«حرارة قياسية» درجات حرارة قياسية تسجلها دولة للمرة الأولى منذ ثلاثين عاماً ما تأثيرها على السكان

موجة الحر في موسكو سجلت درجات حرارة تجاوزت 35 درجة مئوية، في ظاهرة غريبة لم تحدث منذ ثلاثة عقود واستثنائية في تاريخ الطقس الروسي، حيث سجلت يوم الخميس 33.9 درجة متجاوزة الرقم القياسي القديم الذي كان في 1996، وتوقعت هيئة الأرصاد أن تصل الحرارة يوم الجمعة إلى 36 درجة، مما يضع العاصمة في مواجهة موجة حر شديدة تؤثر على حياة السكان وتنذر بتغيرات مناخية جذرية في المنطقة.

تفاصيل موجة الحر في موسكو ومدى تأثيرها على الحياة اليومية

موجة الحر في موسكو اجتاحت أنحاء واسعة، مسببة شعورًا بالاختناق وسط السكان الذين انسحبوا إلى الحدائق والمناطق الريفية باحثين عن الهواء الطلق والأماكن الباردة، واشتكى الكثيرون ولا سيما كبار السن من تأثيرات الحرارة على صحتهم، حيث أعربت السيدة فالنتينا (86 عامًا) عن صعوبة تحملها لهذه الأجواء الحارة المفرطة، في حين أن العمال والأشخاص الذين يمارسون أنشطة خارجية يواجهون ظروفًا قاسية، مما يجعل موجة الحر في موسكو تحديًا يوميًا يتطلب التكيف الفوري.

موجة الحر في موسكو وتأثيرها الواسع على وسط روسيا وجنوب أوروبا

تتجاوز موجة الحر في موسكو حدود المدينة متجهة إلى وسط روسيا وجنوب أوروبا حيث تتراوح درجات الحرارة بين 3 و8 درجات فوق المتوسط المعتاد لمثل هذا الوقت من السنة، وهذه الظاهرة متوقعة أن تستمر حتى بداية الأسبوع المقبل، ما يعني أن موجة الحر في موسكو ليست ظاهرة محلية فقط بل جزء من أزمة مناخية أوسع تؤثر على دول عدة، وعلى الرغم من خطورة الموقف إلا أن المواطنين يحاولون التكيف بوسائل عدة مثل السباحة في مياه غير نظيفة رغم خطورتها، بحثًا عن قليل من البرودة وسط هذه الظروف الصعبة.

تحذيرات وتداعيات تغير المناخ المرتبطة بموجة الحر في موسكو

تتزامن موجة الحر في موسكو مع تحذيرات علمية متزايدة من أن التغير المناخي يؤدي إلى زيادة تكرار مثل هذه الظواهر المناخية المتطرفة، ففي أوروبا الغربية سُجلت مؤخرًا أعلى درجات حرارة لشهر يونيو على الإطلاق كما تُبرز بيانات خدمة “كوبرنيكوس” الأوروبية، وهذه التغيرات تزيد من حدة الجفاف وموجات الحر وتجعل مواجهة الطقس الحار أمراً معقدًا ويتطلب استراتيجيات استجابة فعالة لتقليل الأضرار على الصحة العامة والاقتصاد، ومن هنا تظهر أهمية فرصة التعرف على الإجراءات الفعالة لمواجهة موجة الحر.

• تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في أوقات الذروة
• شرب كميات كبيرة من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم
• استخدام ملابس خفيفة وفضفاضة مصنوعة من أقمشة طبيعية
• البقاء في المنازل أو الأماكن المكيفة عند الإمكان
• توفير الرعاية الخاصة للمسنين والأطفال أثناء موجات الحر

أصبحت موجة الحر في موسكو مؤشراً حقيقياً على التغير المناخي الذي يجعل الطقس أكثر تطرفًا وأصعب تحملاً، مما يدعو إلى ضرورة اتخاذ إجراءات لبناء مقاومة أكثر فاعلية لهذه الظواهر واتباع أساليب حياة صحية تتلاءم مع الظروف الجديدة.