«انفجارات قوية» مقتل قيادات وخبراء صواريخ بغارات أمريكية على صنعاء والأسماء مسربة

منظومة الدفاع الجوي فاطر 1 هي محور حديث المرحلة في اليمن بعد مقتل تسعة من عناصر جماعة الحوثي بينهم قيادات ميدانية وخبير مختص خلال أربع غارات جوية أمريكية استهدفت معسكر “براش” في جبل نقم شرق صنعاء، حيث تضمنت الضربة استهداف موقع الدفاع الجوي الذي يضم المنظومة المعدلة محلياً والتي تمثل تحدياً كبيراً للطائرات الحربية المسيرة والمأهولة المستخدمة في الصراع.

تطور منظومة الدفاع الجوي فاطر 1 وأهميتها في المعارك اليمنية

منذ اعتماد جماعة الحوثي منظومة الدفاع الجوي فاطر 1 عام 2017، تم تعديل صواريخ “سام 6” السوفييتية القديمة وتحويلها إلى أسلحة محلية متوسطة المدى، تصل قدرتها إلى 24 كيلومتراً، وتستطيع استهداف الطائرات على ارتفاعات تصل حتى 14 كيلومتراً برأس حربي يزن 60 كيلوغراماً؛ وهو ما يجعلها تشكل تهديداً فعالاً للطائرات الحربية المسيرة والمأهولة المتقدمة بفضل تعديلات محلية على منصاتها الثابتة والمدولبة بدلاً من المنصات المجنزرة ذاتية الحركة التي اعتاد عليها الجيش اليمني سابقاً.

التفاصيل الدقيقة لغارات الضربة الأمريكية على معسكر برّاش ودورها في استهداف منظومة الدفاع الجوي فاطر 1

نفذت الطائرات الأمريكية أربعة غارات دقيقة على معسكر برّاش الواقع شرقي جبل نقم، وأسفرت عن مقتل نقيب أحمد عاصم أبو العز قائد موقع الدفاع الجوي في المعسكر، بالإضافة إلى ضابط رفيع يُدعى أبو زيد المؤيد، والخبير العسكري عبدالله الذاري المسؤول عن تطوير وتشغيل منظومة فاطر 1؛ وتأتي هذه الضربة في إطار الحملة الجوية الأمريكية التي انطلقت منذ منتصف مارس الماضي لتوجيه ضربات نوعية تستهدف المواقع الحوثية التي تعتبرها واشنطن تهديداً للملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.

تأثير مقتل قادة منظومة الدفاع الجوي فاطر 1 على قدرات جماعة الحوثي في اليمن

كان لوفاة أبرز القادة والخبير العسكري المسؤول عن منظومة فاطر 1 تأثير عميق في تعطيل التحديث والتشغيل لهذه المنظومة، خاصةً وأن هذه المنظومة تمثل أحد الأعمدة الأساسية لصد الهجمات الجوية، إذ تعتمد على تقنيات محلية معدلة لتوسيع نطاق الدفاع الجوي الوسط المتقدم؛ وفي ظل التكتم الإعلامي الذي تنتهجه الجماعة، يبقى تقييم مدى الأثر الدقيق لتلك الخسائر عالقاً، غير أن التقارير الميدانية ومصادر الصحافة المتخصصة تشير إلى عجز جزئي مؤقت في تشغيل هذه الأسلحة المتطورة.

• تعديل الصواريخ السوفييتية لتصبح محلية وصلبة الاستخدام
• تمكين المنظومة من استهداف الطائرات على ارتفاعات عالية تصل إلى 14 كم
• استخدام منصات ثابتة ومدولبة لتتناسب مع ظروف المعارك الحالية
• تعزيز قدرات الدفاع وسط المدى ومواجهة الطائرات الحربية المسيرة

تُعد منظومة الدفاع الجوي فاطر 1 إحدى الركائز الحيوية لمواجهة الغارات الجوية الأمريكية وضربات الطائرات المسيرة، إلا أن الخسائر الأخيرة التي مُنيت بها جماعة الحوثي في قادتها تفتح باب التساؤلات عن قدرة إعادة الهيكلة وإعادة تأهيل هذه المنظومة في ظل استمرار الحملة الجوية؛ ومع صمت الجماعة عن الإعلان عن هذه الخسائر، يبقى الواقع الميداني محور المتابعة والرصاصات القادمة قد تبشر بتطورات جديدة في ديناميكية الصراع الجوي اليمني.