«تطورات هامة» مليشيا الحوثي تعلن مصير محمد قحطان وتطالب بصفقة تبادل أسرى جديدة

عاودت مليشيا الحوثي الإرهابية فتح ملف الأسرى والمختطفين بعد فترة من الجمود، بهدف العودة إلى المسار السياسي والإنساني، وسط أنباء متواترة عن تحضيرات لعملية برية تستهدف المليشيات الحوثية، ويأتي هذا التطور في سياق الأحداث المتعلقة بمصير السياسي المختفي منذ عشر سنوات “محمد قحطان” والذي أثار جدلاً واسعاً داخل الأوساط اليمنية والدولية، لتبقى الظروف المحيطة بملف الأسرى في دائرة الضوء وتثير تساؤلات عديدة.

تطورات ملف الأسرى والمختطفين الحوثي تحت المجهر السياسي والإنساني

عاد الحديث عن ملف الأسرى والمختطفين الحوثي ليشغل الساحة بعد تصريحات “عبدالقادر المرتضى” رئيس هيئة الأسرى التابعة للحوثيين التي تطرقت بشكل مباشر إلى مصير السياسي “محمد قحطان” المختفي منذ أكثر من عقد، مؤكداً أن قحطان يعد واحداً من آلاف الأسرى والمعتقلين والمفقودين لدى كلا الطرفين، مع التأكيد على أن الاتفاق الأخير في جولة مسقط تحت رعاية أممية شمل قحطان، وأن المليشيات ملتزمة تنفيذ هذا الاتفاق، لكن الإشكالية تكمن في رفض حزب الإصلاح بمأرب تنفيذه مما يزيد من تعقيد أزمة الأسرى في ظل اتهامات متبادلة تعزز أجواء الشكوك والخلافات حول تنفيذ البنود المتفق عليها.

الجدل المحتدم حول مصير السياسي محمد قحطان في ملف الأسرى والمختطفين الحوثي

في ظل استمرار الغموض حول مصير “محمد قحطان”، أطلق عضو اللجنة الثورية للحوثيين، محمد المقالح، تصريحات مثيرة زعم فيها مقتل قحطان، داعياً المليشيات إلى تسليم جثته إلى أسرته والاعتراف بوفاته، وإلا فإن هذا الصمت يرسم صورة من التواطؤ لزيادة معاناة أسرته، وهو ما دفعه إلى التشديد على أن محمد قحطان لم يكن أسيراً فقط بل معتقلًا، وأن مصيره يُذكر مصائر أخرى مشابهة ممن توفوا تحت التعذيب أو القصف مع مطالبة واضحة بإطلاق سراح الأسرى والمختطفين لتخفيف المعاناة التي يعيشها المختطفون وعائلاتهم، مع إشارة إلى مخاوف جدية من استهداف المعسكرات التي تسكنها هذه الفئات في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية.

أبعاد ملف الأسرى والمختطفين الحوثي في سياق الصراع المستمر والتطورات العسكرية

تأتي إعادة فتح ملف الأسرى والمختطفين الحوثي في توقيت حساس جداً حيث تتزامن مع تقارير عن تحضيرات لعمليات برية ضد المليشيات، وهو ما يضع هذا الملف تحت ضغط متزايد نظراً لارتباطه بالمفاوضات السياسية وتحركات الجبهات العسكرية مما يعكس أهمية حجر الأساس في جسر النزاع بين الأطراف، ويبرز من خلاله جدول مطالب الأسرى والتعاطي معهم كعنصر حاسم في تطورات المشهد اليمني، ويتطلب وضوحًا والتزامًا حقيقيين من جميع الأطراف للحيلولة دون المزيد من التصعيد وتأجيج الأزمات الإنسانية المرتبطة.

  • ضرورة الإفصاح عن مصير جميع الأسرى والمختطفين تحديدًا طويلو المدة مثل محمد قحطان
  • الإلتزام بتنفيذ الاتفاقيات الأممية بشأن تبادل الأسرى بشكل عادل وشفاف
  • الابتعاد عن استخدام ملف الأسرى كورقة ضغط سياسية أو عسكرية
  • توفير الحماية للأسرى داخل المعسكرات ومنع استهدافهم بأي شكل من الأشكال
  • تعزيز جهود الرصد والتحقيق في حالات التعذيب والموت تحت الاحتجاز
الطرفالموقف من ملف الأسرى
مليشيا الحوثي الإرهابيةتؤكد التزامها بالاتفاق الأممي وتتهم حزب الإصلاح بالعرقلة
حزب الإصلاح بمأربيرفض تنفيذ بعض بنود الاتفاق ويتهم الحوثيين بالتعنت
المجتمع الدوليتعمل عبر المنظمات الأممية للضغط على الأطراف لإطلاق الأسرى

لا يزال ملف الأسرى والمختطفين الحوثي من أبرز القضايا الإنسانية التي تتشابك فيها السياسة والمخاوف الأمنية مع معاناة الأسر، مما يجعل من الضروري استمرار الحوار والضغط الدولي لإيجاد حلول تحفظ كرامة المعتقلين وتنهي مأساتهم المتجددة التي تختبر صبر الشعوب يوماً بعد يوم