«صحة قلب» كيفية التعامل مع مرض الشريان التاجي وأهم الأعراض التي يجب معرفتها

التعامل مع مرض الشريان التاجي يعتبر أمرًا بالغ الأهمية نظرًا لخطورة تضيق الشرايين التاجية التي تحد من تدفق الدم والأكسجين إلى عضلة القلب، وهو ما يضعف وظيفة القلب بشكل تدريجي وقد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، مع هذا يمكن لتغييرات نمط الحياة أن تساهم بشكل فعال في إدارة المرض والحد من تطوره بطرق متعددة وبسيطة.

كيفية التعامل مع مرض الشريان التاجي من حيث التعرف على الأعراض والعلامات

التعامل مع مرض الشريان التاجي يبدأ بفهم الأعراض التي تشير إلى وجوده، فالتشخيص المبكر يمكن أن ينقذ حياة المريض، وغالبًا ما تظهر الأعراض عند بذل جهد بدني وتشمل الذبحة الصدرية التي تتمثل في ألم ضاغط في منطقة الصدر، بالإضافة إلى ضيق التنفس الذي يعيق الأداء اليومي، والتعب غير المبرر الذي قد يستمر لفترات طويلة، وفي أسوأ الحالات، قد يتعرض المريض لنوبة قلبية مفاجئة تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا.

كيفية التعامل مع مرض الشريان التاجي عبر التعرف على الأسباب وعوامل الخطر

ينشأ هذا المرض نتيجة تراكم اللويحات الدهنية داخل الشرايين التاجية، مما يؤدي إلى تصلبها وتضيقها ويتسبب ذلك في ضعف تدفق الدم إلى القلب؛ ومن العوامل التي تزيد فرص الإصابة العمر حيث يزداد الخطر كلما تقدم الشخص بالعمر، كما أن الرجال أكثر عرضة للإصابة مقارنة بالنساء، إلا أن الخطر يزداد عند النساء بعد انقطاع الطمث، إضافة إلى التاريخ العائلي الذي يلعب دورًا مهمًا فيما يتعلق بالإصابة بمرض الشريان التاجي

  • اتباع نمط حياة غير صحي يتضمن قلة النشاط البدني والتدخين
  • تناول أطعمة غير متوازنة تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكريات
  • تناول المشروبات الكحولية بشكل مفرط
  • قلة النوم أو النوم المتقطع الذي يؤثر على صحة القلب
  • التوتر النفسي المستمر الذي يُضعف الجهاز القلبي الوعائي

إضافة إلى ذلك، توجد حالات طبية مزمنة تؤدي لتفاقم المشكلة مثل ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم والسكري والسمنة ومرض الكلى المزمن وهي عوامل تتضافر لتزيد مخاطر الإصابة.

كيفية التعامل مع مرض الشريان التاجي من خلال العلاجات المتاحة والتدخلات الطبية

علاج مرض الشريان التاجي يشمل مزيجًا من تعديل نمط الحياة وتناول الأدوية، وفي بعض الأحيان اللجوء إلى إجراء جراحي، فالتحكم في نمط الحياة يعتبر الخطوة الأولى لتقليل الأعراض ومنع التدهور، ويشمل ذلك الإقلاع عن التدخين، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، إدارة الوزن وتقليل التوتر، مع الحرص على النوم الكافي والمناسب يوميًا

النظام الغذائي الصحي يلعب دورًا محوريًا، فمرضى القلب التاجي يُنصحون بتناول الأطعمة الغنية بالخضراوات كالسبانخ والكرنب، والفواكه كالتفاح والبرتقال، إلى جانب البروتين النباتي الموجود في المكسرات والحبوب، والأطعمة التي تحتوي على الدهون الصحية مثل الأفوكادو والأسماك الدهنية، والابتعاد عن الأرز الأبيض واستبداله بالبني بعناية

الأطعمة المسموح بها الأطعمة التي يجب تجنبها
خضروات كالسبانخ والكرنب والخس الدهون المشبعة مثل الزبدة واللحوم المصنعة
فواكه كالتفاح والبرتقال المشروبات الغازية والحلويات
بروتين نباتي من المكسرات والحبوب الأطعمة المالحة والمعالجة كالناجتس والمعكرونة الفور

بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم أنواع متعددة من الأدوية للتحكم في أعراض المرض والوقاية من المضاعفات مثل أدوية خفض الكوليسترول، الأسبرين، حاصرات بيتا، مثبطات الإنزيم المحول، والنيتروجليسرين، وقد تستلزم الحالات الشديدة إجراءات جراحية مثل رأب الأوعية التاجية الذي يتم بواسطة القسطرة لتوسيع الشرايين باستخدام بالون صغير مع وضع دعامة للحفاظ على اتساع الشريان، أو جراحة مجازة الشريان التاجي التي تعمل على توفير مسار جديد لتدفق الدم إلى القلب عن طريق زراعة أوعية دموية سليمة

التعامل مع مرض الشريان التاجي يتطلب وعيًا مستمرًا بأعراضه وأسبابه، والالتزام بالعلاج الذي يشمل تغييرات نمط الحياة والأدوية وعند الضرورة اللجوء إلى الإجراءات الطبية التي تضمن سلامة القلب وتعزز جودة الحياة بشكل فعّال.