«سفراء التميز» خريجو الجامعات السعودية في البلقان كيف يعكسون صورة الاعتدال في أوروبا

خريجو الجامعات السعودية في البلقان يمثلون نموذجًا بارزًا للسفراء الذين يجسدون الاعتدال وقيم الوسطية في أوروبا، حيث انعقد ملتقى مهم في العاصمة الألبانية تيرانا خلال يوليو 2025م، جمع خريجي الجامعات السعودية من دول البلقان، من أجل تعزيز الروابط العلمية والثقافية مع المملكة، والتأكيد على دورهم المحوري في دعم قيم الإسلام المعتدل وتطوير مجتمعاتهم بناءً على التعليم العالي السعودي.

خريجو الجامعات السعودية في البلقان ودورهم في تعزيز الاعتدال

شكل ملتقى خريجي الجامعات السعودية في البلقان منصة فريدة جمعت علماء وأكاديميين من دول عدة مثل ألبانيا وكوسوفو والبوسنة، وناقش الملتقى قضايا أساسية تمحورت حول تصحيح الصورة الذهنية الخاطئة عن الإسلام وتعزيز الخطاب المعتدل الذي يرسخ قيم التسامح والوسطية، كما استعرض الملتقى مساهمات الخريجين في دعم اللغة العربية وتشجيع تعليمها بين أبناء الجاليات المسلمة عبر أوروبا، مما يعكس مدى إيمانهم بأهمية الثقافة واللغة في بناء الحضارات وإثراء المجتمعات بجانب استعراض التجربة السعودية الرائدة في مكافحة التطرف، لتكون عبرة يُحتذى بها فيما يتعلق بترسيخ الأمن الفكري والثقافي.

خريجو الجامعات السعودية في البلقان باتوا على قناعة تامّة بإمكانية بناء مجتمع متماسك وسلمي عبر تبني قيم الحوار والتعايش، وفي أثناء الملتقى كان الشيخ نصرت رمضان يعبر عن امتنانه للدعم اللا محدود الذي تقدمه المملكة لمسيرة التعليم في البلقان، مؤكدًا أن الخريجين يشكلون جسوراً حيوية للسلام والتواصل الحضاري بين الشرق والغرب، كما شدد رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، د. صالح بن علي العقلا، في كلمته على ضرورة التمسك بأدب الحوار والاعتدال واحترام الآخر، مضيفًا أن طاعة ولاة الأمور والعلماء تعد ضمانًا للأمان واستمرارية الوحدة داخل المجتمعات التي ينتمي إليها هؤلاء الخريجون.

أهمية خريجو الجامعات السعودية في البلقان كعناصر بناء في المجتمعات الأوروبية

يبرز خريجو الجامعات السعودية في البلقان كقوة فاعلة في خدمة مجتمعاتهم من خلال توظيف المعرفة العلمية والثقافية التي اكتسبوها داخل المملكة، فهم لا يقتصرون على نقل العلوم فحسب، بل يسعون أيضًا إلى تعزيز قيم الوسطية والاعتدال التي تمثل الرسالة الحقيقية للإسلام، مع دعم مبادرات تعليم اللغة العربية وترسيخ القيم الحضارية الإيجابية التي يتسم بها النظام التعليمي السعودي، ويعمل هؤلاء الخريجون كحلقة وصل بين الثقافات، حيث يقودون فكرًا معتدلًا قادرًا على مواجهة التطرف والإرهاب الفكري، مع تفعيل الشراكات بين المؤسسات التعليمية في السعودية ودول البلقان، لتعزيز البحث العلمي ودعم الدراسات المتعلقة بواقع المسلمين في أوروبا لتفعيل دورهم المدني بفعالية أكبر.

  • تصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام وزيادة الوعي الثقافي
  • تعزيز الخطاب المعتدل ومكافحة التطرف فكريًا وثقافيًا
  • دعم تعليم اللغة العربية ومناهج الثقافة الإسلامية
  • تمكين الخريجين كقادة فكر في مجتمعاتهم
  • تعزيز الشراكات العلمية والبحثية بين السعودية ودول البلقان

مخرجات ملتقى خريجي الجامعات السعودية في البلقان وتأثيرها

جاءت توصيات الملتقى لتعكس طموحات كبيرة في تعزيز التعاون الثقافي والعلمي، إلى جانب تفعيل برامج بحثية تهدف لفهم عميق لواقع المسلمين في أوروبا، والارتقاء بدور خريجي الجامعات السعودية في نقل القيم الوسطية إلى محيطهم، حيث تم التأكيد على ضرورة العمل المشترك لتطوير أطر التعاون والتفاهم، والجدول الآتي يوضح توزيع مشاركة الجامعات السعودية ودول البلقان في الملتقى:

الجهة الدور والمشاركة
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الجهة المنظمة الرئيسية للملتقى
وزارة التعليم السعودية الرعاية والدعم الرسمي للملتقى
جامعتي أم القرى والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة مشاركة متعددة بتقديم العلماء والمختصين
دول البلقان مشاركون عبر نخبة من الأكاديميين والعلماء خريجي الجامعات السعودية

وقد ثبت جليًا في هذه الفعالية أن خريجي الجامعات السعودية في البلقان يمثلون قوة ناعمة تساهم في بناء فرق عمل لاحقة للتعاون الحضاري تحت مظلة الاعتدال، وتجلى ذلك من خلال الكلمات الملهمة التي تحثهم على الاستمرار بمسيرة التسامح والوسطية كنهج حياة، بعيدًا عن التطرف والتعصب، وهذا يعكس قوة التعليم السعودي في ترسيخ هذه القيم ومساندة الجهود العلمية والثقافية.

يحرص خريجو الجامعات السعودية في البلقان على الاستمرار بدورهم الجوهري في نشر قيم التعايش السلمي وما تحويه الملتقيات من مبادرات، مما يبشر بمستقبل مزدهر تواصل فيه أوراقهم العمل من أجل بناء جسور تلاقٍ إيجابي مع مختلف الثقافات.