«تعاون استراتيجي» أذربيجان وتركيا تطلقان مشروع غاز جديد إلى سوريا بآفاق واسعة

الغاز الطبيعي في سوريا يمثل مفتاحاً حاسماً لمواجهة أزمة الطاقة المتفاقمة التي تعاني منها البلاد، حيث أعلنت أذربيجان عن خطوات عملية لتصدير الغاز عبر تركيا إلى سوريا، وهذه المبادرة تحمل أبعادًا استراتيجية تساهم في تحسين البنية التحتية الطاقوية ودعم التنمية الاقتصادية، مع توقع بدء تدفق الغاز خلال فترة قصيرة تعزز فيها هذه الخطوة آمال السوريين في الحصول على الكهرباء بشكل أفضل

الغاز الطبيعي في سوريا: خطوات عملية لتعزيز أمن الطاقة

شهدت زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى باكو اتفاقات مهمة تعكس التعاون الاقتصادي بين سوريا وأذربيجان، وركز الطرفان على دعم قطاع الطاقة في سوريا، حيث أُعلن عن مشروع تصدير الغاز الطبيعي الأذربيجاني إلى سوريا عبر الأراضي التركية، ويهدف هذا المشروع إلى رفع كفاءة إمدادات الطاقة وتخفيف التحديات التي يعاني منها المواطنون بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، كما بدأت بالفعل الأعمال الإنشائية للبنية التحتية الخاصة بخط الأنابيب في الجانب السوري، ويتوقع أن يبدأ تدفق الغاز خلال ثلاثة أشهر مما يعكس جدية التزام الدول المعنية.

تفاصيل مشروع تصدير الغاز الطبيعي في سوريا عبر تركيا

أوضح وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، الأبعاد الفنية للمشروع الذي تخطط تركيا من خلاله لتصدير 6 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً إلى سوريا، بمعدل سنوي يصل إلى 2 مليار متر مكعب، حيث سيمر الغاز عبر خط أنابيب يمتد من ولاية كليس إلى مدينة حلب السورية، ويُستخدم لتشغيل محطة كهرباء محلية تسهم في تخفيف العجز في إمدادات الكهرباء، ويعكس تقدم المشروع الوصول إلى الحدود السورية وبذلك يصبح من المتوقع أن تحدث نقلة نوعية في واقع الطاقة داخل سوريا من خلال هذه المبادرة التي قضت على العوائق السابقة.

أهمية الغاز الطبيعي في سوريا ودوره في إعادة الإعمار والاستقرار

يأتي تعزيز إمدادات الغاز الطبيعي في سوريا كجزء من جهود مشتركة بين أذربيجان وتركيا لدعم إعادة إعمار البنية التحتية الطاقوية في البلاد، إذ يمثّل الغاز مصدراً حيوياً لتشغيل المرافق الأساسية التي تخدم السكان، ويساعد بشكل مباشر في تقليل معاناة الناس جراء انقطاع التيار الكهربائي المتكرر، ويُسهم هذا التعاون في خلق استقرار اقتصادي واجتماعي بالمنطقة، إضافة إلى مساهمته في إعادة الحياة إلى العديد من القطاعات وغيرها من النشاطات الحيوية التي تعتمد على مصادر طاقة مستقرة

• تصدير 6 ملايين متر مكعب يومياً من الغاز لسوريا
• إنشاء خط أنابيب يمتد من كليس التركية إلى حلب السورية
• تشغيل محطة كهرباء محلية في حلب بغاز مستورد
• بداية تدفق الغاز خلال مدة زمنية لا تتجاوز ثلاثة أشهر
• دعم إعادة إعمار البنية التحتية الطاقوية في سوريا