«رد دولي ضروري» السعودية تدعو لرد دولي حازم أمام العدل الدولية على الانتهاكات الإسرائيلية

الكلمة المفتاحية: الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة

الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة يتسبب بأزمة إنسانية خانقة وسط تفاقم العمليات العسكرية التي تجعل القطاع محاصرًا بالكامل، حيث تجدد المملكة العربية السعودية انتقادها الحاد لهذا الحصار الذي يعرقل وصول المساعدات الإنسانية الضرورية للفلسطينيين، متوجهة بنداء عاجل للمجتمع الدولي لوضع حد لهذا المشهد القاسي الذي يعانيه أكثر من مليوني فلسطيني هناك

الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وتأثيراته وفقًا لموقف السعودية أمام محكمة العدل الدولية

في جلسة استماع رسمية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، أكد السفير السعودي محمد سعود الناصر أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة تجاوز كل الحدود المسموح بها، فهو أدى إلى تحويل القطاع إلى كومة من الركام بفعل القصف المكثف والمنهجي الذي دمّر البنية التحتية بالكامل؛ وشدد الناصر على أن لا مبرر لهذا الدمار الهائل الذي يتعرض له المدنيون، مشيرًا إلى استمرار إسرائيل في تجاهل الأوامر القضائية الدولية وزيادة خروقاتها الصارخة للقانون الدولي.

الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وانتهاكات حقوق المنظمات الإنسانية

حمّل السفير السعودي إسرائيل المسؤولية المباشرة عن الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها السكان، قائلاً إن أكثر من 200 موظف تابعين لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) لقوا حتفهم في استهدافات مباشرة، إضافة إلى تدمير مقرات الوكالة ومخازن المساعدات التي تعرضت للقصف والنهب؛ وأوضح الناصر أن إسرائيل تمنع دخول المساعدات رغم الدعوات المتكررة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ولفت إلى أن مزاعم تل أبيب بشأن تحيّز الأونروا تم تفنيدها رسميًا من قبل المنظمة الأممية نفسها، مما يزرع مزيدًا من المعاناة تحت وطأة الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة الصارم.

جلسات محكمة العدل الدولية حول الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة ومسؤوليات إسرائيل

تأتي التصريحات السعودية في خضم أسبوع من جلسات الاستماع القانونية التي تعقدها محكمة العدل الدولية في لاهاي لمراجعة التزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة، الذي يخضع لحصار مشدد منذ أكثر من خمسين يومًا؛ ويشارك في هذه المداولات ممثلون عن الأمم المتحدة ودول متعددة ومنظمات معنية، حيث تتولى هيئة من 15 قاضياً دولياً النظر في مدى التزام إسرائيل بالقانون الدولي تجاه السكان المدنيين المحاصرين.

• استهداف البنية التحتية الحيوية في القطاع، مما يعمق الأزمة الإنسانية
• منع دخول المساعدات الطبية والغذائية بسلسلة إجراءات تعسفية
• استمرار الحصار الطويل الذي يعوق حركة المدنيين والاحتياجات الأساسية
• استهداف منظمات الإغاثة والموظفين العاملين فيها، ما يزيد من كلفة الأزمة

يمثل الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة خطورة بالغة على حياة نحو 2.2 مليون فلسطيني يعيشون تحت تهديد المجاعة والأمراض والتهجير القسري، وذلك بعد أن قطعت إسرائيل كامل تدفقات المساعدات الدولية منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، ما فاقم معاناتهم بعد 15 شهراً من القتال والدمار؛ وقد سبق القرار انهيار وقف إطلاق نار هش أضاء الفتيل لمزيد من التصعيد، وجعل غزة على مشارف كارثة إنسانية ضخمة

وتتصاعد الدعوات الدولية والإقليمية لوقف الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة ووقف العمليات العسكرية التي تنشر الموت والدمار، مع مطالبة المجتمع الدولي بالضغط الحاسم على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الحيوية وإنفاذ قرارات محكمة العدل الدولية التي تؤكد ضرورة إيقاف سياسة العقاب الجماعي التي تُخضع فيها إسرائيل سكان القطاع المحاصرين لمأساة إنسانية غير مبررة، فتتجه الأنظار حاليًا نحو تحرك دولي عاجل يضع حدًّا لهذه المعاناة التي تشتد يومًا بعد يوم.

في ظل هذه التطورات، يبقى الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة محور معاناة الشعب الفلسطيني الذي يحتاج إلى تضامن عالمي لا يتوقف وجهود متواصلة لإعادة الحقوق وإيجاد حلول تحفظ حياة المدنيين وتحمي كرامتهم