«مكالمة تاريخية» تسريب مكالمة تاريخية بين عبد الناصر والقذافي تكشف تفاصيل خطيرة حول القضية الفلسطينية

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلًا صوتيًا مسربًا يُعتقد أنه لمكالمة هاتفية جمعت بين الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، يكشف التسجيل عن نقاشات حادة تتناول القضية الفلسطينية وميزان القوى العسكري في المنطقة، حيث طرح القذافي فكرة تشكيل قوة عسكرية موحدة لتحرير فلسطين بالكامل، فيما رد عبد الناصر بواقعية نابعة من الظرف السياسي الدولي آنذاك

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي وتفاصيل مكالمة عبد الناصر والقذافي حول تحرير فلسطين

التسجيل المسرب الذي تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي يسلط الضوء على جو من التوتر السياسي بين الزعماء العرب، حيث بدأ القذافي بالمطالبة بتشكيل قوة عسكرية قادرة على تحرير فلسطين من النهر إلى البحر، إلا أن عبد الناصر لم يخف حجم التحديات قائلاً إن موازين القوى لا تصب في صالح العرب، والحديث عن تحرير فلسطين يشكل حلماً بعيد المنال في ظل الدعم الدولي الضخم لإسرائيل، ووجه دعوته للشعوب العربية بأن من يريد القتال يجب عليه تحمل المسؤولية بنفسه دون انتظار مساعدة خارجية، مشدداً على أن مصر ستركز على جبهتها الغربية وسيناء

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي يبرز انتقادات عبد الناصر للقوى العربية ودعوته للمواجهة الواقعية

في سياق التسجيل الذي تم تداوله بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عبّر عبد الناصر عن خيبة أمله من موقف العراق والدول العربية التي وصفها بأنها تحاربه سياسياً وتتهمه بـ”خيانة القضية الفلسطينية”، مؤكدًا استحالة تحقيق الانتصار العسكري الكامل ضد إسرائيل في ظل الدعم الدولي الضخم، وقال بصراحة إن فكرة تحرير الضفة الغربية وأراضي فلسطين الأخرى ليست واقعية في ظل ميزانية محدودة والظروف المتشابكة، كما وجه دعوة مفتوحة لكل من يرغب في المواجهة للحرب بأن يتقدم ويقاتل، مع تقديم مصر الدعم المالي، لكنه شدد على أن الجيش المصري سيبقى مركزاً على الدفاع عن جبهته

  • اتفاقية الجلاء مع البريطانيين كانت محور هجوم ومحاولة اغتيال لعبد الناصر
  • عبد الناصر أكد أن الموضوعات الشخصية ليست محل اهتمامه وإنما المصلحة الوطنية فقط
  • الدعم العسكري المقدم لمصر كان أقل مما كان متوقعًا وخصوصاً في الطيارين
  • عبد الناصر برر أن الاستنزاف في حرب الاستنزاف كان ثنائي الاتجاه

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي يكشف رؤية عبد الناصر الاستراتيجية أمام التحديات الفلسطينية والعربية

في تفاصيل المكالمة التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي كانت هناك نظرة عبد الناصر الواقعية والصريحة حول الخسائر والحصار الدولي ضد العرب، حيث شرح أن اليهود استطاعوا بحنكة التخطيط على مدار 25 سنة أن يستولوا على فلسطين تدريجياً، بينما العرب ظلوا متخبطين في الخطط، واعتبر أن الاستراتيجية العربية يجب أن تبدأ بتحرير ما هو ممكن بدلاً من المطالبات غير الواقعية، وأضاف أن مصر ليست في خلاف مع القضية الفلسطينية لكنها لن تتورط في صراعات خارج حدودها، مؤكداً تمسكها بحماية سيناء فقط، وسجل عبد الناصر اعتراضه على القادة العرب الذين يطالبون الحرب لكنه يتلقى انتقادات في الوقت ذاته، وإليكم جدول يوضح مراحل التحولات الفلسطينية كما ذكرها عبد الناصر

السنةالحدث
1947حصل الفلسطينيون على تقسيم الأرض
1948تم الاستيلاء على أكثر من مساحة التقسيم
1956احتلال سيناء ثم إعادتها لاحقاً
1967فقدان الأراضي الفلسطينية المتبقية

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي يبرهن على تعقيد مواقف الزعماء العرب آنذاك وتجذر الاختلافات بينهم، حيث جسد التسجيل صوت عبد الناصر وهو يعبر عن الواقع المر الذي حال دون وحدة عربية شاملة أو تحرك عسكري موحد، وبينما تبقى القضية الفلسطينية على رأس الأولويات، ظل الجانب السياسي والعملي في نظر عبد الناصر يلعب دوراً حاسماً في رسم مسار الأحداث، والتسجيل يحكي قصصاً من داخل غرفة القرار التي واجهت تحديات كبرى وصراعات داخلية جعلت وحدة الصف بعيد المنال في ذاك الزمن الذي شكل نقطة تحول في تاريخ المنطقة