«تطورات عاجلة» قصف اسرائيلي بدعوى حماية الدروز وهجوم مسلح يثير توتر الوضع في صحنايا

الضربة الجوية الإسرائيلية بطائرة مسيّرة على صحنايا أثارت توترات عسكرية وسياسية واسعة في منطقة ريف دمشق، حيث أكد الجيش الإسرائيلي استهداف مجموعة كانت تخطط لهجوم على التجمعات الدرزية في البلدة، بينما أعلنت وزارة الداخلية السورية مقتل 16 عنصراً أمنياً نتيجة هجوم مسلح على مركز أمني في المنطقة نفسها، وسط تصاعد التوترات بين دمشق وتل أبيب وتدخل دولي محتمل.

تفاصيل الضربة الجوية الإسرائيلية على صحنايا وأهدافها المعلنة

جاءت الضربة الجوية الإسرائيلية بطائرة مسيّرة استكمالاً لجهود تل أبيب لمنع أي تهديد موجه للطائفة الدرزية في سوريا، حيث أكدت الأوساط العسكرية الإسرائيلية أن الضربة كانت رسالة واضحة للنظام السوري بضرورة التحرك لمنع الاعتداءات على الدروز، مع تأكيد عدم الرغبة في تصعيد المواجهات حالياً؛ فالهجوم استهدف بناءً يضم مسلحين يُعتقد أنهم يستعدون لمهاجمة دروز صحنايا، وحُدّد الهدف بدقة الكبيرة دون وقوع إصابات، مع رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب لمتابعة التطورات عن كثب

وشدد الجانب الإسرائيلي على ارتباطه التاريخي والعائلي بالطائفة الدرزية في سوريا التي يعيش أفرادها تحت تهديدات أمنية متكررة، مؤكداً أن استهداف التجمعات الدرزية لن يُسمح به بأي شكل من الأشكال، ولعبت هذه الضربة دور التحذير أكثر مما كانت عملية عسكرية تقليدية موجهة لتغيير موازين القوى في المنطقة

رد وزارة الداخلية السورية وتداعيات الضربة الجوية الإسرائيلية على الأمن في صحنايا

أوضحت وزارة الداخلية السورية أن إسرائيل نفذت قصفين منفصلين على مراكز أمنية في محيط صحنايا، مما أسفر عن سقوط نحو 16 قتيلاً من العناصر الأمنية وعدد من الجرحى، وقد قامت طائرة مسيرة إسرائيلية باستهداف تجمع أمني على أطراف البلدة، حيث تزامن ذلك مع إطلاق نار استهدف سيارات مدنية في محيط المنطقة، وسقط خلاله ستة قتلى من المدنيين وإصابة ثلاثة من عناصر الأمن العام

وردت الوزارة السورية بحزم، مؤيدة على أن قوات الأمن ستضرب بيد من حديد كل من يحاول زعزعة أمن البلاد، وبدأت تمشيطاً أمنياً شاملاً في أشرفية صحنايا للقبض على العصابات الخارجة عن القانون، في محاولة لتثبيت الاستقرار المحلي وتعزيز الأمن وسط هذه التوترات المتصاعدة

ردود فعل دولية وإقليمية حول الضربة الجوية الإسرائيلية على صحنايا

أثار الهجوم الإسرائيلي على صحنايا ردود فعل دولية واضحة، حيث حذر الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، من وجود خطر حقيقي يستهدف تعزيز العنف ضد التجمعات الدرزية في محيط دمشق، داعياً إسرائيل والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لمنع وقوع مجازر جماعية قد تطال الأبرياء من المدنيين

على الصعيد الإقليمي، دخلت تركيا على خط الأزمة بإعلان الرئيس رجب طيب أردوغان أن بلاده ترفض فرض أي أمر واقع جديد في سوريا أو أي مبادرة تهدد استقرارها، مشدداً على أن أنقرة سترد بطرق مختلفة على أي محاولة لجر سوريا إلى حالة من عدم الاستقرار، وقال إن الغارات الإسرائيلية تمثل محاولة لتقويض المناخ الإيجابي الذي بدأ مع الإدارة الجديدة في دمشق

وأكد أردوغان تشابه المواقف بين تركيا وسوريا حول وحدة الأراضي السورية، معبراً عن تفاؤله بعلاقات بلاده مع الولايات المتحدة في عهد دونالد ترمب، مرحباً بالمواقف التي تأخذ مخاوف تركيا بعين الاعتبار

• إسرائيل تنفذ ضربات جوية استباقية لمنع استهداف الدروز في صحنايا
• وزارة الداخلية السورية تعلن سقوط قتلى وجرحى في هجوم مسلح وقصف على مراكز أمنية
• تزايد التحذيرات الداخلية والدولية من تصاعد العنف تجاه الطائفة الدرزية
• تركيا تدعو لمنع فرض أوضاع غير مستقرة وتؤكد وحدة الأراضي السورية
• الجيش الإسرائيلي يبقى في حالة تأهب قصوى لمتابعة التطورات

الضربة الجوية الإسرائيلية على صحنايا لم تكن مجرد عملية عسكرية بل تحمل أبعاداً سياسية وأمنية معقدة تضمنت تهديدات داخلية وخارجية، في حين تستمر الجهات المعنية بالإعلان عن ردود فعل حازمة ومتباينة على الأرض والدبلوماسية، وسط ترقب دولي لآثار هذه الأحداث المتسارعة ومدى تأثيرها على الوضع الإقليمي.