«توتر متصاعد» اشتباكات طائفية قرب دمشق تودي بحياة 13 شخصاً وتثير القلق

تجدد الاشتباكات ذات الطابع الطائفي بالقرب من دمشق أدى إلى مقتل 13 شخصًا على الأقل في مواجهات عنيفة بين مسلحين مرتبطين بالسلطة وآخرين من الطائفة الدرزية؛ هذه الاشتباكات التي شهدتها مناطق مثل جرمانا وصحنايا تعكس تدهورًا كبيرًا في الأوضاع الطائفية بسوريا، مع احتمال تفاقم الأزمات الإنسانية حسب ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان مما يزيد مخاوف تداول مزيد من العنف وعدم الاستقرار في المنطقة على المدى القريب.

تجدد الاشتباكات ذات الطابع الطائفي وأسباب النزاع وتوسعه في المنطقة

انطلقت شرارة تجدد الاشتباكات ذات الطابع الطائفي في مدينة جرمانا بعد انتشار تسجيل صوتي منسوب لشخص درزي يحتوي على إساءات للنبي محمد، مما أثار موجة غضب كبيرة بين السكان؛ وعلى الرغم من عدم اليقين بشأن صحة هذا التسجيل، فإن الاشتباكات توسعت بسرعة نحو منطقة صحنايا المجاورة حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين المجموعات المسلحة والقوات الأمنية، وتم استخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة مما خلف عددًا من القتلى والجرحى وسط استمرار أصوات القصف، وهو ما يؤكد خطورة الأزمة وتوسعها بشكل متسارع.

حصيلة الضحايا في سياق تجدد الاشتباكات ذات الطابع الطائفي وأعمال العنف المستمرة

أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تجدد الاشتباكات ذات الطابع الطائفي أسفر عن مقتل 11 شخصًا من المدنيين وعناصر الأمن، إضافةً إلى إصابات خطيرة في صفوف الطرفين؛ في حين أفادت وكالة “سانا” أن عدة عناصر من الأمن العام أصيبوا إثر إطلاق نار من المجموعات المسلحة في صحنايا، وأكدت مصادر محلية أن تقديم الإسعافات طُبّق تحت ظروف صعبة جراء استمرار القتال، مما يعكس حجم التحديات الإنسانية في مناطق النزاع وسط هذه الاشتباكات المتجددة.

مساعي التهدئة حول تجدد الاشتباكات ذات الطابع الطائفي وجهود السلطات في احتواء الأزمة

في إطار محاولات احتواء تداعيات تجدد الاشتباكات ذات الطابع الطائفي، فرضت السلطات السورية حظر تجول في أحياء مختارة بالعاصمة دمشق، وأغلقت عدداً من المقاهي والمطاعم في المدينة القديمة لتعزيز الأمن والحد من التصعيد؛ كما واصلت الجهات الرسمية محاولات فتح قنوات للحوار مع وجهاء المنطقة في جرمانا وصحنايا بهدف إيجاد تسوية سريعة تعود بالهدوء، ما يدل على رغبة ملحة في وقف دائرة العنف التي تهدد الفتنة الطائفية.

الحلول المقترحة لمواجهة تجدد الاشتباكات ذات الطابع الطائفي والحد من التصعيد

تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بين ممثلين عن الحكومة السورية ومجموعات درزية لاحتواء تجدد الاشتباكات ذات الطابع الطائفي في جرمانا، إذ ينص الاتفاق على:

  • محاسبة المتورطين في الهجوم الأخير وتقديمهم للمحاكمة العادلة
  • تعزيز دور الإعلام في توضيح الوقائع والحد من التحريض الطائفي
  • مواصلة الحوار بين الحكومة والجهات المحلية لضمان دمج المجموعات المسلحة داخل القوات النظامية
  • تعزيز الأمن المشترك بين الطوائف لحماية المدنيين والحفاظ على السلم الأهلي

يبقى السؤال مطروحًا حول مدى التزام بعض المجموعات الدرزية بهذه التوجيهات، خصوصًا في ظل الدور الذي يقوده الرئيس الانتقالي أحمد الشرع للمحافظة على أمن جميع الطوائف السورية.

البند التفاصيل
محاسبة المتورطين تقديمهم للمحاكمة وفقا للقانون
الهدوء الإعلامي تفنيد الأخبار المغلوطة والحد من التحريض
الاندماج العسكري دمج المجموعات المسلحة ضمن القوات النظامية
تعزيز الحوار التفاوض مع وجهاء الطوائف وتبني حلول سلمية

تجدد الاشتباكات ذات الطابع الطائفي يرسم واقعًا معقدًا في محيط دمشق يهدد استقرار المجتمع السوري، والجهود المستمرة للتفاوض وإيقاف العنف تعكس إرادة للسيطرة على الأزمة لكنها تحتاج تضامنًا جميع الأطراف لتفكيك عوامل التصعيد وتأمين حياة آمنة للجميع.