«ارتفاع مفاجئ» صعود أسعار القمح الأوروبي هل يؤثر على صادرات روسيا بشكل مباشر

القمح استقر عند أعلى سعر له في بورصة يورونكست اليوم الجمعة بعد أسبوعين من التراجع، حيث ينظر المتعاملون بعين الانتباه إلى التأخيرات في التصدير من روسيا التي أثرت بشكل ملحوظ على تحركات الأسعار؛ كما دعمت البورصة هذه المكاسب تراجع اليورو مقابل الدولار الذي وصل إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، مما جعل القمح الفرنسي خيارًا مثيرًا للاهتمام في ظل ظروف السوق الحالية.

تأثير التأخيرات الروسية على أسعار القمح في بورصة يورونكست

تواجه صادرات القمح من روسيا عدة عقبات تعرقل تدفق البضائع، وهو ما أحدث حالة من القلق بين المتعاملين في بورصة يورونكست التي تسجل أعلى مستوياتها منذ فترة على خلفية هذه التطورات؛ إضافة إلى ذلك، تسلط التقارير الضوء على مشاكل مماثلة في بعض البلدان المطلة على البحر الأسود التي تعد منافسًا أساسيًا في سوق القمح الدولي، في ظل هذا السياق بدأ المتعاملون يبحثون عن مصادر بديلة تلبي احتياجات الطلب المتزايد، وهو ما أدى لتكهنات متزايدة حول توجههم نحو القمح الفرنسي لما يمتاز به من إمدادات متاحة للحصاد الجيد.

مؤشرات بورصة يورونكست وأسعار عقود القمح لشهر سبتمبر

بحلول الساعة 1502 حسب توقيت جرينتش، سجلت عقود القمح لشهر سبتمبر في بورصة يورونكست بباريس زيادة طفيفة بنسبة 0.1% ما يعادل 201.50 يورو للطن؛ حيث سبق أن قفز السعر إلى 202.75 يورو للطن في وقت سابق مسجلاً أعلى قيمة منذ 24 يونيو، متجاوزًا ذروة الأسبوعين السابقين وأداء الخميس الأخير الذي شهد ارتفاعًا بأكثر من 2% في السياق ذاته يستمر تأثير أحداث السوق في ترسيخ موقع القمح الفرنسي ضمن الخيارات البديلة التي يعتمد عليها المتعاملون، لا سيما مع توقعات ارتفاع الطلب بعد تحديات التصدير التي تواجه المنافسين.

القمح الفرنسي كبديل قوي للمتعاملين في ظل النزاعات البحرية

يسعى المتعاملون في القمح إلى ضمان تغطية احتياجاتهم من خلال البحث عن بدائل تلبي الطلب المتزايد جراء التعقيدات التي تعاني منها روسيا ودول البحر الأسود، وهنا يبرز القمح الفرنسي بفضل الكميات المتوفرة وجودة الحصاد الحالية، ما يجعله ركيزة أساسية في سوق القمح العالمية؛ وكان أحد المتعاملين الألمان قد أكد أن وجود عجز في التغطية قد يدفع المتعاملين للبحث عن مصادر أخرى لتفادي نقص الإمدادات، وكون فرنسا تمتلك حصادًا جيدًا يوفر لهم خيارًا آمنًا ومتاحًا في الوقت الراهن، ما يساهم في استقرار الأسعار وتوفير سبل بديلة للمستهلكين والمتعاملين.

• زيادة الطلب على القمح الفرنسي بسبب نقص الإمدادات من روسيا
• ارتفاع أسعار القمح في بورصة يورونكست نتيجة عوامل العرض والعملة
• تراجع قيمة اليورو يدعم تنافسية القمح الأوروبي في السوق العالمي
• توجه المتعاملين للبحث عن خيارات بديلة لتأمين احتياجاتهم من القمح
• تقديم فرنسا إمدادات جيدة تلبية للحصاد السنوي المميز هذا العام