«تراجع قوي» وول ستريت هل تؤثر مخاوف الرسوم التجارية على الأسواق العالمية

وول ستريت تشهد تراجعًا ملحوظًا من مستويات قياسية بسبب مخاوف الرسوم التجارية التي أثرت على مؤشرات الأسهم الأميركية الكبرى وسط توتر الأجواء السياسية التجارية بين الولايات المتحدة وجيرانها التجاريين الرئيسيين، حيث أعلن الرئيس دونالد ترامب عن إجراءات جمركية جديدة تستهدف كندا والبرازيل، ما زاد من الحذر والتردد بين المستثمرين، مع تأثير سلبي واضح على الأسهم وخاصة سهم «ميتا بلاتفورمز» ومؤشر «ستاندرد أند بورز 500» الذي فقد بعضًا من زخمه القياسي خلال الأيام السابقة.

وول ستريت وتأثير مخاوف الرسوم التجارية على مؤشرات الأسهم الكبرى

تراجعت مؤشرات بورصة وول ستريت معلنة انتهاء موجة ارتفاع قياسية كانت قد شهدتها في الأيام الأخيرة، مع تصاعد حالة القلق بسبب القرار الأخير للرئيس ترامب الخاص بفرض رسوم جمركية تبلغ 35% على الواردات الكندية، ما خلق ضبابية كبيرة حول مستقبل السياسة التجارية الأميركية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، إذ لم تقتصر الرسوم على كندا فقط، بل نويت الإدارة الأميركية فرض رسوم تتراوح بين 15 إلى 20% على شركاء تجاريين آخرين، مما أثار توترات إضافية وأدى إلى هبوط مؤشرات داو جونز، وستاندرد آند بورز 500، وناسداك، مع خسائر متفاوتة لكنها مؤثرة، خصوصًا مع تراجع سهم شركة «ميتا بلاتفورمز» الذي كان يشكل ضغطًا على مؤشر ستاندرد آند بورز 500.

تحليل أداء مؤشرات وول ستريت في ظل مخاوف الرسوم التجارية

شهد مؤشر داو جونز الصناعي انخفاضًا قدره 291 نقطة، ما يوازي 0.65%، ليصل إلى مستوى 44359.6 نقطة، في حين هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 21.6 نقطة بنسبة 0.34%، متراجعًا إلى 6258.8 نقطة، أما مؤشر ناسداك المجمع فقد خسر 48.4 نقطة، أي 0.23%، ليهبط إلى 20582.2 نقطة، وبرغم اعتبار هذه التراجعات نسبًا متوسطة، إلا أنها تشير إلى تأثير واسع النطاق لتصريحات ترامب، ولا سيما بعد أن فرض رسومًا جمركية 50% على البرازيل سابقًا، مع استعداد الاتحاد الأوروبي لاستقبال رسالة رسمية بها تفاصيل الرسوم الجديدة، مما يزيد من حالة عدم اليقين بين المستثمرين في أسواق وول ستريت.

مخاوف المستثمرين في وول ستريت بسبب الرسوم التجارية وتأثيرها على السوق

قال مايكل جيمس، متداول مبيعات الأسهم في شركة روزنبلات سيكيوريتيز، إن تكرار الحديث عن فرض رسوم جمركية على عدة دول، وتحديدًا البرازيل وكندا، يرفع من شعور القلق وعدم اليقين بين المستثمرين في وول ستريت، مما يؤثر على قرارات البيع والشراء ويزيد من تقلبات الأسواق؛ فالتوترات التجارية تؤدي إلى ضعف الثقة في الاستثمارات قصيرة الأمد وتعزز الحذر، وهذا يتضح في التراجع المتزامن لمؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسة، بينما يترقب الجميع الخطوات القادمة للحكومة الأميركية ومدى تأثيرها على العلاقات التجارية العالمية.

المؤشر التراجع النسبة المئوية المستوى الحالي
داو جونز الصناعي 291 نقطة 0.65% 44359.6 نقطة
ستاندرد آند بورز 500 21.6 نقطة 0.34% 6258.8 نقطة
ناسداك المجمع 48.4 نقطة 0.23% 20582.2 نقطة
  • فرض رسوم جمركية 35% على الواردات الكندية
  • التهديد بفرض رسوم تتراوح بين 15-20% على شركاء تجاريين آخرين
  • فرض رسوم جمركية 50% على واردات البرازيل
  • زيادة حالة الضبابية وحذر المستثمرين في الأسواق المالية
  • تأثير سلبي على مؤشرات الأسهم الرئيسية بسبب القلق التجاري

يبقى المشهد في وول ستريت متأثرًا بحالة عدم اليقين المتزايدة حيال السياسة التجارية الأميركية، حيث إن استمرار فرض الرسوم الجمركية سيكون له أثر مباشر على حركة الأسهم، ومن المتوقع أن تتأثر الأسواق بحجم الرسوم التي يُعلن عنها وعدد الدول التي تستهدفها هذه الإجراءات، ما يوجب متابعة مستمرة للأخبار والتحركات الحكومية لتقييم الفرص والمخاطر في الأسواق الأميركية.