«صراع محتدم» صراع الأجنحة في صنعاء كيف تهز اتهامات الخيانة الحوثيين وتثير الغضب

خلافات جماعة الحوثي الداخلية ازدادت حدتها مؤخرًا بسبب اتهامات بالتسريب وأعمال خيانة أدت إلى غارات أمريكية استهدفت مواقع حساسة في صنعاء، حيث تركز الاتهام على قيادات تابعة لجناح صنعاء الحاشميي الذي شهد تجميد نشاطه والإقامة الجبرية لبعض أفراده بناءً على أوامر مباشرة من القيادة العليا، في ظل تكرار الصراع مع جناح صعدة المتحالف مع زعيم الجماعة، الأمر الذي يعكس عمق الانقسامات وتأثيرها على استقرار الجماعة وأمنها الداخلي.

خلافات جماعة الحوثي وأثر التسريبات على الوضع الأمني

الصراع في صفوف جماعة الحوثي بات واضحًا بعد اتساع دائرة الاتهامات المتعلقة بتسريب معلومات مهمة أدت إلى غارات جوية دقيقة نفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة، حيث اتُهم جناح صنعاء الحاشميي الذي يشغل مفاصل أمنية واستخباراتية بالتواطؤ في تسريب إحداثيات المواقع، ما أسفر عن استهداف مواقع استراتيجية ومنازل قيادات بارزة بشكل مفاجئ لم يكن متوقعًا خاصة مع الإجراءات الأمنية المشددة التي كانت تحيط بتلك المواقع، وبذلك فضعف الثقة بين الأجنحة أدى إلى تعزيز التوترات وتصاعد صراعات نفوذ جديدة داخل الجماعة نفسها.

تجميد أنشطة جناح صنعاء وتأثيرها على موازين القوة في جماعة الحوثي

الإجراءات التي اتخذها الحوثيون ضد جناح صنعاء الحاشميي تتمثل في إيقاف أنشطتهم الرسمية وفرض إقامة جبرية على بعضها، وهو ما يعد تصعيدًا جديدًا في الخلافات التي تعود جذورها لصراعات قديمة بين حاشدة صنعاء وحاشدة صعدة المدعومة من قبل القيادة العليا، ويبدو أن الاتهامات بالعمالة والخيانة ترادف رغبة في تصفية الحسابات السياسية الداخلية من خلال استغلال الغارات الأمريكية، ما يعكس تناقضات حقيقية تعيق وحدة جماعة الحوثي وتؤثر سلبًا على قدرتها في إدارة مؤسساتها الأمنية والحكومية في المناطق التي تسيطر عليها.

تصاعد وطأة الغارات الأمريكية وعلاقته بخلافات جماعة الحوثي الداخلية

الغارات التي كثفت وتيرتها مؤخراً وحققت نجاحات في استهداف بيوت قيادات محسوبة على جناحي الجماعة، تنعكس بشكل مباشر على عمق الخلافات الداخلية حيث اعتبرتها مصادر محللة فرصة تُستغل في تصفية الخصومات التي تراكمت في السنوات الماضية بين جناحي صنعاء وصعدة، وبالرغم من محاولات استيعاب الأزمة فإن الحالة الحالية تشير إلى احتمال استمرار تصاعد النزاعات، مما قد ينعكس على مسار الجماعة واستمراريتها في السيطرة والدفاع عن مناطق نفوذها، ويظهر أن الغارات ليست مجرد عمليات عسكرية بل ذريعة سياسية في هذا الصراع الداخلي.

  • التهم بالخيانة والتسريب تركزت على قيادات أمنية من جناح صنعاء الحاشميي
  • جناح صعدة يُعتبر الأقرب إلى زعيم الحوثيين ويحتل مواقع نفوذ مهمة
  • الإقامة الجبرية وتجميد الوظائف تكتيكات لضبط النزاعات الداخلية
  • الغارات الأمريكية ساعدت على كشف تعقيدات الصراع داخل الجماعة
  • تصاعد الصراع يؤثر على أداء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بشكل عام
العنصرجناح صنعاء الحاشمييجناح صعدة الحاشمي
الموقع الجغرافيصنعاءصعدة
الدور الأمنيقيادات في الأجهزة الأمنية والاستخباراتيةموالٍ للزعيم ومهيمن على مؤسسات الجماعة
الحالة الراهنةتجميد أنشطة وأوامر إقامة جبريةيتمتع بنفوذ متزايد داخل الجماعة
الاتهاماتتسريب معلومات حساسة للخارج (الغارات الأمريكية)مستهدف من قبل جناح صنعاء في الصراعات الداخلية

الصراع المتجدد بين أجنحة جماعة الحوثي يعكس مشكلات أعمق في بنية الجماعة السياسية والأمنية، إذ يعكس تباينات نفوذ حقيقية يصعب تجاوزها بسهولة خاصة في ظل تدخلات خارجية تعمل على توسيع الهوة بين الأطراف، والمشهد الحالي يحمل مخاطر تسبب تصدعًا أكبر في هياكل الجماعة مما يجعل أي خيار لتوحيد الصفوف أمرًا معقدًا، والإجراءات المتخذة حاليًا قد تؤدي إلى مزيد من الانقسامات التي قد تؤثر على مستقبل الجماعة وقدرتها على الصمود في بيئة مليئة بالتحديات المتداخلة.