«عرض مبهر» في حضور ثلاثي مصري مانشستر سيتي يُسقط العين بسداسية ببصمة جوارديولا

مانشستر سيتي حسم تأهله إلى ثمن نهائي كأس العالم للأندية بتفوقه الساحق على العين الإماراتي، حيث تمكن من تسجيل ستة أهداف نظيفة ضمن الجولة الثانية للمجموعة السابعة، ليؤكد قوته على الساحة الدولية ويثبت ذاته كأحد أبرز المنافسين في البطولة التي تجمع نخبة الأندية العالمية، مدعوما بأداء مميز من لاعبيه وخطط مدربه بيب جوارديولا الذي يتألق في كل مشاركة له بهذا المنافسة.

مانشستر سيتي وتألقه المستمر في كأس العالم للأندية

أثبت مانشستر سيتي في مباراة العين أنه فريق لا يرحم في كأس العالم للأندية، حيث قدم عرضًا كرويًا مميزًا في الشوطين، وسجل ستة أهداف دون مقابل تؤكد تفوقه على منافسيه، خاصة بعد خسارة العين السابقة بخمسة أهداف في مباراته ضد يوفنتوس، مما جعله يخسر مباراتيه بنفس النتيجة، محكمًا بذلك أفضليته في المجموعة، ويتواجد حاليًا في المركز الثاني برصيد 6 نقاط، بفارق الأهداف خلف يوفنتوس المتصدر، ويواجه الأخير في الجولة القادمة في صراع مثير لحسم الصدارة، من أجل تجنب مواجهة ريال مدريد في الدور القادم، بينما يتواصل بحث العين عن تقديم أداء أفضل في الجولات اللاحقة رغم خروجه من الدور الأول.

المدرب بيب جوارديولا وانتصاراته العشر في كأس العالم للأندية

يظل بيب جوارديولا رمزًا للنجاح والهيمنة في كأس العالم للأندية بعد أن وصل إلى مباراته العاشرة في البطولة، محققًا الفوز في جميع المباريات بلا تعادل أو هزيمة، وهو إنجاز يظهر مدى دقة وسلاسة أسلوبه التدريبي، مستفيدًا من خبراته السابقة مع فرق برشلونة وبايرن ميونيخ، بالإضافة إلى الأداء المتميز مع مانشستر سيتي، حيث سيواصل جوارديولا كتابة هذه السلسلة الرائعة في مباريات البطولة القادمة، معتمدا على تألق لاعبيه والتكتيكات المحكمة التي تفرض إيقاعًا عاليًا وتحكمًا في مجريات المباراة.

تأثير التواجد العربي في مباراة مانشستر سيتي والعين

شهدت مباراة مانشستر سيتي والعين حضورًا عربيًا بارزًا، ممثلا بثلاث شخصيات مصرية، حيث دخل رامي ربيعة بقوة في التشكيلة الأساسية لعين الإمارات، ولعب المباراة كاملة محافظًا على دوره الدفاعي رغم النتيجة الثقيلة، كما كان عمر مرموش رهين مقاعد البدلاء ولم يحصل على فرصة المشاركة الفعلية، في حين كان الحكم المصري محمود عاشور مسؤولا عن تقنية الفيديو وأجرى تدخلًا واحدًا مؤثرًا عند استدعائه لاحتساب ركلة جزاء لصالح مانشستر سيتي عقب مخالفة ربيعة على مانويل أكانجي، وهو أمر يعكس حضور العرب في الجوانب الفنية والقضائية للمباريات. أما على المستوى العربي فقد غادر العين والوداد البطولة من دور المجموعات، مما يزيد أهمية مواجهة الفريقين في الجولة الأخيرة بحثًا عن الفوز الوحيد لهما.

  • مانشستر سيتي ضمن التأهل بعد الفوزين بنتيجة كبيرة
  • بيب جوارديولا يحقق سجل كامل دون هزيمة في المشاركة العاشرة
  • ثلاثي مصري يشارك في مجريات المباراة من لاعب وحكم
  • الفرق العربية ودعت البطولة بنهاية دور المجموعات
  • الجولة الأخيرة تحسم الصدارة ومكان المتأهل الأبرز
الفريقعدد الأهدافعدد النقاط
يوفنتوس116
مانشستر سيتي66
العين00
الوداد00

افتتح مانشستر سيتي التسجيل سريعًا في الدقيقة الثامنة بهدف يسجله إلكاي جوندوجان بتسديدة ساقطة من الجانب الأيسر، وسط محاولات جادة من العين لتعويض النتيجة التي أهدر فيها نسيم الشاذلي فرصة مهمة قبل أن يتلقى هدفًا رائعًا من كلاوديو إتشيفيري من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 27، بينما حاول إيرلينج هالاند تسديد الكرة في الدقيقة 28 لكن القائم الأيمن وقف حائلا أمام هدف محقق، وحافظ حارس العين أورتيجا على مرماه من عدة محاولات أخرى، ورغم ذلك احتسبت ركلة جزاء بعد تدخل رامي ربيعة مشكلاً هدفًا ثانٍ لهالاند في الدقيقة 50، وأكمل الفريق السماوي تفوقه باضافة المزيد من الأهداف عبر جوندوجان وأوسكار بوب وريان شرقي في الدقائق اللاحقة، مع محاولات مانشستر سيتي للبحث عن هدف سابع لضمان تصدر المجموعة، إلا أن الوقت لم يسعفهم.

تجدر الإشارة أن الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة السابعة ستقام مساء الخميس، حيث يلتقي العين مع الوداد في مواجهة عربية للبحث عن الانتصار الوحيد لهم، في حين يتصارع مانشستر سيتي ويوفنتوس على صدارة المجموعة، المؤهلة لدور ثمن النهائي، حيث ينتظر الفائز مواجهة أحد المتأهلين من المجموعة الثامنة التي تضم ريال مدريد والهلال وسالزبورج، ما يجعل شغف وترقب الجماهير في أوجه مع وصول البطولة إلى حسم المتأهلين.

الأداء القوي لمانشستر سيتي ورؤية جوارديولا التكتيكية، رغم التحديات، وضعت الفريق في وضع ممتاز للتقدم في البطولة، على عكس الفرق العربية التي خرجت مبكرا، وهو ما يعكس الفوارق الفنية والخبرة بين الفرق المتنافسة، إلا أن البطولة تظل فرصة لاكتساب الخبرات وتحسين المستوى في المحافل الدولية.