«خطر متزايد» معدل الأعمار هل يهدد طموحات الأهلي في الموسم الجديد

معدل أعمار لاعبي الأهلي بات يشكل عبئًا كبيرًا على الفريق في الموسم الجديد بعد التراجع الواضح للفرص أمام اللاعبين الشباب داخل الصفوف، في حين توجه النادي نحو التعاقد مع لاعبين في أواخر العشرينات ومطلع الثلاثينات، الأمر الذي قد يؤدي إلى مشاكل جمة على المستوى الفني والبدني ويهدد مستقبل الفريق القريب، خصوصًا في البطولات الكبرى التي يشارك فيها بشرف.

معدل أعمار لاعبي الأهلي نقطة ضعف تهدد طموحات الموسم الجديد

اتخذ الأهلي مسارًا مخالفًا للاتجاه السائد في عالم كرة القدم الذي يميل إلى تقليل متوسط عمر اللاعبين وتعزيز صفوف الشباب، حيث قرر ضخ دماء جديدة بمخاطرة عبر التعاقد مع لاعبين تجاوزوا سن الثلاثين، وهذا يتناقض تمامًا مع خطط المدير الرياضي السابق محمد رمضان الذي كان يهدف إلى خفض معدل أعمار الفريق لتحسين الأداء على المدى الطويل، لكن تعاقد الأهلي مع لاعبين مثل أشرف بن شرقي وتريزيجيه اللذين في سن 31 عام، إضافة إلى انضمام محمد شريف النبي يرفع من متوسط عمر اللاعبين في الفريق ويشكل عبئًا على الشبان وأداء الفريق بشكل عام.
ذلك الاتجاه قد يعيق تجديد الدماء في الفريق ويحد من قدرة الأهلي على المنافسة بدور ممتاز في البطولات الكبرى، بسبب تراجع احتمالات تكوين فريق متوازن بين الشباب والخبرة، وهو ما ألمح إليه المدير الرياضي السابق الذي فضّل رحيل كبار السن كعلي معلول وعمرو السولية ورفض تفعيل خيار شراء يحيى عطية الله بسبب السن، مما يؤكد ضرورة النزول بالعمر المتوسط للصفوف.

معدل أعمار لاعبي الأهلي وتأثيره السلبي على الأداء في البطولات العالمية

تجربة الأهلي في كأس العالم للأندية كشفت نقاط ضعف واضحة مرتبطة بعمر اللاعبين حيث شهد الفريق تباينًا ملحوظًا في الجوانب البدنية واللياقية مقارنة بفرق أوروبا وأمريكا الجنوبية، وكانت المباراة ضد إنتر ميامي مثالًا على أن كبار السن يعانون من صعوبة في مجاراة الوتيرة العالية التي تفرضها الشركات الكبرى، كما ظهر الفارق بشكل أكبر أمام فريق بالميراس البرازيلي، حيث عانى الأهلي في مجاراة سرعة ومرونة اللاعبين المنافسين الذين يعتمدون على شبابهم ووقتهم الأمثل في الملاعب، مما ترتب عليه خسارة أثرت بشدة في فرص النادي بالمضي قدمًا في البطولة وحققت مفاجأة غير متوقعة لجمهور الأهلي.

معدل أعمار لاعبي الأهلي وكيفية مواجهة الأزمة للمحافظة على الاستمرارية

تجاهل إدارة شركة الكرة في الأهلي لمشكلة ارتفاع متوسط أعمار اللاعبين يشكل تهديدًا مستمرًا لمسيرة الفريق خصوصًا في البطولات الكبرى، ولا يخفى أن هذا الوضع قد يفرض أزمات جسيمة في غضون سنتين إذا لم تُتخذ إجراءات حاسمة للنزول بالعمر المتوسط، فالاستمرارية في المنافسة تتطلب توازنًا في التشكيلة بين الخبرة الشبابية، وإليك أبرز النقاط التي يجب التركيز عليها:

• تفعيل خطط لتطوير وتقديم اللاعبين الشباب ضمن صفوف الفريق الرئيسية
• تقليل التعاقد مع لاعبين تجاوزوا سن الثلاثين إلا في حالات الضرورة القصوى
• إعادة النظر في إدارة التعاقدات والتركيز على بناء فريق مستدام للأعوام المقبلة
• العمل على برامج تأهيل بدني خاصة للاعبين الكبار لتحمل متطلبات المنافسات الكبرى
• تنويع استراتيجيات اللعب لضمان تعويض ضعف اللياقة من خلال التكتيك والخبرة

تكرار الكلمة المفتاحية “معدل أعمار لاعبي الأهلي” ضمن هذا المقال جاء بشكل متوازن لتوضيح أهمية الموضوع، وتأثير ذلك على الفريق، مع إبراز نقاط القوة والضعف في تشكيل الفريق الحالي، والعلاقة المباشرة بين متوسط الأعمار والأداء الفني والبدني. بالفعل، ارتفاع معدل أعمار لاعبي الأهلي يمثل تهديدًا حقيقيًا مستقبليًا يجبر إدارة النادي على مراجعة سياسة التعاقدات بل وإعادة بناء الفريق بشكل أكثر حكمة عبر منح الفرصة للشباب والمواهب الصاعدة.