«حماية فعالة» مشروع مسام السعودي يتلف آلاف الألغام في أبين ويعزز أمان المدنيين

تُعَد عمليات إتلاف الألغام من المهام الحيوية التي يضطلع بها مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، إذ تمكن مؤخراً من تنفيذ عملية جديدة في محافظة أبين أسفرت عن تدمير 4,146 قطعة من الذخائر والمخلفات الحربية غير المنفجرة في منطقة دوفس التابعة لمديرية زنجبار غرب أبين، مع التركيز على الإجراءات الآمنة والمعايير الدولية المعتمدة

تفاصيل عملية مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام في أبين

شهدت محافظة أبين تنفيذ عملية نوعية أتاحت إتلاف كميات كبيرة من الألغام والمخلفات الحربية، حيث شملت العملية 120 قذيفة غير منفجرة من عيارات مختلفة (152، 85، 100 ملم) إضافة إلى 3,700 طلقة متنوعة و19 لغماً مضاداً للدبابات والأفراد، فضلاً عن 261 فيوزاً متنوعاً و31 قنبلة يدوية و15 قذيفة خارقة تُستخدم لاختراق الدروع، وقد تم العمل في منطقة آمنة تبعد عن التجمعات السكنية والمزارع ضمن أعلى معايير الأمان رغم التحديات المناخية والظروف الميدانية القاسية، وهو ما يؤكد التزام مشروع مسام بضمان سلامة المدنيين

كيف يساهم مشروع مسام في ازالة الألغام وتأثيره على الأمان المجتمعي؟

يلعب مشروع مسام دوراً محورياً في حماية حياة المدنيين من مخاطر مخلفات الحرب عبر إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة التي تنتشر بكثرة في المناطق المتأثرة بالصراع، باعتماده على فرق مختصة تعمل على مدار العام في مناطق متعددة منها أبين وتعز ومأرب، ويؤكد قائد فريق المهمات الخاصة أن العمليات تنفذ بدقة عالية وباستخدام أحدث الوسائل لتجنب الأضرار الجانبية مع الاهتمام بإبعاد مناطق العمل عن التجمعات السكنية، ويسهم المشروع بشكل ملموس في تسهيل إعادة الإعمار والعودة الآمنة للسكان إلى مناطقهم دون مخاوف من هذه المخاطر الخفية

عمليات مسام المتكررة لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام وتأثيرها الإنساني

بعد أن حقق مشروع مسام عدة نجاحات في أبين بتنفيذ خمس عمليات سابقاً في منطقة دوفس تُوجت بتدمير 9,662 مادة غير منفجرة، نفذ خلال العام الحالي تسع عمليات حتى الآن، وثلاث منها في أبين، إضافة إلى تدمير 2,812 قطعة في باب المندب بمحافظة تعز وعمليات أخرى في مديرية رغوان بمحافظة مأرب، ويأتي ذلك ضمن جهود مستمرة لحماية المدنيين وتمهيد الطريق أمام إعادة الإعمار والتنمية، ويكمن العامل الأساسي لهذا النجاح في التدريب الميداني العالي والتخطيط الدقيق وضمان سلامة الفرق الميدانية أثناء العمل

• تحديد مناطق العمل بشكل آمن بعيد عن التجمعات السكنية
• استخدام معدات متطورة لفحص الألغام والمخلفات الحربية
• تدريب فرق مختصة على أعلى معايير السلامة الدولية
• تنفيذ عمليات في مواسم وأوقات مناسبة لتقليل المخاطر المناخية
• متابعة دائمة للمناطق المنتهية لتأكيد خلوها بالكامل

تمثل جهود مشروع مسام في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام عنصراً أساسياً للحد من المخاطر على السكان المدنيين، حيث تواصل الفرق عملها بكل جدية رغم التحديات، في سبيل إرساء أمن بيئي واجتماعي يتيح للمجتمعات فرصة التشافي والبناء بعد سنوات من النزاع والدمار، ويظل المشروع علامة بارزة في مجال الإزالة والتوعية المجتمعية المتعلقة بالألغام والمخلفات الحربية