حصريًا تعرف على تفاصيل مادة التربية الدينية في مشروع قانون التعليم وهل تدخل في المجموع

اعرف ما سيتم في مادة التربية الدينية وفق مشروع قانون التعليم الذي يحظى باهتمام كبير بين الطلاب وأولياء الأمور، فقد أقر مجلس النواب مشروع القانون مؤخرًا، مما يطرح تساؤلات عديدة حول وضع المادة في المجموع النهائي للثانوية العامة، وهل ستظل مادة نجاح ورسوب أم ستدخل ضمن المواد الأساسية في التقييم الدراسي على مستوى جميع المراحل التعليمية

التربية الدينية في مشروع قانون التعليم الجديد وتأثيرها على المجموع

وافق البرلمان على مشروع قانون التعليم رقم 139 لسنة 1981 بشكل نهائي، حيث نص القانون على أن التربية الدينية تُعتبر مادة أساسية لجميع الطلاب، لكنها في الوقت ذاته لن تدخل ضمن حساب المجموع كما هو متعارف عليه كثيرًا، هذا يعني أن المادة شرط أساسي للنجاح بنسبة لا تقل عن 70%، وبذلك لا يمكن للطالب الانتقال للصف التالي أو التخرج دون اجتياز هذه المادة بشكل مقبول، وهذا يعزز من أهمية المادة دون أن يثقل على حساب المعدل العام، فالتربية الدينية تبقى من المواصفات التي تؤكد استيعاب الطالب للقيم والمبادئ الدينية والاجتماعية التي ترسخ في النفس

تعرف على تنظيم مسابقات دينية دورية ضمن مشروع قانون التعليم

يحتوي مشروع قانون التعليم على بند لتشجيع الطلاب على التفاعل مع مادة التربية الدينية من خلال تنظيم مسابقات دورية، تهدف إلى رفع الوعي الديني والثقافي، وتحفيز الطلاب على التفوق في المادة بعيدًا عن كونها مادة نجاح ورسوب فقط، هذه المبادرات تأتي لتعزيز قيم الانتماء والهوية الوطنية والدينية داخل المجتمع التعليمي، كما أنها تفتح المجال أمام الطلاب لاظهار مهاراتهم ومعلوماتهم الدينية بشكل تنافسي ومحفز، مما يعزز من روح المشاركة ويضيف بعدًا تفاعليًا للمادة بعيدًا عن القيود التقليدية للمناهج المدرسية

خطوات وزارة التعليم لتنفيذ مشروع قانون التربية الدينية في الامتحانات

وضعت وزارة التعليم عددًا من الإجراءات لتنظيم عملية الامتحانات لهذه المادة في ضوء القانون الجديد، وشملت أهم التعليمات ما يلي:

• تأكيد ضرورة نجاح الطالب في مادة التربية الدينية بنسبة 70% كحد أدنى
• تنظيم مسابقات دينية دورية ضمن الخطة التعليمية لتشجيع الطلاب على المشاركة
• متابعة شديدة داخل لجان الثانوية العامة لتعزيز الرقابة والتأكد من تطبيق القانون بدقة
• توزيع كتيبات توضيحية تتعلق بمفاهيم المواد الأساسية المرتبطة بالامتحانات على اللجان المختلفة
• عقد اختبارات دورية للطلاب في مختلف الشعب، الأدبية والعلمية، لضمان استيعابهم للمواد ومفاهيمها

هذه الخطوات تشير إلى حرص الوزارة على دمج الدراسة الدينية بشكل متزن يوازن بين الحفاظ على القيم الأصيلة وعدم التأثير السلبي على المعدلات والمجموعات الطلابية

يشير الجدول إلى التمييز الواضح بين المواد التي تدخل ضمن مجموع الطالب والمواد التي تم تصنيفها كمواد نجاح ورسوب، وهذا يعكس رؤية شاملة لتنظيم العملية التعليمية حسب المشروع الجديد

يُذكر أن وزير التعليم أصدر تعليمات صارمة لرؤساء لجان الامتحانات لضمان سير عملية الفحص بشكل منظم وعادل، مع متابعة دقيقة في كافة المدارس واللجان، خاصة في امتحانات الثانوية العامة 2025 التي تشهد تنظيمًا دقيقًا في جميع الشعب سواء النظام القديم أو الجديد والمتميزين، حيث تشمل الامتحانات مواد متنوعة مثل الأحياء وعلوم الأرض، والرياضيات التطبيقية، والإحصاء للفروع الأدبية والعلمية

تندرج هذه التعليمات ضمن حرص الوزارة على المحافظة على نزاهة الامتحانات وتجربة تعليمية متوازنة بين الجوانب العلمية والثقافية والدينية كما أن هناك تركيزًا على توفير وسائل الدعم للطلاب من خلال توزيع الكتيبات الخاصة بمفاهيم المواد الدعائية والتطبيقية، وهذا بدوره يهيئ الطلاب لتحقيق أفضل أداء دون ضغوط إضافية، مع مراعاة الفروقات بين الشعب والأنظمة المختلفة داخل التعليم العام

تبقى التربية الدينية مادة تميز مشروع قانون التعليم الجديد إذ رغم أهمية المادة لم تُدرج ضمن المجموع لكن النجاح فيها أمر ضروري مما يغير توجه الطلاب نحو التركيز على تحصيل المادة بدافع استجابي وليس تحصيلي فقط مما يعزز من التزاماتهم الدينية والشخصية بشكل غير مباشر ويضمن احترام دور المادة في تشكيل شخصية الطالب مجتمعياً وثقافياً بشكل متوازن مع بقية المواد الدراسية