«قوة الانتقام» غزية اليامية الفتاة التي فجرت الحصن وغيرت مجرى الحرب كيف حدث ذلك؟

قصة غُزية بنت شاجع اليامي تشكل جزءًا مهمًا من حكايات نجران التي تعيش بين طيات الزمن، إذ تبرز شجاعة فتاة صغيرة واجهت تحديات كبيرة في وقت الاضطرابات القبليّة والسياسية، لتبرهن أن البطولة لا تقتصر على الرجال فقط، بل تحملها أحيانًا أرواح صامدة لا تعرف المستحيل في سبيل الحرية والكرامة

قصة غُزية بنت شاجع اليامي في ظل زمن الاضطراب

في بدايات القرن العشرين، شهدت نجران فترة من الاضطرابات السياسية والاجتماعية، إذ كانت قبائل المنطقة تحاول استعادة أراضيها من الحاميات العثمانية المنتشرة في جنوب الجزيرة، وكان حصن آل ثامر يمثل عائقًا صلبًا أمام هذه المحاولات؛ بسبب تحصيناته التي لا يمكن اختراقها ووجود أسلحة ثقيلة وقوات مدربة بدا هذا الحصن وكأنه قلعة منيعة غير قابلة للسقوط رغم محاولات القبائل المتكرّرة لاختراقه مما جعل قصة غُزية بنت شاجع اليامي حافزًا للتغيير وأملًا في كسر هذا الحصار

كيف حققت غُزية بنت شاجع اليامي الانتصار بخطة جريئة؟

لم تتردد غُزية بنت شاجع اليامي، وهي فتاة تبلغ من العمر خمسة عشر عامًا فقط، في تقديم خطة غير متوقعة تخطت كل مقارنات الشجاعة والدهاء، إذ تنكرت كبائعة حليب تحمل قربًا مملوءًا بالقش واللبن، لكن داخل هذا القرب كانت مخفية عبوة متفجرة بذكاء؛ فدخلت الحصن بسهولة وسط جنود العدو ببراءة لم تشك بها القوات تمكنت من الوصول إلى ممر الأسلحة الرئيسي فأشعلت الفتيل عبر الزيت المغلي بانفجار هائل أدى إلى انهيار بوابة الحصن متيحًا للقبائل اقتحامه والانتصار في معركة حاسمة

  • اقتراح خطة تنكر بسيطة لكنها فعالة
  • استخدام عبوة متفجرة مخفية بحرفية
  • دخول الحصن في وضح النهار دون إثارة الشك
  • استهداف ممر السلاح الرئيسي لإحداث أكبر ضرر
  • توقيت الانفجار بما يسمح للقبائل بالاندفاع سريعًا

نهاية غُزية بنت شاجع اليامي وأثر تغييب قصتها

رغم البطولات المذهلة التي قدّمتها غُزية بنت شاجع اليامي، لم يُعرف مصيرها بدقة بعد الانفجار؛ إذ تختلف الروايات بين حرقها في المعركة أو اختفائها قبل أن تعود وتتزوج من أحد زعماء نجران مع اختيارها للحياة بعيدة عن الأنظار، وقد ساهم تجاهل المجتمعات القبلية في تلك الفترة لدور المرأة في القتال في إبعاد اسمها عن السجلات والوثائق الرسمية، وذلك خوفًا من إثارة حساسيات تتعلق بدور المرأة في الحرب، مع ذلك بقيت القصة تتناقلها الألسنة سرًا حافظت على استمرار روحها بين الأجيال

العنصر الوصف
العصور بدايات القرن العشرين، فترة الاضطراب السياسي القبلية
المكان صحراء نجران، حصن آل ثامر
البطلة غُزية بنت شاجع اليامي، فتاة من قبيلة يام
طريقة الاقتحام التنكر كبائعة حليب وحمل عبوة متفجرة سرًا
النتيجة تحطيم الحصن وانتصار القبائل في المعركة

هذه القصة المخبأة في ذاكرة شعبية نجران تذكير ثمين أن البطولة لا تعرف جنسًا ولا عمرًا، وأن الأبطال الحقيقيين كثيرًا ما تختفي أسماؤهم من الكتب لكن تبقى أعمالهم محفورة في قلوع الأرض وقلوب الناس الذين لا ينساهم التاريخ الصامت أو الحديث.