«عقوبات قوية» الخزانة الأمريكية تفرض قيود على ثلاث سفن ومالكيها لدعم الحوثي

الحوثيين في اليمن يشكلون تهديدًا خطيرًا لاستقرار المنطقة بسبب استمرارهم في استهداف مصالح الشحن التجاري في البحر الأحمر، مما يعرض الملاحة العالمية وسلامة التجارة الدولية للخطر؛ فالجماعة تستخدم الصواريخ والطائرات المسيرة والألغام البحرية لتعطيل حركة الشحن كما تستفيد ماليًا من تفريغ المنتجات النفطية المكررة عبر الموانئ التابعة لها، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في البحر الأحمر والمحيط الخليجي.

كيف يؤثر دعم الحوثيين في اليمن على استقرار البحر الأحمر والتجارة الدولية

ينعكس دعم الحوثيين في اليمن على مستوى الأمن البحري والتجاري بشكل بالغ الخطورة، حيث تستهدف الجماعة السفن التي تنقل البضائع عبر البحر الأحمر باستخدام صواريخ متطورة وطائرات مسيرة وألغام بحرية، وهو سلوك يعرقل حركة التجارة الدولية ويهدد حرية الملاحة؛ إضافة إلى أن الحوثيين يستغلون الموانئ التي يسيطرون عليها، مثل الحديدة ورأس عيسى والصليف، لتفريغ كميات كبيرة من المنتجات النفطية المكررة، مستفيدين ماليًا من هذه العمليات التي تمول عملياتهم العسكرية وتزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة.

العقوبات الأمريكية الجديدة ضد دعم الحوثيين في اليمن وتأثيرها على أصحاب السفن

أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية بيانًا يدين تقديم الدعم لجماعة الحوثيين في اليمن، حيث استهدفت ثلاث سفن هي «توليب BZ» برفع علم سان مارينو واثنتين بنميتين هما «ميسان» و«وايت ويل» بسبب نقل منتجات بترولية مكررة إلى المناطق الخاضعة للحوثيين؛ هذا وانتهت صلاحية الترخيص العام الذي كان يسمح لهذه السفن بإجراء عملياتها، ما يجعلها هدفًا لعقوبات صارمة بموجب سلطة مكافحة الإرهاب وفق الأمر التنفيذي رقم 13224، ويعرض دعم الحوثيين المساهمين إلى مخاطر أمنية كبيرة، إضافة إلى مخاطر قانونية ومالية خانقة.

الخطوات الأمريكية لمواجهة تمويل الحوثيين وأهمية العقوبات في كبح جماحهم

تعزز الولايات المتحدة جهودها عبر عدة خطوات لإيقاف تمويل الحوثيين، وجاء من بين الإجراءات:

• تحديث الإرشادات الخاصة بفرض عقوبات على النفط الإيراني لمنع تزويد الحوثيين بالموارد
• استهداف القادة والميسرين والموردين للجماعة ضمن قوائم العقوبات
• ملاحقة السفن التي تساهم في تهريب المنتجات البترولية عبر البحر الأحمر
• إعلان الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية منذ مارس 2025 لتعزيز الإطار القانوني القيادي

تؤدي هذه الخطوات إلى تقليل مصادر تمويل الحوثيين، مما يحد من قدرتهم على شن الهجمات المزعزعة للاستقرار.

تُظهر الإجراءات الأمريكية تأكيدًا على التزام واشنطن بعدم السماح للحوثيين باستخدام موارد النفط وتمويل عملياتهم العدوانية عبر البحر الأحمر، حيث تتواصل الجهود الدولية لمراقبة صادرات النفط ومكافحة تهريب المنتجات البترولية التي تجعل الحوثيين يشكلون تهديدًا متصاعدًا للأمن والسلام في المنطقة.