«صيف ممتع» صيدا الاخبار كيف صمدت المدينة رغم الأزمات المتلاحقة؟

الكلمة المفتاحية: مهرجانات لبنان الصيفية

مهرجانات لبنان الصيفية تعتبر واجهة مشرقة للفن والثقافة رغم التحديات، إذ تجمع بين الماضي العريق والحاضر النابض بالحياة في أجواء مفعمة بالحيوية والأنغام المتنوعة، فتسافر بين مدن لبنان وقراه لتقدم تجارب موسيقية وترفيهية لا تضاهى. هذه المهرجانات تنقل صورة لبنان الحي الذي يزدهر بحب الفن والتاريخ والهوية الوطنية في كل موسم صيفي.

مهرجانات لبنان الصيفية: تنوع جغرافي وثقافي يمتد من الشمال إلى الجنوب

يتميز لبنان بتنوعه الجغرافي الذي ينعكس بشكل واضح في مهرجانات لبنان الصيفية فالمهرجانات لا تقتصر على العاصمة بحدودها، بل تنطلق من الشمال إلى الجنوب عبر ساحلٍ وجبلٍ وشواطئ خلابة وبقاع خصب، مما يمنح الزائر تجربة شاملة تشمل الطبيعة والتاريخ والثقافة والضيافة التراثية. ولعل أبرز هذه المهرجانات التي تركت بصمة قوية في ذاكرة الجمهور محليًا وعربيًا هي مهرجانات الأرز، وبعلبك، وبيت الدين، وصيدا، والقبيّات، وغلبون التي تعكس عمق الهوية اللبنانية وحيويتها.

مهرجانات لبنان الصيفية تكون مساحة للاحتفال بالحياة عبر عروض متنوعة من الموسيقى الكلاسيكية إلى الغناء المعاصر، وهذه المهرجانات تشمل:

• الموسيقى والغناء بمختلف الأنواع والفنون
• العروض المسرحية والرقص المعاصر
• الأنشطة البيئية والثقافية والتراثية
• فرص لتجديد الروح والتواصل مع التراث

تنشط هذه الفعاليات الاقتصاد المحلي وتُبرز لبنان كوجهة سياحية مميزة رغم كل الظروف.

مهرجانات لبنان الصيفية: مهرجان الأرز ودوره في إبراز الفن والطبيعة

يقام مهرجان الأرز الدولي في منطقة بشرّي الشمالية القريبة من غابة أرز الرب ذات الرمزية الوطنية العميقة، فهذه الطبيعة الخلابة تلتقي مع الفن لتنشئ أجواءً فريدة تشد الجماهير بأسماء لامعة مثل ماجدة الرومي ووائل كفوري وشاكيرا، وقد تميز هذا العام من مهرجانات لبنان الصيفية بعرض استثنائي لـ “فرقة ميّاس” اللبنانية – العالمية وتضمين حفل للـ DJ العالمي Black Coffee مما يعكس المزج بين الفن اللبناني والعالمي، ويعزز حضور الشباب على الخريطة الثقافية. هذه العروض لم تقتصر على الترفيه فقط، بل حملت رسالة صمود وإحياء للفرح في بلد يواجه تحديات متعددة.

مهرجانات لبنان الصيفية: من بعلبك التاريخي إلى غلبون الثقافي وأصالة بيت الدين وصيدا

يُعتبر مهرجان بعلبك الدولي، الأعرق بين مهرجانات لبنان الصيفية، من أبرز الأحداث التي تجمع بين الفن والمسرح في أحضان آثار رومانية مثل معبدي جوبيتير وباخوس، ويقدم عروضًا متنوعة من الأوبرا إلى الجاز والرقص المعاصر، محققًا تنوعًا فنيًا يعكس عراقة لبنان الثقافية. يتضمن جدول مهرجانات لبنان الصيفية عروضًا مالية ضخمة مثل أوبرا كارمن بحضور كبار الفنانين، بالإضافة إلى مهرجان بيت الدين الذي عاود نشاطه بصيغة معدلة تحت شعار “مكمّلين رغم كل التحديات” مع حفلات موسيقية ومسرحية ذات طابع حديث.

أما مهرجانات لبنان الصيفية في صيدا فتفتح أبوابها من خلال موسم صاخب يضم عروضًا موسيقية غنائية تجمع أوركسترا “المعهد الوطني العالي للموسيقى” مع فنانين وطنيين كمارسيل خليفة وفنانين عالميين كنانسي عجرم، لتعزز مكانة صيدا كثقافة نابضة. وفي الشمال، يزهو مهرجان القبيّات بأجواء عائلية وتراثية تحت شعار “صيِّف ونص” الذي يرمز للتجدد، ويجمع عروضًا لفنانين مثل مروان خوري وعاصي الحلاني بين الإبداع الفني والأنشطة الرياضية والبيئية.

في غلبون، وتحت شعار أن الثقافة ليست ترفًا بل ضرورة وطنية، تستعيد المهرجانات وهجها مع حفلات موسيقية كلاسيكية وتكريمية لموسيقار محمد عبد الوهاب، ما يؤكد دور مهرجانات لبنان الصيفية في بناء الأمل والصمود وسط الأزمات.

هكذا ترسم مهرجانات لبنان الصيفية مشهدًا راسخًا للفن والثقافة، وفيها يتلاقى القديم والحديث، لتبقى لبنان بلد الفرح والموسيقى والابداع الذي يرفض الاستسلام رغم كل الصعاب، وتثبت مرة أخرى أن الفن هو الحياة وروحها الحرة التي تضيء دروبها بكل ألوان الجمال والتنوع.