«استقرار ملحوظ» أسعار الذهب بعد يومين من الارتفاع هل يستمر الاتجاه؟

أسعار الذهب استقرت بعد يومين من المكاسب التي شهدها المعدن الثمين وسط تركيز المتعاملين على تهديدات الرسوم الجمركية التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إضافة إلى التوقعات المتصلة بالسياسة النقدية في الولايات المتحدة، حيث تداول الذهب فوق مستوى 3332 دولاراً للأونصة، مما قلص التراجع الأسبوعي بعد مكاسب معتدلة في يومي الأربعاء والخميس

أسباب استقرار أسعار الذهب بين الرسوم الجمركية وسياسة الفائدة

شهدت أسعار الذهب استقراراً ملحوظاً بعد ارتفاع استمر يومين، فيما يراقب المستثمرون تطبيق الرسوم الجمركية المحتملة التي أعلنها ترمب على واردات كندا والبرازيل بالإضافة إلى النحاس، إذ تم تأجيل موعد تنفيذ هذه الرسوم إلى الأول من أغسطس، وهو ما أضاف نوعاً من اليقين للمعدن الثمين الذي استعاد بعض قوته بعد تراجع الأسبوع السابق بشكل ملحوظ وفي الوقت ذاته تتابع الأسواق التوقعات الخاصة بأسعار الفائدة الأمريكية بعناية، فقد أعلن صناع السياسات بقاء تكاليف الاقتراض دون تغيير طوال العام الحالي، لكن الخلافات ظهرت على مدى مرات خفض الفائدة المحتملة في النصف الثاني من العام، وبذلك تلعب أسعار الفائدة دوراً رئيساً في دعم أسعار الذهب، خاصة مع استمرار توقعات خفضها حسب تصريحات رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو

كيفية تأثير توقعات الفائدة على تحركات أسعار الذهب

تُعد أسعار الفائدة من العوامل المؤثرة مباشرة على أسعار الذهب، ففي الأسواق المالية، يدعم خفض الفائدة الطلب على الذهب كمخزن للقيمة، وهذا ما أكدته رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، ماري دالي، التي أشارت إلى توقعها خفضين في الفائدة رغم أن آثار الرسوم الجمركية قد تكون أقل حدة من المتوقع، ويرجع ذلك إلى أن أسعار الفائدة المنخفضة تقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر فوائد، مما جعل الذهب يرتفع أكثر من 25% منذ بداية العام مع تسجيله أرقاماً قياسية تجاوزت 3500 دولار للأونصة في أبريل، وهذا التوجه يبرز أهمية متابعة تحركات سوق الفائدة والمخاطر السياسية لتحقيق فهم أوضح لتقلبات أسعار الذهب

أسعار الذهب في ظل توترات السياسات التجارية وتأثيرها على الأسواق

لا تتوقف تأثيرات سياسات ترمب على استقرار أسعار الذهب عند حدود الرسوم الجمركية فقط، بل إن محاولاته لإعادة تشكيل السياسات التجارية تسبب قلقاً مستمراً للأسواق العالمية، ما دفع المستثمرين للبحث عن الملاذات الآمنة وسط توافق المخاوف حول تأثير ذلك على الاقتصاد العالمي بعيد المدى، بالإضافة إلى ذلك، تلعب التوترات الجيوسياسية المتصاعدة وعمليات الشراء من قبل البنوك المركزية دوراً كبيراً في تعزيز ارتفاع أسعار الذهب، والجدير بالذكر أن سعر الذهب الفوري سجل ارتفاعاً نسبته 0.3% ليصل إلى 3332.31 دولاراً للأونصة في سوق سنغافورة، بينما حافظ مؤشر “بلومبرغ” الفوري للدولار على ثباته، وارتفعت أسعار الفضة والبلاديوم بالتزامن، في حين انخفضت أسعار البلاتين

  • تأجيل تنفيذ الرسوم الجمركية إلى الأول من أغسطس
  • توقع خفضين في أسعار الفائدة الأمريكية خلال النصف الثاني من العام
  • ارتفاع أسعار الذهب بنسبة تفوق 25% منذ بداية العام
  • زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن بسبب التوترات السياسية والاقتصادية
  • تقلبات الأسواق العالمية بسبب سياسات ترمب التجارية
العنوان التفاصيل
سعر الذهب الفوري 3332.31 دولار للأونصة (ارتفاع بنسبة 0.3%)
التوقعات بشأن الفائدة ثبات الفائدة حالياً مع توقع خفضين خلال النصف الثاني
الرسوم الجمركية موجهة إلى كندا والبرازيل وتؤجل إلى الأول من أغسطس
التأثيرات الجيوسياسية زيادة الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب والفضة

أسعار الذهب تحافظ على توازنها وسط عوامل متعددة من الرسوم الجمركية والسياسة النقدية والتوترات العالمية، مما يجعل مراقبة هذه المتغيرات ضرورية لفهم التوجهات القادمة في السوق وتحديد مدى استقرار أو تغير المعدن الثمين في الأيام القادمة