«وفاة وجرحى» حادث مروري مأرب حضرموت يودي بحياة عدة أشخاص ويصيب آخرين

حادث طريق العبر أحدث صدمة كبيرة بسبب التصادم المباشر بين باص نقل جماعي وسيارة “شاص” على الطريق الرابط بين مأرب وحضرموت، وأسفر الحادث عن وفيات وإصابات خطيرة؛ حيث شهد الموقع دمارًا واسعًا وهلعًا كبيرًا بين السكان والسائقين الذين تواجدوا بالقرب منه، مما أثار الكثير من التساؤلات حول أسباب هذا الحادث المروع.

تفاصيل حادث طريق العبر وأحداثه المؤلمة

شهد طريق العبر تصادمًا مروريًا مروعًا بين باص كان يحمل عددًا كبيرًا من الركاب وسيارة “شاص” كانت تسير بسرعة عالية فقد قائدها السيطرة عليها فجأة، ما أدى إلى اصطدام مباشر ظلّت تداعياته عميقة بشهادة من كانوا في مكان الحادث، إذ أسفر الاصطدام العنيف عن انقلاب إحدى المركبتين وتدمير المركبة الأخرى بالكامل، مع تصاعد أدخنة كثيفة مما استدعى تدخل السكان المحليين لمحاولة تقديم الإسعافات الأولية والمساعدة للضحايا الذين أُصيب البعض منهم بجروح بالغة في حين تعرّض آخرون لوفاة فورية، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة.

الجهود الإسعافية والإنقاذ في حادث طريق العبر

هرعت فرق الدفاع المدني والإسعاف فور وقوع الحادث إلى موقع طريق العبر لتقديم التدخل السريع وانتشال الجثث وتأمين المصابين، حيث شاركت فرق طبية متنقلة لتقديم العلاج الأولي قبل نقل الحالات الحرجة إلى مراكز طبية مجهزة، وأكدت السلطات المحلية في مأرب أن العمل مستمر بهدف تحديد هوية الضحايا وإحصاء أعداد المصابين والوفيات بدقة، فيما اعتبر هذا الحادث من أسوأ الكوارث التي شهدتها المنطقة خلال الآونة الأخيرة، مما أثار الحاجة الملحة إلى تحسين إجراءات السلامة المرورية.

أسباب ودوافع حادث طريق العبر ونداءات لتحسين السلامة

تشير المعلومات الأولية إلى أن السرعة الزائدة كانت سببًا رئيسيًا يضاف إليه طبيعة طريق العبر الصحراوية الوعرة وقلة وجود الإشارات المرورية اللافتة، ما أدى إلى تدهور حالة السلامة وزيادة خطر وقوع الحوادث، ومن هنا تبرز أهمية النداءات المتكررة التي أطلقها الناشطون والمواطنون لتحسين الأوضاع المرورية على طريق العبر، وهي تشمل ضرورة صيانة الطرق وتوفير إشارات واضحة وإنارة مناسبة، مع تشديد الرقابة على السائقين المتهورين وتطبيق قوانين المرور بدقة للحد من التكرار، إذ تشتمل المطالب على النقاط التالية:

• إعادة تأهيل وصيانة الطريق بشكل دوري لتفادي الحوادث بسبب الوضع الصحراوي القاسي
• تركيب إشارات مرورية واضحة ومرئية على طول الطريق خاصة في المناطق الخطرة
• توفير إنارة كافية لتحسين الرؤية خلال ساعات الليل وتجنب وقوع الاصطدامات
• تشديد الرقابة على السائقين المخالفين وفرض غرامات رادعة
• زيادة التوعية المرورية لدى السكان والسائقين بأساليب السلامة والالتزام بالقوانين

مواقف المواطنين عبرت عن حزن عميق وتعاطف مع أسر الضحايا، ولقي الحادث انتشارًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي التي شهدت إطلاق حملات دعم أسر الضحايا والدعوة إلى تحقيق شامل للكشف عن ملابسات الواقعة، وتأكيد جدية اتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، فالواقعة تسلط الضوء على أهمية تكاتف جهود الحكومة والمجتمع المدني لتحسين السلامة المرورية ورفع وعي السائقين بأهمية احترام الأنظمة المرورية والانتباه على الطرق لضمان أمن الجميع، ما يجعل حادث طريق العبر نقطة حرجة تحث الجميع على التعلم من الدروس ومحاولة تجنب مثل هذه الكوارث المستقبلاً.