«تراث مميز» اليونسكو تدرج جزيزة تيواي بسيراليون على قائمة مواقعها العالمية

اليونسكو تدرج جزيزة تيواي بسيراليون على قائمة تراثها العالمي مُعلنةً اعترافًا دوليًا بقيمتها البيئية الفريدة وتاريخها الغني، حيث تُعد أول موقع في سيراليون يدخل قائمة اليونسكو للتراث العالمي؛ يعبر هذا الحدث عن إنجاز هائل في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي، فضلاً عن تعزيز السياحة البيئية والبحث العلمي في المنطقة، ما يفتح آفاقًا جديدة لمستقبلها البيئي والاقتصادي

قرار اليونسكو بإدراج جزيزة تيواي بسيراليون ومكانتها العالمية

أعرب وزير البيئة والتغير المناخي في سيراليون “جيووه عبدولاي” عن فرحته الغامرة بقرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) الذي نص على إدراج جزيزة تيواي ضمن قائمة التراث العالمي، علامة فارقة يفتخر بها البلد الأفريقي، وخاصة أنها المرة الأولى التي تدرج فيها اليونسكو موقعًا من سيراليون، ويأتي هذا الإدراج نتيجة للجهود المُكثفة في حماية هذا الموقع الطبيعي المتميز، الذي يحتضن تنوعًا بيولوجيًا غنيًا ولافتًا في غابات الأمطار المطيرة والقردة التي تعيش فيه؛ وقد أكّد الوزير في تصريحاته أهمية الدعم المستمر للناشطين البيئيين الذين ساهموا في رفع هذا الموقع إلى مصاف التراث العالمي

دور الناشط البيئي تومي جارنيت في إنجاح إدراج جزيزة تيواي بسيراليون

برز اسم الناشط البيئي تومي جارنيت كعنصر أساسي وفاعل في جهود حماية وإعادة بناء الجزيرة منذ عام 2000، فحينما وصل إلى تيواي وجد البنية التحتية متداعية والتربة ملوثة بالذخيرة الفارغة، إضافة إلى قطع الأشجار الجماعي الذي هدد التنوع البيولوجي، واستطاع من خلال إصراره على إيجاد التمويل المناسب ورفع الوعي بين السكان المحليين أن يحول الجزيرة إلى مركز للسياحة البيئية والبحوث بحلول عام 2006، وعلى مدار 19 سنة عمل جارنيت بنشاط وإخلاص لمواجهة تحديات الإيبولا، وكوفيد-19 والآثار المناخية القاسية، وكان لجهود منظمة التعليم من أجل البيئة دور بارز في زرع أكثر من مليوني شجرة لتعويض فقدان الغابات، وخاصة 500 ألف شجرة بين 2020 و2023، مما جعل من الجزيرة محمية يتردد عليها الباحثون والسياح الباحثون عن التنوع البيولوجي المميز

التنوع البيولوجي وحماية الأنواع في جزيزة تيواي بسيراليون

تحتضن جزيزة تيواي التي تبلغ مساحتها 12 كيلومترًا مربعًا منظومة نادرة من التنوع البيولوجي، حيث تضم نحو 11 نوعًا من الرئيسيات من بينها الشمبانزي غرب إفريقيا المُهدد بالانقراض، وقرد الكولوبس الملكي، وقرد الديانا، بالإضافة إلى موطن للحيوانات المهددة مثل فرس النهر القزم وفيل الغابة؛ هذه المناطق صُنفت كمحمية عالمية تؤكد على ضرورة حماية هذا الملاذ الطبيعي الذي لا يمكن الوصول إليه إلا عبر القوارب، فهو يجمع بين الغابات المطيرة الكثيفة والحياة البرية الغنية، مما يجعلها أحد أهم المواقع البيئية التي تستقطب الاهتمام الدولي

  • إدراج موقع جزيزة تيواي على قائمة التراث العالمي يعزز السياحة البيئية المستدامة
  • جولي-تيواي يضم محمية تيواي ومنتزه جولا الوطني للغابات المطيرة
  • دعم جهود حماية التنوع البيولوجي يعزز الاقتصاد المحلي ويحفز البحث العلمي
  • زرع أكثر من مليوني شجرة خلال العقدين الماضيين يساهم في استعادة الغابات
  • التركيز على توعية المجتمعات المحلية يحمي الموارد الطبيعية ويجعلها مستدامة
العنصر التفاصيل
مساحة الجزيرة 12 كم مربع
عدد أنواع الرئيسيات 11 نوعًا على الأقل
عدد الأشجار المزروعة أكثر من مليوني شجرة منذ عام 2000
الفترة الزمنية لزرع 500 ألف شجرة 2020-2023
الأنواع المهددة شمبانزي، قرد الكولوبس الملكي، فرس النهر القزم، فيل الغابة

يُترجم إدراج جزيزة تيواي بسيراليون على قائمة التراث العالمي التزامًا عالميًا بحماية هذا الكنز البيئي، ويؤكد قيمة التنوع البيولوجي فيه، ودور النشطاء المحليين والدوليين في إيصاله لهذه المكانة، مما يعكس أهمية الاستدامة البيئية في مواجهة التحديات المناخية والصحية، ويبقى الحفاظ عليه مسؤولية جماعية تستوجب العمل والتعاون المستمر.