ارتفاع أسعار الذهب عالميًا بسبب زيادة الطلب وتزايد المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الاقتصادية

ارتفعت أسعار الذهب اليوم بفضل زيادة الطلب على الملاذات الآمنة نتيجة حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي. مع استمرار التوترات التجارية وارتفاع المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، أصبحت المعدن النفيس الخيار المفضل للمستثمرين. وفي الأسواق، سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا بنسبة 0.20% لتصل إلى 3018.32 دولارًا للأونصة، فيما ارتفعت العقود الآجلة في الولايات المتحدة بنسبة 0.27% إلى 3023.60 دولارًا، وفقًا لما أوردته “سي إن بي سي عربية”.

ارتفاع أسعار الذهب بفعل التوترات التجارية

تشير البيانات إلى أن سياسات الرسوم الجمركية التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ساهمت في اضطراب الأسواق ورفع المخاوف العالمية. تصريحات ترامب الأخيرة بشأن فرض رسوم إضافية على السيارات أثارت الجدل، حتى مع إشارته إلى أن بعض الرسوم السابقة قد لا تُطبّق بالكامل. خبراء الاقتصاد يتوقعون أن تؤدي هذه السياسة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، مما يجعل الذهب الوجهة الآمنة في ظل هذه التوترات المتصاعدة.

دور الفيدرالي الأمريكي في دعم ارتفاع الذهب

يرى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافاييل بوستيك، أن تراجع التضخم سيكون أبطأ مما كان متوقعًا. وبناءً على هذه الرؤية، يتوقع خفض معدلات الفائدة الأمريكية بواقع ربع نقطة مئوية بحلول نهاية العام. ومع انخفاض معدلات الفائدة، تصبح بيئة الاستثمار في الذهب أكثر جاذبية، حيث يعتبر المعدن خيارًا مناسبًا لحفظ القيمة في ظل تضاؤل عوائد الاستثمارات الأخرى.

تأثير الأسواق على مكاسب الذهب

يشير المحللون إلى أن الذهب استعاد حوالي 15% من قيمته منذ بداية العام، مدعومًا بمخاوف الرسوم الجمركية الوضع الجيوسياسي المضطرب. كما تراقب الأسواق عن كثب مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، المتوقع صدوره يوم الجمعة، وهو أداة هامة يستخدمها الاحتياطي الفيدرالي لمتابعة تطورات التضخم. ومع استمرار الضبابية الاقتصادية، يتوقع أن يستمر الذهب في كونه خيارًا استثماريًا موثوقًا في المستقبل القريب.