«ضربة قوية» الأمن السوري يلقي القبض على مجموعة كبار شبيحة بشار الأسد في عملية نوعية

اعتقالات شبيحة بشار الأسد شكلّت تحركًا أمنيًا مهمًا في سوريا، حيث أطلقت قوات جهاز الأمن العام سلسلة من الحملات المتزامنة التي أدّت إلى توقيف العديد من أبرز المجرمين المرتبطين بانتهاكات جسيمة وجرائم حرب بحق المدنيين السوريين، إذ بدأت العملية في دمشق ثم انتشرت إلى الساحل ومحافظات أخرى، مما يعكس جدية الجهات الأمنية في محاسبة من تورط في إراقة الدم السوري.

اعتقالات شبيحة بشار الأسد ودور مديريات الأمن في ملاحقة الجناة

شهدت دمشق رصدًا دقيقًا ومتابعة استخباراتية أدّت إلى اعتقال لؤي علوش ويحيى علوش المتورطين في جرائم قتل متكررة بالمعضمية وداريا، مشيرين إلى أن العمليات الأمنية لم تقتصر على العاصمة بل امتدت إلى الساحل السوري حيث نظر الأمن العام في اللاذقية قائمة المعتقلين التي شملت محمد جودت شحادة وهو قائد سابق في الفرقة 25 متهم بالمشاركة في مجازر موثقة خلال سنوات النزاع، بالإضافة إلى عروة سليمان الذي ظهر في مقطع فيديو مؤلم يعذب مدنيًا مسنًا، مما أثار موجة غضب محلي واسعة.

تفاصيل حملة اعتقالات شبيحة بشار الأسد في حمص وتورط ميليشيات الدفاع الوطني

في حمص، استهدفت الحملة مجموعة مسلحة مدعومة من ميليشيات “الدفاع الوطني” وحزب الله اللبناني بعد تورطهم في تصفية 17 مدنيًا ذبحًا، وأشارت مصادر من وزارة الداخلية إلى استمرار التحقيقات مع المجموعة تمهيدًا لإحالتهم إلى القضاء، كما وقع في قبضة الأمن اللواء عساف النيساني ذو الدور العسكري البارز في قمع عدّة مناطق مثل كفرنبودة وحماة وكان أحد أذرع سهيل الحسن، وشملت الاعتقالات كامل عباس “أبو حيدر ماريو” الذي ارتبط اسمه بمجزرة حي التضامن عام 2013، وتوفت شمله عملية أمنية في حي وادي الدهب إثر مقتل العميد الطيار علي شلهوب المعروف بتنفيذه هجمات بالبراميل المتفجرة.

الاعتقالات وتأثيرها على ملاحقة شبيحة بشار الأسد والقضاء على جرائم الحرب

أوضحت وزارة الداخلية السورية أن جميع المعتقلين سيُحالون إلى القضاء المختص لينالوا الجزاء العادل وفق القوانين المحلية، مما يعبّر عن عزم الدولة على استمرار المحاسبة، ويذكر أن تيسير محفوض من فرع الأمن العسكري 215 كان من بين المعتقلين الذين تورطوا في تغييب أكثر من 200 شخص من سكان أحياء المزة وكفرسوسة بدمشق، جدير بالذكر أن سرية 215 وهي من أخطر الفروع الأمنية شهرةً بسوء السمعة كانت مسرحًا لتعذيب منهجي مروع أدى إلى وفاة العديد من المعتقلين يوميًا

  • اعتقال لؤي ويحيى علوش في ريف دمشق بسبب جرائم قتل ضد مدنيين
  • توقيف محمد جودت شحادة في اللاذقية بتهم المشاركة في مجازر
  • عملية حمص لاعتقال مجموعة مسلحة ذبحت 17 مدنيًا
  • القبض على اللواء عساف النيساني وكامل عباس المتورطين في جرائم حرب
  • مقتل العميد الطيار علي شلهوب خلال محاولته مقاومة الاعتقال
المعتقلالموقعالتهمة
لؤي ويحيى علوشريف دمشقجرائم قتل في المعضمية وداريا
محمد جودت شحادةاللاذقيةمجازر موثقة بحق المدنيين
عساف النيسانيحمصقيادة عمليات عسكرية وقمع المدنيين
كامل عباس “أبو حيدر ماريو”حمصمشاركة في مجزرة حي التضامن
تيسير محفوضدمشقتغييب مئات المدنيين بالقوة

توفّر هذه الاعتقالات إحساسًا بالتقدم في ملاحقة شبيحة بشار الأسد الذين تركوا وراءهم سجلًا دمويًا مدونًا بالانتهاكات، حيث تبرز جهود المتابعة الاستخباراتية المشتركة التي أجريت بالتعاون بين أمن دمشق وطرطوس كعامل حاسم في تنفيذ هذه العمليات الأمنية، وتؤكد الحملة على أن الأجهزة الأمنية ما تزال ملتزمة بكشف ومعاقبة كل من ارتكب جرائم بحق المدنيين السوريين بكافة الأشكال على مدى سنوات الصراع طويلة الأمد.

القضية لا تتعلق فقط باعتقال أسماء بل بتوجيه رسالة قوية بأن القانون سيصل إلى الجميع مهما طال الزمن أو تعقدت الظروف، فملاحقة شبيحة بشار الأسد تعني مواصلة استعادة حقوق الضحايا المدنيين الذين عانوا طويلاً من ظلم وانتهاكات مروعة.