«صدمة كروية» عقدة لويس إنريكي تتسبب في تلاشي السُداسية بعد عقد من الزمن

لويس إنريكي يعاني من لعنة السُداسية التي تُلاحقه منذ عقد من الزمن، على الرغم من نجاحاته الكبيرة مع برشلونة وباريس سان جيرمان التي تشمل عددًا من الألقاب المحلية والقارية، لكنه لم يوفق في الظفر بالكأس الأهم الذي يكمل سلسلة انتصاراته في مختلف البطولات، فتظل السُداسية هي الطموح المفقود الذي يطارد إنريكي بلا توقف حتى عام 2025.

الرحلة المستمرة للويس إنريكي نحو السُداسية المفقودة

لطالما كان لويس إنريكي شخصية بارزة في عالم كرة القدم، خاصة خلال تجربته مع باريس سان جيرمان، حيث حقق مع الفريق الثلاثية الماسية في موسم 2024-2025؛ الدوري والكأس المحليين مع دوري أبطال أوروبا، غير أن حلمه بإضافة كأس العالم للأندية للفريق لم يتحقق في نهائي 2025 عندما خسر أمام تشيلسي، وهو النهائي الأول الذي يخسره في مباراة واحدة، الأمر الذي أعاد التأكيد على لعنة السُداسية التي تحدق به.

السُداسية وفق معايير محددة تشمل الفوز في 6 بطولات كبرى هي:

  • الدوري المحلي
  • كأس البلد
  • كأس السوبر المحلي
  • دوري أبطال أوروبا
  • كأس العالم للأندية
  • كأس السوبر الأوروبي

هذه القائمة توضح الصعوبة الكبيرة في تحقيق السُداسية، فبالرغم من الفوز ببطولات عدة، يبقى عصيًّا إضافة لقب كأس العالم للأندية أو كأس السوبر، ما يشرح لماذا فشل إنريكي في تحقيق هذا الإنجاز مع برشلونة سابقًا ومع باريس سان جيرمان حاليًا.

تاريخ لويس إنريكي مع السُداسية: برشلونة وباريس سان جيرمان

في موسم 2014-2015 مع برشلونة، نجح لويس إنريكي في انتزاع ثلاثية الدوري الإسباني، وكأس ملك إسبانيا، ودوري أبطال أوروبا، بداية أحلام السُداسية التي تأججت مع الفوز في مباراة درامية أمام إشبيلية بنتيجة 5-4، لكن السوبر الإسباني كان العائق، إذ خسر أمام أتلتيك بلباو بنتيجة مذلة 4-0 في سان ماميس، وفي الإياب تعادل برشلونة 1-1، لتتبخر آمالي إنريكي في الظفر بالسُداسية.

رغم ذلك، حصد إنريكي كأس العالم للأندية في نهاية 2015 بفضل الفوز على ريفر بليت 3-0، ولكن فقدانه للقب السوبر الإسباني ظلّ عائقًا رئيسيًا يمنعه من تحقيق السُداسية كاملة.

مع باريس سان جيرمان، تمكن إنريكي من حصد الثلاثية في 2024-2025، حيث حسم الدوري والكأس المحليين إضافة إلى دوري أبطال أوروبا، والبطولة التي تمثل نقطة التحول كانت كأس العالم للأندية، إذ خسر في النهائي ضد تشيلسي، ما أوقف سلسلة الانتصارات وأفشل جهوده لإكمال السُداسية للمرة الثانية في مسيرته.

لماذا تبقى السُداسية حلمًا بعيدًا للويس إنريكي؟

إن تحقيق السُداسية يتطلب التنسيق بين عدة عوامل لا تقتصر على الجودة الفنية فقط، بل تشمل:

  • استمرارية الأداء على مدى الموسم بأكمله
  • القدرة على تجنب الإصابات المؤثرة
  • التعامل مع ضغوط المباريات النهائية بمهنية عالية
  • التوفيق في مباريات الحسم التي غالبًا ما تكون متقاربة النتائج
  • المنافسة الشرسة من الفرق الأخرى الطامحة

كل هذه العوامل تعزز صعوبة تحقيق السُداسية وتُوضح لماذا حتى مدرب متمرس كلويس إنريكي يواجه تحديات مستمرة، رغم سرده الإنجازات الرائعة في تاريخ كرة القدم.

الموسم الفريق نتيجة السُداسية البطولة المفقودة
2014-2015 برشلونة فشل السوبر الإسباني
2024-2025 باريس سان جيرمان فشل كأس العالم للأندية

الطريق أمام لويس إنريكي لا يزال مفتوحًا لتحقيق السُداسية، خاصة مع مشاركته في بطولات مستقبلية مثل كأس السوبر الأوروبي وكأس السوبر الفرنسي، لكن الحظ أو التفاصيل الدقيقة قد تلعب الدور الحاسم في تحديد ما إذا كان سيتمكن من تجاوز هذه اللعنة التي ترافقه منذ ما يزيد عن عشر سنوات.

يبقى لويس إنريكي رمزًا للتميز والنجاح رغم السُداسية المفقودة، ما يبرهن أن كرة القدم لا تسير دائمًا بتوقعاتنا بل تعتمد على لحظات الحسم التي تُصنع من مجموعة معقدة من الظروف والفرص التي قد لا تتكرر بسهولة.