«نجاح مفاجئ» بعد شبح الهبوط ليون الفرنسي يحقق انتعاشًا مذهلًا هذا الموسم

بينما كان شبح الهبوط يهدّد نادي أولمبيك ليون، جاء قرار لجنة الاستئناف في الهيئة الوطنية للرقابة المالية (DNCG) ليمنحه فرصة البقاء في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، ويعيد الأنفاس إلى الفريق، بعد أن تمكنت الإدارة الجديدة من تقديم دعم مالي عاجل بمقدار 124 مليون يورو، وإبعاد نفوذ رجل الأعمال الأمريكي جون تيكستور نهائيًا عن نادي ليون.

تفاصيل بقاء أولمبيك ليون في دوري الدرجة الأولى الفرنسي

قبل إصدار القرار النهائي، كانت الأجواء متوترة داخل أروقة نادي أولمبيك ليون، حيث واجه خطر الهبوط الإداري بعد رفض اعتماد ميزانيته في 24 يونيو الماضي، وكان الفريق مهددًا بفقدان مركزه في الدوري لأسباب مالية، لكن تدخل الرئيسة ميشيل كانغ والمدير العام مايكل غيرلينغر غيّر المشهد بالكامل، وتمكنا من إقناع لجنة الاستئناف التابعة لـDNCG بأن الفريق يستحق البقاء من خلال تقديم دعم مالي ملموس، وليس وعودًا، كما حدث سابقًا مع الإدارة السابقة.

وفقا لتقارير صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، فقدّم نادي ليون مبلغ 87 مليون يورو نقدًا لدعم خزينة النادي بشكل مباشر، وهو مبلغ يقارب قيمة المطالبات السابقة من الهيئة، بالإضافة إلى أن ميشيل كانغ ضمنت مبلغًا إضافيًا قدره 37 مليون يورو، ليصل حجم الاستثمار الكلي إلى 124 مليون يورو، ما أزال التوترات المالية وأعاد الاستقرار الاقتصادي للفريق.

أسباب إخراج جون تيكستور من إدارة أولمبيك ليون

لعبت عملية فك الارتباط مع رجل الأعمال الأمريكي جون تيكستور دورًا حاسمًا في ضمان بقاء نادي أولمبيك ليون في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، حيث إن وعود تيكستور بتأمين أموال كانت مبنية على افتراضات غير واقعية تتعلق بصفقات محتملة أو تحويلات مالية غير مضمونة من مصادر خارجية مثل نادي بوتافوغو البرازيلي، وهو ما أثار قلق اللجنة المالية.

خلال جلسة استماع استمرت لساعتين ونصف، أوضحت ميشيل كانغ بحزم أن نفوذ تيكستور انتهى كلية، ولن يكون له أي دور في اتخاذ القرارات داخل النادي مستقبلاً، ما شكل نقطة تحول مهمة لحسم قرار اللجنة، وقدم هذا التصرف ثقة أكبر في قدرة الإدارة الجديدة على إدارة النادي بفعالية وشفافية.

تحذيرات الهيئة المالية DNCG المبكرة وتأثيرها على أولمبيك ليون

لم تقتصر مشكلات أولمبيك ليون على اللحظات الأخيرة، بل إن التحذيرات المالية التي أرسلتها الهيئة الوطنية للرقابة المالية DNCG إلى النادي تعود لعام 2022، حينما تمت المصادقة على خطة استحواذ تيكستور ومجموعة “إيغل فوتبول” لتحل محل الرئيس السابق جان ميشيل أولاس، هيمنة كانت تهدف إلى مشروع اقتصادي طموح لكن متفائل بشكل مفرط، حسب ما ذكرت الصحف الفرنسية.

ركزت تحذيرات اللجنة على ضرورة سير المشروع بسلاسة وعدم التعثر في التخطيط المالي، إلا أن الواقع كان خلاف ذلك، حيث واجه النادي تدهورًا ملحوظًا في الوضع الاقتصادي، مما استدعى اتخاذ إجراءات عاجلة وخطط إنقاذ مالية مكثفة، لتفادي الانهيار الرياضي والإداري.

  • رفض اعتماد ميزانية النادي في يونيو 2023 بسبب عجز مالي واضح
  • توجيه لجنة DNCG تحذيرات مستمرة منذ ديسمبر 2022 بسبب سوء الإدارة المالية
  • توقف عن تلقي وعود مالية غير مضمونة من الإدارة السابقة
  • تقديم دعم مالي فعلي من الإدارة الجديدة بمبلغ 124 مليون يورو
  • إبعاد نفوذ رجل الأعمال جون تيكستور عن القرار الإداري
العنصر الوضع قبل القرار الوضع بعد القرار
الدعم المالي وعود غير مضمونة من جون تيكستور 124 مليون يورو نقدًا من الإدارة الجديدة
الوضع الإداري خطر الهبوط الإداري تأكيد بقاء النادي في دوري الدرجة الأولى
التأثيرات الإدارية نفوذ جون تيكستور مستمر إبعاد تيكستور نهائيًا عن اتخاذ القرارات
موقف الهيئة المالية DNCG تحذيرات مستمرة وانتقادات قبول الخطة الجديدة وضمان بقاء النادي

القرار الأخير يثبت أن الاستقرار المالي الحقيقي يرتبط بوجود أموال ملموسة وضمانات واضحة، وليس بمجرد وعود أو خطط غير واضحة، وهذا ما نجح فيه أولمبيك ليون مع الإدارة الجديدة، التي أعادت للفريق آفاق المنافسة وأوجدت بيئة أكثر استقرارًا وثقة لدى الجميع.