«تحذير شديد» رسالة أحزاب الشرعية للسفير الأمريكي المدنيون والبنية التحتية خط أحمر في اليمن

المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية وجّه دعوة واضحة للولايات المتحدة الأمريكية تحثها على احترام حماية المدنيين وعدم المساس بالبنية التحتية خلال عملياتها العسكرية ضد جماعة الحوثي، جاء ذلك خلال لقاء بين رئيس التكتل أحمد عبيد بن دغر وأعضاء المجلس مع السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجين، حيث ناقشوا التصعيد الأخير من قبل الحوثيين وعرقلة جهود التهدئة والحل السياسي المتواصل منذ سنوات، بما يعكس أهمية مراعاة الجوانب الإنسانية في أي تحرك عسكري.

التكتل الوطني يشدد على أهمية حماية المدنيين إلى جانب العمليات العسكرية الأمريكية ضد جماعة الحوثي

أبرز رئيس التكتل أحمد عبيد بن دغر أن العمليات العسكرية الأمريكية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الوضع الإنساني بدقة، مؤكدًا أن التكتل يدرك حق الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في مواجهة التهديدات التي تهدد الملاحة الدولية خاصة في البحر الأحمر والمحيط الهندي، كما نبه إلى ضرورة الفصل بين الأهداف العسكرية والحفاظ على سلامة المدنيين والبنية التحتية، ما يعزز السعي لتحقيق توازن بين مكافحة الإرهاب وضمان حقوق الشعب اليمني في الأمن والسلام.

مواقف جماعة الحوثي المتعنتة تعرقل مساعي الحل السياسي رغم الدعوات الأمريكية ضدها

أما أعضاء التكتل فقد استعرضوا المواقف الرافضة لجماعة الحوثي، واصفين إياها بالمتعنتة على مستوى التفاوض وعدم الاعتراف بالمرجعيات الدولية ومنها القرار الأممي 2216، والذي يعتبر حجر عثرة حقيقي أمام إحراز أي تقدم على طريق السلام، فرفض الجماعة الانخراط في أي حوار سياسي جاد وعدم استعدادها للتخلي عن الانقلاب يجعل الأزمة اليمنية معقدة ومستمرة مما يزيد من الضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات حازمة أكثر لدعم الشرعية اليمنية.

التكتل الوطني يثمن الدعم الأمريكي ودور واشنطن في مواجهة تهديد الحوثي للملاحة الدولية

خص التكتل الأسهامات الأمريكية، مشيدًا بقرار الإدارة الأمريكية تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية وفرض عقوبات عليها، معتبرًا ذلك خطوة جوهرية لمحاسبة الجماعة عن تجاوزاتها العدائية والتي تهدد اليمن والمنطقة بأسرها، وفي المقابل أكد السفير الأمريكي ستيفن فاجين خطورة الاستهداف الحوثي المتكرر للممرات الملاحية الاستراتيجية، موضحًا أن واشنطن ستتعامل بصرامة مع أي تهديد يضر بالأمن الإقليمي والدولي، مضيفًا أن حماية المصالح المشتركة والحفاظ على حرية الملاحة البحرية من أولويات السياسة الأمريكية.

• احترام حقوق المدنيين خلال العمليات العسكرية ضد جماعة الحوثي
• مراعاة البنية التحتية وعدم استهدافها للحفاظ على الاقتصاد المحلي
• تعزيز التنسيق الدولي لمواجهة التهديدات البحرية الحوثية
• الضغط المستمر على الحوثيين للانخراط في العمليات السياسية
• دعم الشرعية اليمنية من خلال إجراءات حازمة ضد الجماعة الإرهابية

يبقى التصعيد الحوثي والتعامل الدولي الحازم مع هذه التحديات مؤشرًا هامًا على مستقبل الأزمة اليمنية؛ حيث يتطلب تعزيز المساعي الإنسانية والسياسية توافقًا دوليًا وحرصًا كاملًا على حماية الحقوق والحد من تداعيات الحرب على المدنيين، مما يعزز فرص استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل أوسع.