«حماية الطائفة» إسرائيل تلّوح بتوجيه ضربة عسكرية لدعم الدرزيين بسوريا

الاعتداءات على الدروز في أشرفية صحنايا أثارت توترًا ملحوظًا ظهر من خلال تهديدات إسرائيلية مباشرة باستخدام القوة العسكرية ضد النظام السوري في حال استمرار تلك الاعتداءات والتي اعتبرتها تهديدًا لأبناء الطائفة الدرزية هناك، وسط تحذيرات واضحة من كبار المسؤولين الإسرائيليين مؤكدين على استعداد الجيش لتنفيذ ضربات دقيقة لمنع أي تصعيد دموي يطال الدروز في سوريا.

الاعتداءات على الدروز: تهديدات إسرائيلية من قبل رئيس الأركان

أوضح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أن الجيش بات على أهبة الاستعداد لتنفيذ عمليات عسكرية ضد مواقع في سوريا إذا استمرت الاعتداءات على الدروز في بلدة أشرفية صحنايا، موجهًا تحذيرًا من نفاد صبر إسرائيل تجاه العنف الذي يستهدف هذه الطائفة ذات الأهمية الاستراتيجية، مطالبًا دمشق بتحمل مسؤولياتها بشكل كامل إزاء ما يجري ضد أبنائها من الدروز في المنطقة، وأكد زامير عبر البيان الرسمي أن استمرار الأعمال العنيفة لن يمر دون رد مناسب حيث أن إسرائيل لن تتسامح مع الإخلال بالأمن في هذه المنطقة.

الاعتداءات على الدروز ودور الجيش الإسرائيلي في تحجيم التصعيد

بعد أيام من التوترات المسلحة، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية محدودة ضد جماعة مسلحة في أشرفية صحنايا، التي يُعتقد بأنها كانت تخطط لتنفيذ هجمات جديدة ضد السكان الدروز، وأشار وزير الدفاع يسرائيل كاتس إلى أن هذا التحرك جاء بتوجيه مباشر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وبتنسيق كامل مع قيادة الجيش، حيث تهدف العملية إلى كبح أي إقدام على تصعيد جديد قد يؤدي إلى سفك دماء الطائفة الدرزية، مؤكداً على أن حماية الدروز تأتي في سياق الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعكس حساسية إسرائيل إزاء ما يدور في المناطق التي تتواجد فيها الطائفة.

الاعتداءات على الدروز: رسالة رسمية للنظام السوري ومسؤولياته

في بيان مشترك بين نتنياهو وكاتس، حمّلت إسرائيل النظام السوري المسؤولية الكاملة عن سلامة الطائفة الدرزية داخل الأراضي السورية، مشددين على إرسال رسالة واضحة إلى دمشق بضرورة منع أي اعتداء على الدروز، حيث تم التأكيد على أن العملية التي جرت كانت تحذيرية فقط، وأن احتمال تصعيد العمليات العسكرية يصبح واردًا في حال استمرار الاعتداءات، وأضاف البيان أن إسرائيل تعتبر حماية الطائفة الدرزية مسألة تتعدى الجانب الأمني لتشمل الروابط العائلية والتاريخية التي تربط بين الدروز في إسرائيل ونظرائهم في سوريا، حيث يعكس هذا التوتر عمق الحساسية التي توليها تل أبيب لقضية الدروز وأمنهم.

  • التوترات الأخيرة في أشرفية صحنايا نشأت نتيجة اعتداءات متكررة على الدروز
  • تهديد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بشن ضربات عسكرية إذا استمرت هذه الاعتداءات
  • تنفيذ عملية محدودة ضد مجموعة مسلحة بهدف منع تصعيد دموي
  • تأكيد مسؤولية النظام السوري عن حماية الطائفة الدرزية في أراضيه
  • الإشارة إلى الروابط التاريخية والعائلية بين الدروز في سوريا وإسرائيل كأساس للحماية والدعم
العنوان التفاصيل
دور رئيس الأركان إعلان الاستعداد لشن هجمات عسكرية ضد مواقع في سوريا في حال استمرار الاعتداءات
عملية الجيش الإسرائيلي استهداف مجموعة مسلحة خططت لهجوم جديد على الدروز في أشرفية صحنايا
بيان مشترك تحميل النظام السوري المسؤولية المباشرة عن سلامة الدروز والتأكيد على منع الاعتداءات

أشاد وزير الدفاع الإسرائيلي بالدور الكبير للطائفة الدرزية في أمن بلاده مع الإصرار على حماية أبناء الطائفة عبر روابط تجمعهم تمتد تاريخيًا وعائليًا بين دروز سوريا وإسرائيل، حيث تكرّس إسرائيل جهودها الأمنية والسياسية لمنع تفاقم الاعتداءات على الدروز وتأمين سلامتهم، ومن هنا يبدو أن الاعتداءات على الدروز لا تقتصر على مظهر أمني فقط بل تتداخل مع علاقات تاريخية عميقة، وتضمن التزاماً شخصياً في أعلى مستويات القيادة، ما يعكس حساسية الوضع وتعقيداته الإقليمية.