذكر أن مصعب الحطامي عاد إلى مأرب مؤخرًا بعد نحو عشر سنوات قضاها في الاغتراب بهولندا واستغل وجوده في مأرب لتغطية الأحداث عن قرب، مما جعله هدفًا لهذه الضربة الجوية.

تأثير قصف الحوثيين على قوات الجيش اليمني ومستقبل المواجهات في مأرب

على خلفية القصف المتكرر الذي يستهدف قوات الجيش اليمني في مختلف الجبهات، خاصة في مأرب، تتضح أهمية الدفاع القوي ورفع الجاهزية العسكرية وتحسين إمكانيات الكشف المبكر للطائرات المسيّرة، إذ تسعى ميليشيا الحوثيين إلى استنزاف القوات الحكومية عبر استهدافها بشكل متواصل، وللتعامل مع هذه التحديات، يجب التركيز على عدة نقاط هامة لضمان الحفاظ على قدرات الجيش اليمني وتعزيز استقراره كما يلي:

• تحديث أنظمة الدفاع الجوي لرصد الطائرات المسيّرة بشكل سريع وفعّال
• تقوية التنسيق بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لضمان استجابة سريعة لأي هجوم
• توفير التدريب المستمر للجنود على التعامل مع التهديدات الجوية الجديدة
• تعزيز الحصار الاستخباراتي على أماكن تمركز الحوثيين لتقليل فرص التحرك
• دعم الإعلاميين الميدانيين وتأمين بيئات عملهم لمواصلة توثيق الأحداث بأمان

تحتفظ مأرب بأهمية استراتيجية كبيرة في الصراع اليمني، ولا تزال المواجهات بين قوات الجيش اليمني وميليشيات الحوثي مستمرة رغم الخسائر، فيما يبقى الإعلام الميداني شاهدًا حقيقيًا على الأحداث، مما يزيد الحاجة إلى تأمين الأوضاع والحفاظ على الأرواح وسط هذه الظروف المعقدة، ويستمر الجيش اليمني بقوته رغم التحديات، مع حرصه على تعزيز موقفه في الجبهات لضمان استقرار المنطقة نحو مستقبل أكثر أمانًا.