الخطيب يعلن خارطة طريق مبتكرة لدمج التعليم المهني مع التعليم الجامعي لتعزيز الكفاءات.

أكد الناطق الإعلامي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مهند الخطيب، أن هناك تغيرات ملحوظة في منظومة التعليم العالي، مشددًا على التركيز على التعليم التقني والمهني لمواكبة متطلبات سوق العمل. وأوضح أن وزارة التعليم العالي تنسق مع جهات مختلفة بهدف طرح تخصصات حديثة تناسب التطورات العالمية واحتياجات القطاعات المختلفة.

## التخصصات التقنية وزيادة الطلب عليها

تشهد التخصصات التقنية مثل علم البيانات والذكاء الاصطناعي إقبالاً متزايدًا من الطلاب، خاصة بعد قرار نقابة المهندسين الأردنيين الاعتراف بها. وأشار الخطيب إلى أهمية الاتجاه نحو التعليم المهني باعتباره مسارًا يؤهل للحصول على شهادات جامعية ويتيح فرص عمل مميزة. وأكد أن هناك جهودًا مستمرة لتحسين وعي الطلاب وأولياء الأمور بأهمية هذه المجالات مع تقديم الدعم الكافي.

## الطلاب الوافدون في الجامعات الأردنية

بلغ عدد الطلاب الوافدين في الجامعات الأردنية أكثر من 51 ألف طالب وطالبة من 113 دولة، يشكلون نسبة 11% من إجمالي الطلبة في الجامعات. وأوضح الخطيب أن هؤلاء الطلاب ينتمون إلى دول متعددة مثل ماليزيا، الصين، والسعودية، مع توقعات بزيادة هذه النسبة خلال الأعوام القادمة. وأضاف أن متوسط إنفاق الطالب الوافد يبلغ حوالي 800 دينار شهريًا، ما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني بنحو 800 مليون دينار سنويًا في مختلف القطاعات.

## رؤية تطويرية لدعم التخصصات

كشف الخطيب أن وزارة التعليم العالي بصدد الإعلان عن تخصصات جديدة تتماشى مع التقدم التقني واحتياجات السوق، مع خطط لإنشاء كليات تقنية بهدف تعزيز كفاءة الخريجين. وشدد على أهمية مراقبة سوق العمل لضمان عدم تخريج أعداد تفوق الطلب في تخصصات معينة. وفي الوقت نفسه، أوضح الخطيب أن هناك تشجيعًا كبيرًا للطلبة للالتحاق بكليات المجتمع المهنية من خلال تقديم منح جزئية تصل إلى 150 منحة في كل لواء.

وفي سياق آخر، تطرق الخطيب إلى موضوع معادلة شهادات التوجيهي الأجنبية، مشيرًا إلى إجراءات صارمة للتأكد من صحة الشهادات، في إطار حرص الوزارة على الحفاظ على جودة التعليم ومصداقيته، مؤكدًا عدم التهاون مع أي حالة تزوير.