زيارة ماكرون والسيسي: طريق جديد نحو تعزيز الشراكات
في ظل الأوضاع الإقليمية المتوترة والقضايا العالمية المُلِحّة، جاءت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاهرة لتعبر عن شراكة استراتيجية عميقة بين فرنسا ومصر. الزيارة التي امتدت لثلاثة أيام شهدت مناقشات مكثفة لتعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في مجالات الاستثمار، والتعليم، والطاقة النظيفة. هذا التعاون يعكس ترابطًا بين البلدين ويسلط الضوء على دور مصر المحوري في المنطقة وأهميتها الاستراتيجية لفرنسا.
تعزيز التعاون بين مصر وفرنسا
استقبل الرئيس السيسي نظيره الفرنسي بفخر، مشيرًا إلى العلاقات الراسخة بين البلدين منذ عقود طويلة. بدأ ماكرون زيارته بجولة في المتحف المصري الكبير، حيث عبر عن تقدير الشعب الفرنسي للحضارة المصرية. تبعت ذلك زيارة لمنطقة الحسين وخان الخليلي، لتسليط الضوء على التراث الثقافي الفريد ومظاهر التسامح التي تجمع بين أبناء الديانات الثلاث.
في اليوم الثاني، تناول الاجتماع في قصر الاتحادية توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية التي تستهدف النهوض بمختلف القطاعات. كما ناقش الجانبان خطط فرنسا لدعم مصر في التحول الرقمي، والنقل، والتعليم العالي، مما يعزز تحقيق التنمية المستدامة.
القمة الثلاثية وموقف السياسة الإقليمية
شهدت الزيارة قمة ثلاثية بين مصر وفرنسا والأردن، أبرزت التزام الدول الثلاث بدعم السلام في الشرق الأوسط. تمثل بيان القمة في الدعوة لوقف التصعيد بغزة ورفض تهجير الفلسطينيين القسري. كذلك، وضعت القمة خططًا لدعم إعمار غزة، مما يعكس الانسجام بين الرؤية المصرية والفرنسية تجاه القضايا الإقليمية.