«فرص مبتكرة» تخصصات المؤسسة العامة للتدريب التقني 600 تخصص جديد بما يتوافق مع رؤية 2030

التدريب التقني والمهني في المملكة العربية السعودية يشهد نقلة نوعية عبر إطلاق أكثر من 600 تخصص تدريبي جديد في كليات ومعاهد المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، حيث يعكس هذا التوسع استجابة فعلية لمتطلبات سوق العمل المتغيرة، مقدمًا حلولًا عملية لتأهيل الكوادر الوطنية بمهارات عالية تناسب رؤية 2030، وتعزز تنافسية الخريجين في مختلف القطاعات الحيوية داخل وخارج المملكة.

التدريب التقني والمهني في السعودية: تحديث مستمر وبرامج متطورة

يتميز التدريب التقني والمهني في السعودية بالمرونة والتحديث المستمر، إذ تؤكد المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على أهمية الشراكة القوية مع قطاع الأعمال لتحديد الاحتياجات الفعلية لسوق العمل، وبناء برامج تدريبية دقيقة تلبي متطلبات النمو الاقتصادي؛ وبذلك تصبح التخصصات المقدمة مواكبة لمتغيرات البيئة المهنية وتقود إلى تخريج كفاءات وطنية مؤهلة تنافس على المستويين المحلي والعالمي، مستندة إلى مهارات عملية وتقنية حديثة.

نمو ملموس في التدريب التقني والمهني واستيعاب أعداد كبيرة من المتدربين

يشهد قطاع التدريب التقني والمهني توسعًا غير مسبوق في البنية التحتية حيث بلغت منشآت التدريب 314 منشأة في عام 2024 موزعة على المملكة، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا بتطوير رأس المال البشري وتوفير بيئات تعليمية حديثة، وأسفرت هذه المنشآت عن تقديم 615 تخصصًا تدريبيًا استقطبت أكثر من 335,000 متدرب ومتدربة، معتمدة على التدريب العملي والتقنيات المتطورة التي تضع الخريجين في مقدمة الكفاءات لسوق العمل.

التدريب التقني والمهني في السعودية: تخصصات نوعية تلبي متطلبات المستقبل

ترتكز التخصصات الجديدة التي قدمتها المؤسسة على مستقبل الاقتصاد الوطني وتوفير فرص في مجالات ذات أهمية استراتيجية، وتشمل التخصصات الرئيسية:

• الأمن السيبراني لحماية المعلومات والبيانات
• إدارة أنظمة الشبكات وبرمجيات الحاسب وتعزيز البنية الرقمية
• الطاقة المتجددة لدعم الاستدامة وتقليل الاعتماد على مصادر تقليدية
• الميكاترونيكس لتطوير الصناعة الذكية والأنظمة المدمجة
• السلامة والصحة المهنية لخلق بيئات عمل آمنة
• التجارة الإلكترونية وإدارة الفعاليات لتعزيز القطاعات الناشئة وسياحة مستدامة

يمثل هذا التنوع ركيزة لتطوير قدرات وطنية قادرة على مسايرة تحديات العصر وتلبية الاحتياجات المستقبلية بسلاسة.

تُسهم هذه التخصصات في بناء اقتصاد متنوع ومُبتكر قائم على مهارات متطورة.

تُعزز المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني قدرات القوى العاملة الوطنية من خلال مبادرات استراتيجية ترتكز على تطوير البرامج والتخصصات ضمن برنامج تنمية القدرات البشرية الخاص برؤية 2030، وهي توجهات تهدف إلى توطين الوظائف ورفع كفاءة العمالة وتقديم حلول حقيقية للفجوات الموجودة في سوق العمل، مما يسهل انتقال المملكة نحو اقتصاد مستدام يعتمد على مهارات وطنية قادرة على الابتكار.

استثمار المملكة في مجال التدريب التقني والمهني لا يقتصر على التوسع في الأعداد فقط بل يتجاوز ذلك لبناء قاعدة فكرية وتقنية متينة، حيث يُعد التدريب حجر الزاوية في رسم مستقبل المملكة عبر إعداد جيل يمتلك التعليم والمهارات التي تؤهله ليكون محركًا للتنمية الشاملة، مع حرص على مواكبة أحدث التطورات العالمية، مما يدعم الأهداف الطموحة لرؤية 2030 ويُسهم في تعزيز موقع السعودية في الاقتصاد المعرفي.