«قرار مفاجئ» الزمالك يحجب الرقم 10 بعد اعتزال شيكابالا الموسم المقبل

الكلمة المفتاحية: تعديلات اتحاد كرة القدم السوري

تعديلات اتحاد كرة القدم السوري تشكل اليوم محور اهتمام واسع في الوسط الرياضي السوري مع اقتراب موعد عقد الجمعية العمومية الاستثنائية منتصف أغسطس القادم، حيث يتجه الجميع نحو انتظار تغييرات هامة تصب في إعادة هيكلة الاتحاد السوري لكرة القدم بعد فترة من الفراغ الإداري، هذه التعديلات تتضمن تحديث النظام الأساسي واللوائح الانتخابية بناءً على مطالب الأندية نفسها، في محاولة لإحداث نقلة نوعية تواكب المعايير الدولية وتسهم في استعادة الشرعية للمؤسسة الكروية التي تعرضت لهزات كبيرة خلال الستة أشهر الماضية.

تعديلات اتحاد كرة القدم السوري وأبرز محاور التغيير في النظام الأساسي

التعديلات المقترحة في اتحاد كرة القدم السوري تمس جوانب حيوية للنظام الأساسي واللوائح الانتخابية، ويأتي على رأسها إلغاء شرط الشهادة الثانوية للمرشحين للمناصب القيادية في الاتحاد، وهو مطلب رفعته بعض الأندية المحلية بناءً على توصيات الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” ومنسجمة مع معايير الحوكمة التي تركز على النزاهة والكفاءة العملية أكثر من المؤهلات الأكاديمية فقط، حيث جاء الغرض من إلغاء الشرط توسيع قاعدة المحتملين لقيادة الاتحاد، خاصة أصحاب الخبرات العملية غير الحاصلة على شهادات رسمية، مع الإبقاء على حق الجمعية العمومية في التصويت والموافقة على هذا التغيير.

وهذا التعديل أثار جدلاً ملحوظاً بين المعنيين، فبينما يراه البعض تراجعاً عن معايير الاحتراف المبنية على المعرفة التقنية والإدارية، تدافع اللجنة القائمة على أن القرار يعكس توجهًا عمليًا نحو تعزيز مشاركة الخبرات المتنوعة، شرط توفر النزاهة والكفاءة، وهو ما يعكس واقعًا أكثر مرونة يمكن أن يتناسب مع الوضع الخاص للكرة السورية، وحتى لا يظل التنظيم جامداً أمام العقبات التعليمية، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.

تعزيز التنافسية بنظام القوائم الانتخابية ضمن تعديلات اتحاد كرة القدم السوري

من بين التعديلات الجوهرية التي ستُناقش في الجمعية العمومية الاستثنائية اعتماد نظام القوائم الانتخابية بدلاً من الترشيح الفردي، وهو تعديل مهم يتماشى مع توجيهات “فيفا” لتقوية العملية الانتخابية وتحقيق برامج أكثر تنظيماً، حيث يشترط هذا النظام أن تقدم كل قائمة مرشحًا لمنصب الرئيس ونائب الرئيس بالإضافة إلى سبعة أعضاء بينهم ممثل نسائي، شرط الحصول على تأييد خطي من 10 أعضاء في الجمعية العمومية، مع منع أي عضو من دعم أكثر من قائمة واحدة، وكل ذلك بهدف لتقليص الفوضى الفردية وتشكيل تكتلات برامجيّة تضمن وضوح الرؤية والبرامج الانتخابية.

هذه الخطوة تأمل أن تخلق بيئة انتخابية أكثر نضجاً وأن تمنع التشتت الذي شهدته الانتخابات السابقة في ظل التعددية العشوائية للمرشحين، كما تحمل أملًا في بناء فرق عمل متماسكة تُعيد للاتحاد ما فقده من شرعية وهيكلة تمكنه من القيام بدوره التنظيمي الكامل بما يخدم مصلحة الكرة السورية ويضع أسس دعم مستدام للأندية واللاعبين.

الوضع الإداري الراهن ودور تعديلات اتحاد كرة القدم السوري في معالجة التحديات

الوضع الإداري داخل اتحاد كرة القدم لا يزال متعرجًا، مع توقف صرف رواتب الموظفين لأكثر من عام ودون وجود عقود رسمية معلنة للعام الحالي، الأمر الذي يزيد من تعقيد المرحلة الراهنة دون وجود هيكل تنظيمي قوي يقود العملية بكفاءة، وقد دفع هذا الواقع رئيس اللجنة الاستشارية حازم حربا للعودة من قطر إلى دمشق للمتابعة الشخصية لتفاصيل المرحلة الانتقالية في محاولة لتفادي الانهيار الكامل في الإدارة.

هذه الفجوة الإدارية تؤثر بشكل مباشر على استقرار العمل الرياضي داخل الاتحاد وتنعكس سلباً على أداء الأندية وتنظيم المنافسات، إلا أن هناك خطوات عملية معلنة مثل فتح نافذة الانتقالات بعد نهاية الموسم للسماح للأندية التي ستمثل سوريا قارياً بتعزيز صفوفها قبل الملحق القاري، في حين يستمر الدوري المحلي في منافساته الحامية التي تحمل معها رهانات تتويج ممتعة ومصيرية.

  • إلغاء شرط الشهادة الثانوية للمرشحين لإتاحة فرصة أوسع للمشاركة
  • اعتماد نظام القوائم الانتخابية مع شروط تأييد واضحة
  • تفعيل دور الجمعية العمومية في الإقرار أو الرفض
  • متابعة إجراءات الانتقالات والتمثيل القاري للأندية
العنصر التعديل أو القرار
الشهادة الثانوية إلغاء شرطها للترشح للمناصب القيادية
نظام الترشيح الانتقال من الترشيح الفردي إلى القوائم الانتخابية
مدة الجمعية العمومية تعقد بعد 30 يوماً من الإعلان الرسمي
مؤتمر انتخابي مقرر في النصف الأول من سبتمبر لاختيار مجلس إدارة جديد

التحديات التي تواجه تعديلات اتحاد كرة القدم السوري لا تكمن فقط في التنفيذ، بل في مدى قبول المجتمع الكروي لهذه التغيرات، في وقت يعاني فيه الاتحاد من هشاشة في بنيته الإدارية ولم يجد حلولاً واضحة حتى الآن، والنوايا المبشرة بالتغيير تتقاطع مع تعقيدات أرض الواقع، حيث يبقى الخيار بيد الجمعية العمومية التي تقر بالقرارات النهائية، وما إذا كانت ستفتح الباب فعلاً لقيادة جديدة قادرة على تحقيق اختراق يحتاجه الاتحاد لتعزيز وضع الكرة السورية على المستويين المحلي والقاري، وهو اختبار لا يخلو من الصعوبة لأنه يتطلب تغليب المصلحة العامة والابتعاد عن مصالح ضيقة لم تكن في صالح اللعبة، ويبقى انتظار نتائج التصويت المقبلة حاسماً في تحديد مستقبله الإداري والرياضي على السواء.