«حرارة غير مسبوقة» الطقس لا يُحتمل كيف تتعامل مع موجة حر شديدة تضرب البلاد

الجو شديد الحرارة هو الوضع السائد في معظم أنحاء البلاد خلال هذه الفترة، حيث تعاني معظم المناطق من ارتفاع ملحوظ في نسب الرطوبة، ويعود السبب الرئيسي إلى امتداد منخفض الهند الموسمي الذي يجلب معه كتلًا هوائية حارة تعبر البحر المتوسط فتتشبع ببخار الماء مما يرفع من شعور الحر ويزيد من إحساس الإنسان بعدم الراحة، خاصة في ساعات النهار التي تتراوح درجات الحر بين الحار والشديد الحرارة.

كيف يؤثر الجو شديد الحرارة على مناطق القاهرة الكبرى والوجه البحري

في القاهرة الكبرى والوجه البحري، الأجواء تعكس حدة الجو شديد الحرارة مع نسب رطوبة قد تتجاوز 85%، حيث تصل درجات الحرارة الحقيقية إلى 35 أو 36 درجة مئوية، إلا أن ارتفاع الرطوبة يجعل الإحساس بها أعلى ليبلغ 38 أو 39 درجة مئوية، وهذا يؤدي إلى إرهاق بدني وعدم ارتياح للكثيرين، خصوصًا أثناء منتصف النهار، حيث يصبح التعرض المباشر لأشعة الشمس مخاطرة حقيقية، وعلى الرغم من أن درجات الحرارة في جنوب الصعيد أعلى من الشمال، فإن انخفاض الرطوبة هناك يؤدي إلى إحساس بحرارة أقل نسبيًا.

النشاط الريحي وتأثيره على الشواطئ في ظل الجو شديد الحرارة

مع استمرار الجو شديد الحرارة، هناك تنبيه خاص للسكان في مناطق مثل السلوم ومطروح حيث من المتوقع نشاط ملحوظ في حركة الرياح خلال ساعات المساء، والتي قد تؤدي إلى ارتفاع أمواج البحر لتقترب من 2.5 متر، وهذا الوضع يستدعي توخي الحذر عند التواجد على الشواطئ أو ممارسة الأنشطة البحرية، خاصة لمن لا يمتلكون الخبرة الكافية في مثل هذه الظروف، فضلاً عن ضرورة الانتباه إلى التحذيرات البحرية وتجنب المناطق الخطرة التي قد تهدد سلامة الجميع.

الشبورة المائية والإرشادات الوقائية للوقاية من أثر الجو شديد الحرارة

يُلاحظ أيضًا في أثناء الجو شديد الحرارة تكوّن الشبورة المائية في ساعات الصباح الأولى، خاصة على الطرق الزراعية والسريعة التي تربط القاهرة بمحافظات الوجه البحري والسواحل الشمالية ومدن القناة، حيث تنخفض الرؤية الأفقية إلى مستويات قد تسبب بعض الصعوبات في القيادة، ولهذا من الضروري اتخاذ الحيطة والحذر، كما توصي الجهات المختصة باتباع الإرشادات الوقائية التالية:

• تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة من 11 صباحًا وحتى 4 عصرًا
• ارتداء قبعات أو استخدام مظلات لحماية الوجه والجسم من الحر الشديد
• البقاء في أماكن ظليلة قدر الإمكان لتقليل الشعور بالإجهاد الحراري
• شرب كميات كافية من السوائل لتجنب الجفاف الناتج عن الحرارة المرتفعة
• تجنب ممارسة الأنشطة البدنية الشاقة في أوقات ارتفاع درجات الحرارة

بجانب ارتفاع درجة الحرارة المتغلغل في معظم المناطق تأتي حركة الرياح والنشاط البحري لتشكل تحديات إضافية، ومن المهم مواصلة متابعة النشرات الجوية والالتزام بالتعليمات الأمنية حفاظًا على سلامة الجميع، بينما يحاول السكان التكيف مع الظروف الحارة عبر الطرق الصحية والآمنة.