يا سلام شوف! برنامج خيري جديد من الرياض لدعم القدس بمبادرة وقف المسؤولية الاجتماعية

القدس تقع في قلب القضية الفلسطينية؛ فهي ليست مجرد مدينة تاريخية، بل تمثل رمزًا حضاريًا ودينيًا للعالمين العربي والإسلامي. في اجتماع حديث عقد في العاصمة السعودية الرياض، ظهر التزام قوي من شخصيات اقتصادية ودينية بارزة لدعم القدس من خلال برامج تنموية تهدف لتمكين أهلها وتجذيرهم في أرضهم، مستعرضين خطط الصندوق المستقبلي لتعزيز التنمية والهوية الوطنية.

دور برنامج المسؤولية الاجتماعية في دعم القدس

أوضح الدكتور خالد حنفي، الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، أهمية تبني برنامج مسؤولية اجتماعية موجه نحو القدس عبر إنشاء سهم خيري أو وقفي. يلعب هذا البرنامج دورًا محوريًا في توفير التمويل اللازم للمشاريع التنموية وبرامج التمكين التي تدعم أُسر المدينة المقدسة، مع التركيز على ترسيخ الهوية العربية لمواجهة محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد المدينة. بالتعاون مع صندوق تمكين القدس والبنك الإسلامي للتنمية، سيُعمل على تعميم هذا البرنامج على أعضاء الغرف الاقتصادية المختلفة لضمان المشاركة الواسعة وتحقيق الأهداف المرجوة.

المشاريع التنموية لتعزيز صمود المقدسيين

ساهم صندوق تمكين القدس منذ تأسيسه في إطلاق مشاريع تنموية متعددة ذات أثر كبير على سكان المدينة. تضمنت هذه المشاريع بناء بنية تحتية متكاملة، توفير الإسكان، دعم الشباب، وإعادة إعمار الممتلكات التراثية. كما يعمل الصندوق على توفير فرص تعليمية للطلبة الجامعيين من خلال أنظمة الكفالة، بالتوازي مع التوسع في مشاريع مثل وقف الطفل العربي والهلال الأحمر. هذه الخطوات لا تهدف فقط لتحسين الظروف المعيشية، بل لتعزيز الشعور بالانتماء والارتباط بالأرض.

إسهامات الدول العربية في تمكين القدس

من خلال مجلس أمنائه الذي يضم ممثلين من دول عربية مختلفة مثل الأردن ومصر والسعودية، يعكس الصندوق وحدة الموقف العربي تجاه القدس. أكد الأمير تركي الفيصل على أهمية تسريع وتيرة العمل لتنفيذ المشاريع الموجهة لدعم أهل المدينة المقدسة. كما ثمن المسؤولون الدور الكبير للأردن تحت وصاية الملك عبدالله الثاني في حماية المسجد الأقصى وتعزيز صمود المقدسيين على أرضهم، مؤكدين أن تعاون الدول العربية يعزز من تأثير الصندوق في التصدي للتحديات.

منذ إطلاقه في ديسمبر 2021، يواصل صندوق تمكين القدس جهوده للحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للمدينة، مقدماً نموذجاً للتكامل العربي في دعم فلسطين وقضية القدس.