شوف الحكاية.. حميدتي يعلن تشكيل حكومة موازية جديدة في السودان

في ظل التوترات السياسية التي تشهدها السودان، أعلنت قوات الدعم السريع عن تشكيل حكومة موازية تحت اسم “حكومة السلام والوحدة” بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”. تزامن هذا الإعلان مع الذكرى الثانية للصراع الدامي الذي أودى بحياة الآلاف وشرّد الملايين في ظل أزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ عالميًا. يعكس هذا التطور تصاعد حدة الأزمة السياسية والعسكرية بين الأطراف المتنازعة.

أزمة السودان وتشكيل حكومة موازية من قوات الدعم السريع

أعلن الفريق أول محمد حمدان دقلو عن تشكيل حكومة منافسة تدعو إلى السلام والوحدة داخل المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع. هذه الخطوة تأتي في وقت يعاني فيه السودان من انقسامات سياسية عميقة، حيث أدى الصراع منذ اندلاعه عام 2023 إلى مقتل ما يزيد عن 24 ألف شخص ونزوح نحو 13 مليونًا. تتهم الأمم المتحدة قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات خطيرة؛ بما في ذلك الإبادة الجماعية والاغتصاب والقتل على أسس عرقية والتي صنفت كجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.

دور المجتمع الدولي في الأزمة الإنسانية بالسودان

على الرغم من الجهود الدولية التي بذلتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لم تحقق أي مبادرة دبلوماسية تقدمًا ملموسًا نحو إنهاء هذه الأزمة. خلال مؤتمر دولي عقد في لندن، تعهدت دول مانحة بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة 813 مليون جنيه إسترليني، إلا أن هذه الخطوات لم تقدم حلولًا سياسية توقف معاناة المدنيين؛ حيث يواجه سكان المناطق المتضررة خطر المجاعة والفظائع المتفاقمة بشكل يومي، بما في ذلك في مخيمات زمزم وأبو شوك التي تؤوي مئات الآلاف من النازحين.

انزلاق السودان نحو الفوضى وتصاعد العنف في دارفور

لقد دفعت المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع السودان إلى حافة الانهيار السياسي والاجتماعي؛ حيث تتقاذف البلاد موجات من العنف والدمار. شهدت دارفور تصعيدًا كبيرًا، خاصة بعد إعلان ما يسمى بـ”الدستور الانتقالي” من قوات الدعم السريع وحلفائها في مؤتمر بكينيا. هذا الدستور يهدف إلى تأسيس “مجلس رئاسي” يضم ممثلين لمختلف المناطق، ما يُنذر بتجذير التقسيم الجغرافي والسياسي، وازدياد تعقيد المشهد السوداني الذي يعاني من الانقسامات والنزاع المسلح المستمر.

البند التفاصيل
عدد النازحين 13 مليون شخص
عدد الضحايا 24 ألف قتيل
المساعدات الدولية 813 مليون جنيه إسترليني

على الرغم من تعدد المبادرات، يبقى تحقيق السلام في السودان تحديًا صعبًا يتطلب توافقًا داخليًا ومعالجات جذرية للصراع الممتد.