حماية الطائفة الدرزية في سوريا تحولت إلى محور صراع سياسي وأمني حاد في ظل تطورات ميدانية متسارعة حيث رفضت دمشق الدعوات الدولية لحماية الطائفة الدرزية من أي تدخل خارجي معتبرة هذا المطلب غير شرعي ومرفوض تمامًا، وأضافت أن معالجة الملف الدرزي يجب أن تتم عبر مؤسسات الدولة السورية فقط، ما يجعل الحماية الدولية لطائفة الدرزة قضية حساسة ومثيرة للجدل في الوقت الراهن
حماية الطائفة الدرزية في سوريا مسؤولية الدولة السورية فقط
وزارة الخارجية السورية أكدت بشكل واضح أن حماية الطائفة الدرزية جزء من مسؤولية الدولة السورية تجاه جميع مكونات شعبها بدون استثناء، مشددة على أن أبناء الطائفة الدرزية يمثلون نسيجًا أصيلًا ضمن المجتمع السوري، وأوضحت أن محاولات استغلال موضوع الحماية الدولية للطائفة الدرزة كمبرر للتدخل الخارجي تهدد وحدة البلاد وتقوض جهود إعادة الأمن والاستقرار، وقد أشادت الوزارة بالدور الذي قام به مشايخ وعقلاء الطائفة الدرزية في احتواء الاشتباكات ومنع تفاقم الأزمة، وأكد البيان على موقف دمشق الرافض لأي تدخلات خارجية أو إملاءات تمس سيادة البلاد
من الناحية الأخرى، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ووزير دفاعه أن الجيش الإسرائيلي قام بشن ضربة جوية استهدفت مجموعة مسلحة متطرفة كانت تخطط لمواصلة اعتداءاتها على أبناء الطائفة الدرزية في منطقة صحنايا بريف دمشق، متهمًا النظام السوري بتحمل مسؤولية حماية هذه الطائفة، وفي خطوة غير مسبوقة، قام الجيش الإسرائيلي بإجلاء ثلاثة جرحى من الطائفة الدرزية لتلقي العلاج في مستشفى بمدينة صفد، الأمر الذي يزيد من حساسية ملف حماية الطائفة الدرزة كما يعكس تصعيدًا في التدخلات الإقليمية
مخاوف داخلية من تصاعد الأزمة وتعقيد ملف حماية الطائفة الدرزة
في ظل هذه الأحداث المتشابكة، حذر المفتي العام في سوريا الشيخ أسامة الرفاعي من تداعيات التصعيد الذي شهدته منطقة صحنايا، مشيرًا إلى أن خطورة الانزلاق إلى الفتنة الطائفية تهدد النسيج الاجتماعي بكامله، وقال إن الفتن تُدرى أولها ولا يُعلم آخرها، محذرًا من أن إشعال الفتن في سوريا سيؤدي لخسارة كل الطوائف والعرقيات، ويعكس هذا التحذير عمق المخاوف الداخلية المتعلقة بقضية حماية الطائفة الدرزة وأثرها في وحدة البلاد واستقرارها
وتزداد الأجواء المشحونة في مناطق الجنوب السوري بعد سقوط نظام الأسد، حيث تتنامى المخاوف من أن تحركات إسرائيل العسكرية واستهدافها مناطق تواجد الطائفة الدرزية تتحول إلى احتلال طويل الأمد، رغم زعم تل أبيب أنه تحرك دفاعي لحماية أمنها الداخلي، ويعكس هذا التوتر الصراع بين من يرى في الحماية الدولية للطائفة الدرزة فراغًا قد يستغله الاحتلال، ومن يؤكد على ضرورة حل القضية داخليًا عبر مؤسسات الدولة السورية، ما يجعل مستقبل حماية الطائفة الدرزة مرتبطًا بتوازنات سياسية وأمنية هشة في المنطقة
معطيات أساسية حول حماية الطائفة الدرزة ومواقف الأطراف المعنية
- دمشق ترفض حماية الطائفة الدرزة عبر تدخل دولي وتعتبره تهديدًا لوحدة سوريا
- إسرائيل تضرب مواقع مسلحة في صحنايا بحجة حماية الدروز وتوجه تهديدات للنظام السوري
- المفتي العام يحذر من مخاطر الفتنة الطائفية نتيجة التصعيد الأخير
- تنامي المخاوف المحلية من توسع الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب السوري
الطرف | الموقف من حماية الطائفة الدرزة |
---|---|
دمشق | حماية الطائفة الدرزة مسؤولية الدولة السورية فقط وترفض التدخل الخارجي |
إسرائيل | تنفذ ضربات دفاعية وتدعي حماية الدرزيين مع توجيه إنذار للنظام السوري |
مشايخ الطائفة الدرزية | يدعون إلى التهدئة ورفض الفتنة حفاظًا على الأمن والاستقرار |
المجتمع الدولي | يراقب التطورات بقلق دون تدخل مباشر حتى الآن |
يبدو أن موضوع حماية الطائفة الدرزة في سوريا يعكس الصراعات الإقليمية والداخلية التي تتشابك في جنوب البلاد، في ظل رفض دمشق القاطع لأي تدخل خارجي يطالب به، بينما تلعب إسرائيل دورًا تصعيديًا بإعلانها حماية هذه الفئة، وهذا كله يحدث وسط تحذيرات دينية واجتماعية من انزلاق الفتنة وتأثيرها المدمر على النسيج السوري.
جدول امتحانات الصف الثاني الإعدادي محافظة الفيوم الترم الثاني 2025 رسميًا
قصة صادمة حامل من خطيبها والجدة أنهت الأمر بعد فسخ الارتباط
تحديث جديد حول أسعار الذهب اليوم
«تحركات مثيرة» الزمالك يبدأ سوق الانتقالات بست صفقات تدعم الفريق
«تطورات مفاجئة» موعد عرض الحلقة 190 من مسلسل عثمان يكشف أسرارًا مثيرة
«فرصة ذهبية» سعر اليورو اليوم الإثنين 23 يونيو 2025 يشهد تغيرات ملحوظة بالبنوك