«أرقام دقيقة» ضحايا ومصابي قطاع غزة تتصاعد بمعدل غير مسبوق هذا الأسبوع

قطاع غزة يعاني من أزمة إنسانية خانقة تحت وطأة حصار مستمر منذ نحو ثلاثة أشهر، حيث يزيد عدد المتضررين عن مليوني إنسان، وسط توقف كامل للإمدادات الضرورية كالطعام والماء والدواء، مما جعل مأساة الجوع والقصف تسيطر على حياة السكان، ويظل السؤال الوحيد المطروح: من التالي الذي سيسقط ضحية هذه الكارثة المتفاقمة

تصعيد عسكري في قطاع غزة يزيد حجم الكارثة الإنسانية

منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في 18 مارس 2025، عادت موجات الغارات والقصف المكثف إلى كافة أرجاء قطاع غزة، منهية فترة هدنة دامت حوالي شهرين، وتصاعدت الهجمات الجوية والبرية والبحرية، مستهدفة أحياء مكتظة وملاجئ مؤقتة، وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة تسجيل وفاة 52,400 فلسطيني وإصابة 118,014 منذ أكتوبر 2023 حتى نهاية أبريل 2025، من بينهم ما يزيد على 2,300 قتيل و5,900 جريح منذ بداية التصعيد الأخير، مما يعمق الكارثة الإنسانية

قطاع غزة تحت وطأة الجوع: 91% من السكان في أزمة غذائية مجهولة النهاية

تشير تقارير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إلى أن حوالي 91% من سكان غزة، أي ما يقارب 1.95 مليون شخص، يعانون من نقص حاد في الغذاء، ويصنف معظمهم في المرحلة الثالثة والأعلى على مقياس الأمن الغذائي العالمي، وهو ما يعني مواجهة “أزمة غذائية” بل “كارثة وشيكة”، وتتزايد حدة هذه الأزمة يومًا بعد يوم مع استمرار الحصار المشدد وحرمان السكان من دخول الإمدادات الضرورية منذ الثاني من مارس وغياب الحلول الفورية

الأطفال في قطاع غزة: ضحايا جراح نفسية مستمرة بلا علاج

يشكل الأطفال نحو نصف سكان قطاع غزة، ويعانون بشدة من تداعيات الأوضاع الحالية، حيث أكدت منظمة اليونيسف أن أكثر من مليون طفل بحاجة ماسة إلى دعم نفسي واجتماعي بسبب الصدمات المتكررة والقصف المستمر، بالإضافة إلى تدهور التعليم وانهيار خدمات الحماية، ويحذر الخبراء من أن الآثار النفسية قد تمتد لأجيال إذا لم يتم التدخل العاجل لوقف معاناة هذه الفئة الضعيفة

دمار كبير ونزوح واسع في قطاع غزة بلا مأوى آمن

تشير الأرقام الصادرة عن جهات أممية إلى تدمير 160,000 وحدة سكنية بالكامل وتضرر 276,000 وحدة أخرى في القطاع، ويبلغ عدد النازحين الجدد أكثر من 423,000 شخص معظمهم يعيشون في خيام وملاجئ مؤقتة معرضة للقصف، مع التركيز على مناطق رفح وشرق غزة، حيث تتكرر عمليات النزوح وتشرد العائلات، مما يصعب الوصول إلى مأوى آمن وحياة مستقرة تحت هذا الضغط المستمر

نساء وفتيات قطاع غزة يواجهن خطر العنف المتصاعد تحت الحصار

مع تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، تتزايد مخاطر العنف ضد النساء والفتيات، الذين يتعرضون لتهديدات واعتداءات متكررة بسبب فقدان الخصوصية وانهيار البنية التحتية لمراكز الحماية والنزوح المستمر، مما يجعلهن من أكثر الفئات هشاشة في ظل هذه الأزمة، سواء من الناحية الجسدية أو النفسية ويتطلب الأمر اهتمامًا عاجلاً لدعمهن وتأمين بيئة آمنة

البند التفاصيل
عدد الضحايا (حتى أبريل 2025) 52,400 قتيل و118,014 جريح
نسبة السكان تحت خطر الجوع 91% أو 1.95 مليون شخص
عدد الوحدات السكنية المدمرة كليًا 160,000 وحدة
عدد النازحين الجدد أكثر من 423,000 شخص
  • استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة بلا توقف منذ مارس 2025
  • تصاعد القصف العسكري وارتفاع أعداد الضحايا والجرحى
  • انتشار واسع لجوع حاد وحرمان من الغذاء والماء والدواء
  • تفاقم الأوضاع النفسية للأطفال مع نقص الدعم الاجتماعي والطبي
  • تزايد خطورة العنف ضد النساء والفتيات في ظل النزوح وانهيار الحماية

هذه الأزمة في قطاع غزة لا تتوقف عند حدود الخسائر المادية أو العدد المتزايد من الضحايا، بل تمتد لتشمل مستقبل سكانه الذين يعانون الحصار والتشريد، حيث يستمر الوضع في التدهور يوماً بعد يوم ما لم تتدخل الجهات المعنية لإنقاذ ما تبقى من حياة وأمل في هذا المكان المحاصر