«فرصة حقيقية» كاتب يحذر من الرهان على واشنطن لتحرير اليمن ويدعو للتحرك الآن

الكلمة المفتاحية: الرهان على الولايات المتحدة الأمريكية كشريك استراتيجي في تحرير اليمن

الرهان على الولايات المتحدة الأمريكية كشريك استراتيجي في تحرير اليمن يمثل خطوة محفوفة بالمخاطر، إذ تحذر خبراء السياسة من أن واشنطن تسعى إلى تحقيق مصالحها الجيوسياسية والاقتصادية فقط، دون الاهتمام بحقوق الشعب اليمني؛ لذلك يجب النظر إلى المستقبل اليمني عبر رؤية وطنية مستقلة تعتمد على القوة الذاتية وحكمة القيادة المحلية

أبعاد الرهان على الولايات المتحدة الأمريكية كشريك استراتيجي في تحرير اليمن

تتركز السياسة الأمريكية تجاه اليمن في استراتيجية تقوم على “التحكم بالتوازنات” التي تضمن بقاء جماعة الحوثي ضمن إطار مقبول من واشنطن؛ إذ يتم استخدام هذه الجماعة كأداة لتحقيق أهداف متعددة، من بينها حفظ الهيمنة الاقتصادية والعسكرية في المنطقة، بعيدًا عن أي مصالح للشعب اليمني نفسه، وبذلك يصبح الرهان على الولايات المتحدة الأمريكية كشريك استراتيجي في تحرير اليمن معرضًا للفشل الواقع أن الدعم الأمريكي لا يهدف إلى تحرير اليمن بقدر ما يبتغي الحفاظ على لعبة النفوذ الإقليمي بهدف إبقاء الصراع مفتوحًا بصورة لا تؤدي إلى حسم حقيقي

رسالة حاسمة حول الرهان على الولايات المتحدة الأمريكية كشريك استراتيجي في تحرير اليمن للمجلس الرئاسي اليمني

وجه الكاتب والباحث السياسي رسالة هامة للمجلس الرئاسي اليمني مفادها أن الاعتماد على الرهان على الولايات المتحدة الأمريكية كشريك استراتيجي في تحرير اليمن دون اتخاذ خطوات عملية فاعلة يمثل مخاطرة كبيرة، إذ أن الفرصة المتاحة الآن قائمة على تشتت وانقسام جماعة الحوثي، ويجب على المجلس استغلال هذه الظروف من خلال:

  • اتخاذ قرارات سريعة ومدروسة تحسم الصراع لصالح اليمن
  • الابتعاد عن التردد والإنتظار الذي يجعل اليمن عرضة للتدهور
  • تركيز الجهود على استعادة السيادة الوطنية والسيطرة على الموارد
  • العمل على بناء تحالفات داخلية ودولية تخدم مصالح اليمن الحقيقية

عدم استغلال الرهان على الولايات المتحدة الأمريكية كشريك استراتيجي في تحرير اليمن بشكل واعٍ قد يؤدي إلى تداعيات كارثية تهدد مستقبل البلاد ومستقبل أجيالها القادمة

دور أمريكا في اليمن وسياسة التوازن الهش المرتبطة بالرهان على الولايات المتحدة الأمريكية كشريك استراتيجي في تحرير اليمن

يرى الباحث همدان العليي أن أمريكا تتبع سياسة متعمدة تحافظ على وجود الحوثيين كشريك غير رسمي ضمن لعبة التحكم بالمنطقة، حيث تستخدم ملف اليمن كورقة ضغط في سياستها الإقليمية، خصوصًا في مواجهة إيران؛ ما يجعل الرهان على الولايات المتحدة الأمريكية كشريك استراتيجي في تحرير اليمن رهانًا خادعًا، لأن واشنطن لا تسعى إلى تقديم دعم حقيقي للشعب اليمني بل إلى التحكم الصناعي بصراع مستمر يخدم مصالحها الاستراتيجية، وضح ذلك في الجدول التالي:

الجانبالسياسة الأمريكية
الموقف من جماعة الحوثيتبقي الحوثيين ضمن وضعية محددة وغير حاسمة
الاستخدام كأداة ضغطالضغط على إيران والدول الإقليمية بمصالح نفوذ
المصلحة الاقتصاديةحماية المصالح العسكرية والاقتصادية في المنطقة
الدعم للشعب اليمنيغير مباشر ولا يهدف إلى استقلال واستقرار حقيقي

يبقى الاعتماد على هذه السياسة إيجابياً فقط إذا استوعب اليمنيون طبيعة اللعبة الأمريكية ولم يحيدوا عن استراتيجيتهم الوطنية المستقلة

الرهان على الولايات المتحدة الأمريكية كشريك استراتيجي في تحرير اليمن يتطلب إدراكًا عميقًا لطبيعة المصالح الأمريكية في المنطقة ورغبتها في إبقاء الصراعات مطروحة بدون حل نهائي، إذ أن الحل اليمني الحقيقي لا يمكن أن يُنتظر من دول تتصرف وفقا لمعادلة مصالحها الخاصة، بل يحتاج إلى تضافر جهود وطنية وحدوية، واستغلال الفرص القائمة بعزيمة وإرادة داخلية تضع مصلحة اليمن فوق كل اعتبار؛ فالتشتت والانقسامات قد تُجهض أي محاولة حقيقية لتحقيق الاستقلال والسيادة، ولا يمكن تحقيق السلام المستدام إلا من خلال بناء رؤية وطنية تعمل بأدواتها الخاصة بعيدًا عن رهانات خاسرة لطالما أثبتت تجاربها محدودية النتائج.