«تجاهل مثير» مونديال الأندية رئيس يويفا تشيفرين يغيب عن مباريات البطولة بالكامل

كلمة مفتاحية رئيسية: تجاهل تشيفرين لمونديال الأندية

تجاهل تشيفرين لمونديال الأندية أثار جدلاً كبيرًا بين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) والاتحاد الدولي (فيفا)، حيث غاب رئيس يويفا ألكسندر تشيفرين عن كافة مباريات بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت في الولايات المتحدة، رغم مشاركة فرق أوروبية بارزة في النهائي بين باريس سان جيرمان وتشيلسي، ما أعاد إلى السطح التوترات بين الطرفين وتأثيرها على مستقبل البطولة.

أسباب تجاهل تشيفرين لمونديال الأندية وتأثيره على علاقة يويفا وفيفا

يبدو أن تجاهل تشيفرين لمونديال الأندية لم يكن مجرد غياب عادي بل جاء في ظل مخاوف الاتحاد الأوروبي من توسع فيفا في تنظيم البطولة بشكل قد يهدد بزعزعة مكانة دوري أبطال أوروبا باعتباره البطولة الأهم للأندية الأوروبية والعالمية، إذ تخشى إدارة يويفا من أن تتحول كأس العالم للأندية إلى منافس قوي يحتل شعبية وجاذبية كبيرة بين الجماهير والأندية الكبرى، خاصة مع طرح فيفا خططًا لزيادة عدد الفرق المشاركة وجعل المنافسة أكثر استثنائية ومرغوبة.

في المقابل، يبرر الاتحاد الأوروبي تركيزه على بطولات أخرى، خاصة كأس الأمم الأوروبية للسيدات التي اعتبرها حدثًا رياضيًا أساسياً، إلا أن واقع حضور تشيفرين لمباراة واحدة فقط من أصل 22 مباراة في يورو السيدات يطرح علامات استفهام حول حجم اهتمامه الحقيقي، لا سيما أن كأس العالم للأندية شهدت تواجدًا ومشاركة عريضة من رؤساء الاتحادات القارية الأخرى ورئيس فيفا نفسه، مما عمق الإحساس بمقاطعة تشيفرين المتعمدة وعدم الالتزام الكامل تجاه منافسات فيفا.

إنفانتينو يرفض الرد على توسع مونديال الأندية وسط توقعات بزيادة الفرق الأوروبية

رفض رئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو خلال مؤتمر صحفي أسئلة تتعلق برغبته في تقليل مدة إقامة كأس العالم للأندية لتصبح كل عامين بدلًا من أربع سنوات، مع عدم توضيح واضح لكيفية التأهيل أو سقف عدد الفرق، لكنه استعرض أسماء أندية أوروبية كبيرة مثل مانشستر يونايتد وبرشلونة وبايرن ميونيخ، فيما أبدى حماسة كبيرة لإمكانيات النمو المالي للبطولة وتحقيق جوائز مالية ضخمة قد تصل للفائز حتى 125 مليون دولار.

وبيّن إنفانتينو أهمية البطولة من ناحية الإيرادات التي بلغت 2.1 مليار دولار، مؤكداً انها أكثر بطولات الأندية ربحية من حيث العائد على المباراة الواحدة، رغم أن إجمالي أرباح دوري أبطال أوروبا من جهة أخرى تفوق ذلك، وهو ما يعكس الصراع المبطن بين الطرفين على النفوذ والسيطرة في مجال كرة القدم للأندية، مع استعداد فيفا لتوسيع البطولة ليشمل مزيدًا من الأندية الأوروبية الكبرى لجذب جماهير أكثر وتأمين موارد مالية أكبر.

تجاهل تشيفرين لمونديال الأندية يعكس توترات سياسية واقتصادية بين يويفا وفيفا

تشير التطورات إلى أن الأزمة بين إنفانتينو وتشيفرين تتجاوز كرة القدم بحد ذاتها إلى مصالح سياسية أدت إلى انسحاب أعضاء الاتحاد الأوروبي من كونغرس فيفا في باراغواي بسبب تأخر إنفانتينو، الأمر الذي وصفه يويفا بأنه يعكس تجاهلاً لمصالح الكرة وحرمانها من أولوياتها الحقيقية.

في هذا السياق، شهدت منصات التواصل الاجتماعي اختلافًا واضحًا في التغطية الإعلامية للبطولة، حيث لم ينشر حساب الاتحاد الأوروبي أي محتوى عن مونديال الأندية بينما كان حساب اتحاد أمريكا الجنوبية نشطًا في تسليط الضوء على الفرق واللاعبين، مما يظهر حالة التباعد وانقسام الرؤى بين المنظمتين.

• توسع فيفا في بطولة كأس العالم للأندية يهدد هيمنة يويفا
• تشيفرين يركز على بطولات أخرى ويبتعد عن مونديال الأندية
• إنفانتينو يستبعد عدم التوسع ويحث على مزيد من الفرق الأوروبية
• الأزمة السياسية تعرقل التعاون بين فيفا ويويفا

في ظل تفاوت الرؤى بين الاتحادات وصراعات النفوذ، لا تزال بطولة كأس العالم للأندية محط أنظار الجميع، مع استمرار الصراع المعلَن وغير المعلن بين يويفا وفيفا، وتجاهل تشيفرين لمونديال الأندية أصبح رمزًا لهذا التوتر المتصاعد، الذي يلوح بتغييرات مستقبلية قد تعيد تشكيل خريطة كرة القدم العالمية للأندية.