«قرار مفاجئ» خبير أمني أمريكي يشرح تأثر إدارة ترمب بحوثيون بشكل غير متوقع

قدرات ميلشيا الحوثي على مواصلة التصعيد في البحر الأحمر ومضيق باب المندب أصبحت هدفًا رئيسيًا ضمن استراتيجية أمريكية حاسمة تشمل القضاء الكامل على قدراتهم العسكرية والتسليحية، حيث أعلن خبير أمني واستراتيجي أمريكي أن الحملة الجوية الأمريكية مستمرة بلا سقف زمني وهي تسيطر بكامل القوة على الأجواء اليمنية، وفقًا لقرار إدارة الرئيس ترمب.

قدرات ميلشيا الحوثي ومحدودية التصعيد في البحر الأحمر ومضيق باب المندب

يبدو أن قدرات ميلشيا الحوثي على مواصلة التصعيد في البحر الأحمر ومضيق باب المندب أصبحت محدودة بشكل واضح، وهو ما أكد عليه الخبير الأمني الأمريكي بايرن دوناديو، مشيرًا إلى أن أنشطة الحوثيين التهديدية تواجه ضغطًا جويًا أمريكيًا مكثفًا لا يتيح لهم تحريك أي أوراق عسكرية بحرية أو جوية بحرية بسهولة، فالأجواء تحت سيطرة الولايات المتحدة بشكل كامل وهذا يضع قيودًا على القدرة العسكرية الحوثية، ويقلل من فرص تمدد أعمالهم العدائية على ممرات الملاحة البحرية الحيوية.

الحملة العسكرية الأمريكية وموقف قدرات ميلشيا الحوثي في مضيق باب المندب

تتسم الحملة العسكرية الجوية الأمريكية الموجهة ضد الحوثيين في اليمن بالعزم على تحقيق القضاء التام على القدرات العسكرية والتسليحية لهذه الميلشيات، ولا توجد نية لتحديد سقف زمني مؤقت مثل مدة ستة أشهر بل هي حملة مستمرة ومتواصلة حتى تتحقق أهدافها، يعزز هذا التوجه قرار إدارة ترمب التي وضعت مصير التحركات الحوثية ضمن أولوياتها الأمنية، حيث أوضح الخبير دوناديو أن تدمير القدرات العسكرية للحوثيين يعادل تدمير أذرع إيران في المنطقة، الأمر الذي يعكس حجم التوتر الإقليمي ويبين أن مكانة مضيق باب المندب كمعبر تجاري استراتيجي يجعله نقطة محورية في الصراع.

شروط توقف الغارات الجوية الأمريكية وتأثيرها على قدرات ميلشيا الحوثي

لفت الخبير الأمني إلى أن توقف الغارات الجوية الأمريكية مرتبط بشكل مباشر برفع التهديدات التي تمارسها ميلشيا الحوثي تجاه أمن وسلامة حركة الملاحة التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، إذ يجب على الحوثيين الالتزام بشروط واضحة لتنفيذ ذلك، يمكن تلخيص هذه الشروط كما يلي:

  • إنهاء جميع العمليات العدائية التي تستهدف حركة السفن التجارية
  • التوقف عن استخدام مضيق باب المندب كمنصة لاستهداف المواقع البحرية الأخرى
  • تعهدات واضحة بعدم إعادة بناء القدرات العسكرية والتسليحية
  • الامتثال الكامل للتفاهمات الدولية المتعلقة بحرية الملاحة البحرية

تؤكد هذه الشروط صرامة الموقف الأمريكي والتصميم على ضمان أمن الممرات البحرية الحيوية، وهو ما يحد من أفق عمليات ميلشيا الحوثي البحرية والجوية في هذه المناطق.

البندالوضع الحالي
سيطرة الأجواء اليمنيةتمت بالكامل بواسطة القوات الجوية الأمريكية
مدة الحملة الجويةغير محددة، مستمرة حتى القضاء الكامل على القدرات الحوثية
تهديد حركة الملاحةمستمر من قبل الحوثيين لكن محدود بسبب الضغط الجوي الأمريكي
أهداف الحملةالقضاء على القدرات العسكرية والتسليحية لميلشيا الحوثي

تصميم الولايات المتحدة على القضاء على أذرع إيران في المنطقة يشكل خلفية استراتيجية قوية لهذا التصعيد العسكري، الذي يعتمد على ضربة جوية مستمرة للحد من تحركات الحوثيين والتأثير على بنيتهم العسكرية، وبالتالي تقليل خطر استمرارهم في عرقلة حركة الملاحة البحرية في مضيق باب المندب، وهو أحد أهم الممرات الدولية.

تظل قدرة ميلشيا الحوثي على التصعيد في البحر الأحمر ومضيق باب المندب مرهونة بتحقيق أو فشل هذه الحملة، حيث يشكل استمرار الضربات الجوية ضغطًا متزايدًا يعمق من تراجع قدراتهم ويحول دون توسعهم العسكري والتسليحي في هذه المناطق الحيوية.