«زيادة مهمة» ارتفاع أسعار النفط 2% وسط تحذيرات من نقص المعروض المستقبلي

ارتفاع أسعار النفط 2% وسط تحذيرات من نقص المعروض يشهد تحولًا مهمًا في المشهد النفطي العالمي، حيث عززت تصريحات وكالة الطاقة الدولية من تفاؤل الأسواق رغم المخاوف المستمرة من ضيق الإمدادات، وتوتر المشهد الجيوسياسي المحيط، مع تتبع الحركات الأمريكية ضد روسيا، وهو ما يجعل سعر البرميل يشهد صعودًا ملحوظًا وسط حالة من عدم اليقين المتزايدة.

ارتفاع أسعار النفط 2% وسط تحذيرات من نقص المعروض وأداء الخام اليوم

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملموسًا بنسبة 2% لتتجاوز نقطة مهمة في التداولات، حيث صعد خام برنت بمقدار 1.72 دولار ليغلق عند 70.36 دولار للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بحوالي 1.88 دولار ليبلغ 68.45 دولار للبرميل، محققًا مكاسب أسبوعية تضمن 3% لبرنت و2.2% لوست تكساس، ما يعكس تأثيرات ارتفاع الطلب في فصل الصيف الذي ترجمته وكالة الطاقة الدولية بدرجة عالية من الضيق في السوق، وسط تصاعد استهلاك الوقود للسفر وتوليد الكهرباء مع توقع شح في الإمدادات بسبب استمرار خفض منصات الحفر النشطة في أمريكا لأكثر من 11 أسبوعًا.

ويشير التداول لعقود برنت لشهر سبتمبر إلى وجود علاوة سعرية قدرها 1.20 دولار مقارنة بعقود أكتوبر، مما يؤكد توقعات السوق البعيدة الأمد عن وجود نقص في المعروض، وتأكيد المحلل في مجموعة Price Futures، فيل فلين، على إدراك السوق لشح الإمدادات، وسط بيانات شركة بيكر هيوز التي ترصد انخفاضًا مطردًا في أنشطة الحفر النفطي والغازي، مما يزيد من تعقيد المشهد.

دعم مؤقت لارتفاع أسعار النفط 2% وسط توقعات وكالة الطاقة الدولية

في ظل تحركات الأسعار ودعمها المفاجئ، رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الإمدادات النفطية خلال العام الجاري، في حين خفضت تقديرات الطلب، ما يفتح احتمالات بوجود فائض في المعروض على المدى المتوسط والطويل، وهو ما يراه محللو كوميرتس بنك مهددًا بازدياد الإنتاج السريع من قبل أوبك+ الذي قد يثير قلق الأسواق من حدوث تخمة قد تضغط على الأسعار

وقد صرح نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن روسيا تعوض عن أي إنتاج زائد خلال شهري أغسطس وسبتمبر، مما يشكل عاملًا إضافيًا في موازنة المعروض وتخفيف بعض التوتر، كما تستعد السعودية لتصدير أكثر من 51 مليون برميل إلى الصين خلال أغسطس، وهو أعلى مستوى تصدير بين البلدين منذ عامين، ما يعكس الطلب القوي على المدى القصير

• وكالة الطاقة الدولية ترفع توقعات النمو في المعروض البترولي لهذا العام
• خفض تقديرات الطلب يفتح فرصًا لفائض محتمل مستقبلي في السوق
• أوبك+ قد تزيد الإنتاج بشكل كبير وسريع ما يثير مخاوف تخمة الإمدادات
• روسيا تعوض الإنتاج الزائد مما يوازن الوضع خلال أغسطس وسبتمبر
• السعودية تعزز صادراتها إلى الصين بمستويات قياسية خلال أغسطس

تحديات ومخاوف مستقبلية لارتفاع أسعار النفط 2% وسط سيناريوهات دولية

المشهد طويل الأمد ما زال محكومًا بالعديد من المؤثرات السلبية التي دفعت أوبك لتعديل توقعات الطلب النفطي بين عامي 2026 و2029، مدفوعًا بتباطؤ الاستهلاك في الصين، ما يشير إلى ترقب لاختلالات محتملة في أسواق النفط العالمية، كما أكدت السعودية التزامها بحصتها في اتفاق أوبك+ حفاظًا على الاستقرار

كما تأثرت الأسعار يوم الخميس بتراجع حاد بنسبة تفوق 2% نتيجة مخاوف واهتمامات بالرسوم الجمركية الأمريكية وزيادة الضغوط على النمو الاقتصادي العالمي، إضافة إلى التصريحات المقلقة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والقريبة حول روسيا، وسط أنباء عن استعداد المفوضية الأوروبية لفرض سقف سعري مرن على النفط الروسي ضمن حزمة عقوبات جديدة، فيما تبدي روسيا ثقة عالية بقدرتها على التكيف والتعامل مع تلك القيود

تلك العوامل جميعها ترسم معالم مشهد معقد، حيث تتداخل السياسات الاقتصادية مع التوترات الجيوسياسية، لتجعل سوق النفط يعاني من حالة من عدم الاستقرار تنعكس بشكل مباشر على أسعار النفط 2% وسط تحذيرات من نقص المعروض التي تضغط باتجاه تقلبات متكررة ومتباينة في المستقبل القريب.

ارتفاع أسعار النفط 2% وسط تحذيرات من نقص المعروض يؤكد أهمية متابعة التطورات عن كثب، وسط حالة من التوتر غير المسبوق في أسواق الطاقة، تستوجب حذر المستثمرين ورجال الأعمال في اتخاذ قراراتهم، والاعتماد على تحليلات دقيقة في ظل متغيرات سريعة تتطلب رؤية واضحة ومستمرة.