«تغيرات مفاجئة» أسعار البيض اليوم في مصر هل ستؤثر على معيشة الأسر؟

البيض في مصر اليوم يشهد حالة من الاستقرار النسبي مع حركات طفيفة في بعض البورصات الرئيسية للدواجن، حيث تظهر وتيرة متباينة في أسعار كرتونة البيض بين الأبيض والأحمر والبلدي، مما يعكس تأثير العوامل الموسمية وظروف العرض والطلب التي تتغير وفقًا للأحوال المحلية، مع متابعة دقيقة لمستجدات الأسعار في مختلف المحافظات، ويبدو أن السوق لا يزال يتفاعل مع هذه المتغيرات بصورة متوازنة وسط توقعات بتغيرات قادمة.

البيض في مصر اليوم: تفاوت كبير بين بورصات الدواجن واختلافات ملحوظة في الأسعار

تتوزع أسعار البيض في مصر اليوم بشكل متباين بين المدن اعتمادًا على بورصات الدواجن المختلفة التي تبين وجود فروق سعرية بين الأبيض والأحمر والبلدي، وهذا التفاوت يعكس اختلاف ظروف التوريد وحجم الإنتاج بين المحافظات؛ فبورصة الحمامي تسجل أسعارًا عالية حيث يصل سعر كرتونة البيض الأبيض والأحمر إلى 115 جنيهًا، أما البيض البلدي فيأتي أقل عند 105 جنيهات؛ بالمقابل، تختلف أسعار بورصة رشاد حمزة والبنا التي تبيع البيض الأبيض بسعر 108 جنيهات والبيض الأحمر بـ113 جنيهًا، بينما بورصة الصحراوي والزراعي تقدم أسعارًا أقل للبيض الأبيض والأحمر بحوالي 103 و108 جنيهات على الترتيب، وهذا التوزيع المتغير يشير إلى تقلبات مستمرة في العرض؛ ويُلاحظ أن هذه الفروق هي انعكاس طبيعي لتغيرات السوق الموسمية وعمليات التوريد المتنوعة التي تتغير حسب الظروف المناخية والاقتصادية.

سعر البيض في مصر اليوم للمستهلك وكيفية تكوين الفارق في الأسواق المحلية

رغم ثبات أسعار البيض في مصر اليوم عند المصدر داخل مزارع الإنتاج، إلا أن الأسعار التي يدفعها المستهلك أظهرت ارتفاعًا ملحوظًا يتراوح بين 10 و20 جنيهًا لكرتونة البيض وذلك بسبب عدة عوامل تشمل المصاريف الإضافية الخاصة بالنقل والتخزين، فضلًا عن هوامش الربح التي يفرضها كل من تجار الجملة والتجزئة؛ وبذلك تتراوح أسعار البيض الأحمر في الأسواق بين 125 و135 جنيهًا، بينما الأبيض يتراوح بين 120 و130 جنيهًا، ويُلاحظ أن هذه الأسعار ليست ثابتة بل تختلف حسب المنطقة والطلب المحلي، مما يجعل المستهلك يواجه نوعًا من التباين في الأسعار رغم ثباتها نسبيًا عند المصدر.

العوامل المؤثرة في تقلبات أسعار البيض في مصر اليوم وتأثيرها المباشر

عدة عوامل تقف وراء حركة أسعار البيض في مصر اليوم وتؤثر بشكل كبير على مقدار المعروض وحجم السعر في الأسواق المحلية؛ من أهمها:

• تغير آلية العرض والطلب حسب الفصول والمواسم، فمثلاً يزداد الطلب على البيض في الأعياد وشهر رمضان مقابل فترات هدوء الطلب مثل الإجازات والامتحانات
• التقلبات المناخية، إذ يؤدي ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف إلى إجهاد الطيور وخفض إنتاج البيض بشكل ملحوظ
• الوضع الصحي للدواجن، فانتشار الأمراض يسبب نقصًا في المعروض ورفعًا في الأسعار نتيجة لقلة الإنتاج
• تكاليف إنتاج البيض، وخاصة أسعار الأعلاف التي ترتبط بشكل مباشر بسعر الكرتونة، فارتفاع الأعلاف يعني انخفاض الإنتاج وارتفاع الأسعار
• توزيع البيض بين بورصات الدواجن المختلفة، فغياب بيانات أو نقص في معروض بعض البورصات مثل كمشيش وشوشة وإنشاص يؤثر على الأسعار المحلية
• التأثيرات الموسمية التي تنعكس على حركة إنتاج الدواجن حسب الطلب المتوقع والفصول المناخية

في ظل استمرار هذه المعطيات، يظل مراقبو الأسواق يترقبون تحركات طفيفة محتملة في أسعار البيض في مصر اليوم مع تغيرات العرض والطلب وأحوال الطقس، خاصةً مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف؛ ما قد يدفع منتجي البيض إلى تقليص الكميات المعروضة تفاديًا للخسائر، ويجعل الوضع السعري مرهونًا بتقلبات البيئة الاقتصادية والظروف الموسمية، وهذا ما يضيف مسحة من عدم اليقين للأسعار رغم الاستقرار النسبي الحالي.