«قيمة مرتفعة» طائرة إف 18 التي سقطت في البحر الأحمر تبلغ كم وهل تؤثر على القوات؟

طائرة إف 18 سقطت من حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” أثناء مناورات لتفادي نيران الحوثيين في البحر الأحمر، حيث أصيب بحار واحد بجروح طفيفة، بينما بقي باقي أفراد الطاقم بخير. الحادث يندرج ضمن العمليات المستمرة لدعم جهود التصدي للتهديدات في المنطقة التي تنفذها المجموعة البحرية الأمريكية المنتشرة منذ ديسمبر الماضي.

حقيقة سقوط طائرة إف 18 وقيمة خسائرها المالية

سقوط طائرة إف 18 على متن حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” أثار جدلاً واسعاً خاصة بعد تأكيد البحرية الأمريكية فقدان السيطرة على الطائرة خلال سحبها إلى الحظيرة، مما أدى إلى سقوطها في البحر الأحمر، وحسب قناة “فوكس نيوز” تصل قيمة الطائرة المقاتلة من طراز F/A-18E سوبر هورنت إلى نحو 70 مليون دولار، مع العلم أن تكلفتها عام 2021 بلغت 67 مليون دولار فقط، مما يعكس الفارق في الأسعار مع مرور الوقت والتحديثات التقنية. الطائرة تعتبر من الطرازات المتقدمة التي تستخدم في الهجمات الجوية والمهام القتالية من حاملات الطائرات، ما يزيد من أهمية التعرف على تفاصيل الحادث وتأثير خسارة مثل هذه الطائرة على العمليات العسكرية.

تفاصيل مجموعة حاملة الطائرات وعلاقتها بسقوط طائرة إف 18

تتكون مجموعة حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” من السفينة الرئيسية وتسعة أسراب تابعة لجناح حاملة الطائرات الأول إلى جانب ثلاث مدمرات صواريخ موجهة وسرب المدمرات 28، والطراد من فئة تيكونديروجا المعروفة بـ “يو إس إس جيتيسبيرج”، مما يجعلها مجموعة بحرية متكاملة وقوية تتصدى للتهديدات، ويأتي سقوط طائرة إف 18 خلال عملياتها الميدانية في البحر الأحمر حيث تساهم المجموعة في حماية المنطقة ودعم الأمن البحري، ويجري حالياً تحقيق موسع لمعرفة ملابسات الحادث لتفادي الحوادث المستقبلية، مع التركيز على سلامة طواقم الطائرات والمنشآت العسكرية.

تأثير خسائر طائرة إف 18 على العمليات العسكرية في اليمن

في إطار العمليات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين، تشير التقارير إلى أن الحملة تسببت في خسائر تجاوزت مليار دولار، حيث قدرت صحيفة نيويورك تايمز التكلفة المالية منذ بدء التدخل، ويبدو أن خسارة طائرة إف 18 ليست الوحيدة التي تؤثر على سير العمليات. حيث شهدت الأجواء اليمنية تحسناً ملحوظاً في القدرات الدفاعية للحوثيين، خاصة في إسقاط مسيّرات “إم كيو-9” الأمريكية، التي وصلت إلى 7 مسيّرات منذ مارس الماضي، مع إعلان الحوثيين تدمير 17 مسيرة على الأقل في البحر الأحمر تحت شعار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” تكريمًا لقطاع غزة.

• اختراقات الحوثيين للطائرات المسيّرة مما أدى إلى تعطيل الهجمات
• تكلفة خسائر طائرات إف 18 تتجاوز 70 مليون دولار لكل طائرة
• تعزيز القدرات الدفاعية البحرية الأميركية لمواجهة تهديد الحوثيين
• التحقيق المستمر لتحديد أسباب سقوط الطائرة وضمان سلامة الطاقم

تبقى طائرة إف 18 علامة بارزة في الأسلحة الجوية، وتكلفتها العالية تدفع القائمين على العمليات لاتخاذ كل الاحتياطات للحفاظ عليها، فيما تشير الأحداث في البحر الأحمر إلى تعقيد الوضع الأمني بوجود تهديدات متعددة من الحوثيين الذين يثبتون تزايد قوتهم مع مرور الوقت، مما يجعل من الضروري استمرارية تطوير الخطط الدفاعية والتكتيكية لمواجهة تلك التحديات.